أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية














المزيد.....

ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في عهد الدولة العثمانية، عينت الحكومة موظفاً لمراقبة الأسعار في السوق، والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار، أطلقت عليه إسم "الشليتي" أو "الشلايتي"، وعندما بدأ الشلايتي بأخذ الرشوة من التجار، وغض البصر عن التلاعب بالأسعار، قامت الحكومة بتعيين موظف آخر تحت إسم "السرسري" مهمتهُ مراقبة الشلايتية، والتأكد من قيامهم بعملهم بصورة صحيحة، ومن نزاهتهم، لكن ما لبث هذا السرسري حتى حذا حذو الشلايتي، وبدأ بتقبل الرشوة وغض البصر.
وفق هذا المفهوم فإن الحكومة تُعد من صنف الشلايتية، وأعضاء البرلمان من صنف السرسرية، فهل ساروا على ما سار عليه أسلافهم في الدولة العثمانية؟
المشروع السياسي هو البرنامج الذي تضعهُ الحكومة المنبثقة عن تكتل أو إئتلاف سياسي، والمشروعية أن يكون هذا البرنامج مطابق لأحكام القانون والدستور، فهل يا ترى قدمت حكوماتنا المتعاقبة، مشروعاً سياسياً يمتلك مشروعيةً ويحافظ عليها؟
المشكلة في ساستنا أنهم لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا، فدستورنا يُقرُ النظام البرلماني، ويتصرف ساستنا وكأن النظام رئاسياً، فصاحب مقولة "بعد ما ننطيها" أصبح دكتاتوراً، أعتى وأقسى ممن سبقه، فكيف لو كان نظامنا رئاسياً فماذا نتوقع منه!؟
قد نعلم أن النظام البرلماني، يعتمد إقتراح وتشريع وإقرار القوانيين، تحت قبة البرلمان، ثم إرسالها إلى مجلس الوزراء، بإعتباره الجهة التنفذية، التي تضع آليات تطبيق وتنفيذ تلك القوانيين والتشريعات، ولكن ما يحصل، هو إقتراح القوانين من قِبل الحكومة وإرسالها إلى البرلمان، وتسائلتُ مُسبقاً، وأُعيدها الآن: ماذا لو لم تقترح الحكومةُ قانوناً أو تشريعا؟
دستورنا يُقرُ الفيدرالية، ولكنَّ إقليم كردستان يتعامل مع حكومة المركز، تعاملاً كونفدرالياً، مستغلاً فقرة "إتحادية" المضافة إلى كلمة "فدرالية" والتي أقرها الدستور، ولا أدري هل من كتب الدستور يعرف بكتابة الدساتير، أم جائت به الصدفة كما جائت بغيره إلى دفة الحكم والمسؤولية!؟
مقابل هذا تطالب البصرة، ومن حولها من المحافظات الجنوبية، أن تكَّون إقليماً، فيُرفض الطلب! لماذا؟
من المفترض أن تكون مجالس المحافظات، حكومات محلية، تقوم بإدارة المحافظات، مما يقتضي تفكيك ثمان وزارات خدمية(على الأقل) ولكن هذا لم يحدث، ولا نتوقع له الحدوث مع وجود إسلوب المحاصصة المَقيت، فهل ستستطيع الحكومة الحالية أن تفكك هذه الوزارات كما وعدت؟
بقي شئ...
طالبنا بعد السقوط أن يكون نظام الحكم رئاسياً، ولم تقبل بذلك قوات الإحتلال، واليوم يُطالب غالبية أبناء الشعب بذلك، فهل تغيرت قناعات أمريكا وحلافائها؟



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -أفلام هندية-
- الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلي ...
- آي باد
- -داعش- أفئدتهم هواء!
- لا تصحيح بعد التصحيح!
- الريشةُ والسوط
- هل يستفيد أمير الكويت من تجربة الأسد؟
- حاكموهم
- دبابيس من حبر3!
- -المثقف- تحت خطين أم بينهما!
- ماء وسماء
- الموسيقار- بتهوفن - يبيع قناني الغاز!
- الحقيقة والواقع
- ميسون2
- التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003
- إزدواجية
- نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!
- وراثة الأخطاء، لماذا!؟
- من خيبر إلى الفلوجة: تشابه الخيانة ولكن غياب -علي-!
- حيلة الإنتساب في سلب الألباب


المزيد.....




- -لن يخطر على بالك!-.. -فوربس- تكشف عن رئيس دولة يتقاضى أعلى ...
- الرئيس الإسرائيلي يقترح إنشاء نظير لحلف -الناتو- في الشرق ال ...
- -لإحراج ترامب-.. صحيفة أمريكية تتحدث عن خطة جديدة لبايدن حول ...
- -اعتدال- السعودي و-تلغرام- يزيلان 129 مليون محتوى متطرف
- السعودية.. نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ يكشف عن أبرد وأحر م ...
- أصول الزعيم الراحل معمر القذافي.. سويسرا تفرض غرامة مالية عل ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات الأوضاع ...
- لندن.. مظاهرات ضخمة في الذكرى السنوية للحرب على غزة
- جندي إسرائيلي يقرأ من التلمود على مسامع أسرى فلسطينيين مقيدي ...
- آلاف المغاربة يجددون دعمهم للمقاومة في ذكرى طوفان الأقصى


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية