أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رقاب الفاسدين !!!














المزيد.....


الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رقاب الفاسدين !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتاح مدن العراق مظاهرات سلمية للمطالبة بتوفير خدمات الحد الادنى من شروط العيش الانساني الكريم, من كهرباء وماء وخدمات اخرى. واذا كانت الشعارات الاساسية لهذه التظاهرات المطلبية تتمحور حول توفير التيار الكهربائي, لكونها اقترنت بتصاعد موجات الحر الشديد والمهلك في ظروف التدهور الكامل لخدمات الكهرباء, ولكنها تعكس حزمة واسعة من المطاليب الحياتية الاساسية: من كهرباء, وماء, وتحسين الظروف الصحية العامة والمتدهورة اصلا, حيث انتشار الامراض والاوبئة وضعف الخدمات الطبية, الى جانب انتشار ظاهرة البطالة وانعدام فرص العمل في اوساط شرائح اجتماعية مختلفة, والانتشار الشرس للفساد الاداري والمالي الذي يضع العراق على عتبة الافلاس الشامل والتام دون أفق للحل يذكر !!!.

أن الدولة العراقية تعاني اليوم أكثر من أي وقت مضى من تدهور شامل في كل مفاصلها, وفي مختلف المجالات الحياتية, مما ينذر ويهدد المجتمع العراقي بتوقف عصب الحياة كاملا في ظروف صعبة واستثنائية يواجه فيه شعبنا ومجتمعنا عدوا شرسا متمثلا بالارهاب الدموي الذي تجسده على ارض الواقع القوى التكفيرية والمتمثلة " بدولة الخلافة الاسلامية ـ داعش " بنسحتها العراقية الخاصة والمتحالفة مع البعث الساقط !!!.

أن خدمات الحد الادنى من كهرباء وماء وصحة وتعليم وأمن هي شروط لازمة للوقوف بوجه الارهاب, فلا يمكن وليست من المعقول ان شعب جائع وعطشان ومريض وغير آمن وبدون كهرباء ان يقارع " داعش " الى النهاية, والفاسدون يسرحون ويمرحون وينعمون بالمال السحت الحرام. ان شعبنا يعاني الأمرين: سوء الخدمات والفساد والارهاب !!!. .

أن سياسات الإقصاء والتهميش والمحاصصات وما يرافقها من تدهور مستمر لحياة المواطنين قادرة على حرف حالات المساهمة السياسية من أجل تثبيت النظام" الديمقراطي" إلى حالات عداء سياسي للنظام وأركانه,باعتباره يجسد حالة الاغتراب السياسي بينه وبين المواطن,وهي نتاج طبيعي لحالة عدم الثقة والشك في القيادات السياسية ونواياها,متزامنا ذلك مع اتساع وتعمق دائرة الفئات الاجتماعية المهمشة والتي تقدر بالملايين جراء ظروف العراق التاريخية والحالية,ومن شأن ذلك أن يخلق ما يسمى " بالفجوات النفسية المدمرة ",حيث تنشأ هذه الفجوات على خلفية الشعور بالإحباط الناتج من التدهور المستديم لظروف العيش الحر والآمن,وهي شروط مواتية ولازمة لخلق وإعادة توليد سلوك العنف والعدوان باعتباره نتيجة للشعور الشديد بالإحباط ,وعلى خلفية اتساع الهوة بين النظام والشعب وتعزيز حالة عدم الاكتراث تجري الاستفادة الكاملة من قبل المجاميع السياسية وفلول الإجرام والمرتزقة الغير مؤمنة أصلا بالعملية السياسية لدك النظام السياسي والتأثير على قراراته السياسية,وعلى عدم استقراره,مستغلة الفساد والعبث بالمال العام وسرقته وانعدام الخدمات العامة كوسائل سهلة في الإغراء والتمويل وشراء الذمم !!!.
ولذا فأن احتجاجات ومظاهرات شعبنا المطلبية ذات المشروعية الدستورية يجب ان تلقي آذانا صاغية من المسؤولين وصدقا في الاستماع لهم والاستجابة في تحقيقها, انطلاقا من حق شعبنا في العيش الكريم الآمن, وتفاديا لمزيدا من التدهور القادم الذي ينذر بعواقب وخيمة, قد تكن مفنوحة لمختلف الاحتمالات, الحميدة منها والخبيثة, وعلى الاسلام السياسي بمحتلف توجهاته والذي يقود السلطة أن يؤكد شئ من النوايا الصادقة لشعبنا الذي اكتوى بنار النظام المحاصصاتي الطائفي والاثني !!!.

ان مطاليب شعبنا اليوم تحمل في طياتها كل النزاهة والصبر من المتظاهرين, وهو يعكس حالة من الوعي وتأثيرا واضحا لقوى الاعتدال فيها بعيدا عن استغلالها من قبل قوى الاسلام السياسي لعقد مزيدا من صفقات الاستغلال والمساومات لحرف نظالات شعبنا المطلبية !!!.

لقد اعتاد الاسلام السياسي سابقا بافراغ التظاهرات المطلبية من خلال سلوكه المنافق بقيامه بقيادة المظاهرات وهو موجود في السلطة ويقودها, وهو سبب الفساد والخراب كله, في محاولة منه لاستجداء الدعم من شعبنا المنتفض ولتثبيت مواقعه في السلطة من جديد !!!.

اليوم يزداد شعبنا جوعا واحتراقا وارتهانا للقمة العيش وهو يصارع الارهاب والقوى الظلامية والتكفيرية والبعثية من داخل البرلمان وخارجه, وعليه ان يكون شديد اليقضة لا حتواء مطاليبه بمزيدا من التنازلات عن حقوقه المشروعه, وعدم السماح للاسلام السياسي باستخدام زخم الاحتجاجات لمصلحة تشبثه بالسلطة وعقد صفقات تهدئة مشوهة مع المواطنين المحتجين. فمطالب الشعب خط احمر وتسقط من اجلها حكومات بعد جكومات. والى مزيدا من تشديد الخناق على رقاب الفاسدين لتوفير افضل الظروف لمحاربة الارهاب وتطمين مستلزمات العيش الكريم !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق ليلة القدر - خير من ألف شهر - النووي بين ايران والسداس ...
- تذكيرا بظلم المرأة التاريخي على خلفية انتشار ظاهرة الزواج غي ...
- تحليل نفسي للسياسة الجنسية في ضوء تسريبات ويكيليكس والخاصة ب ...
- ماهية ويكيليكس ومهمته بين التوثيق والفضح وخلق ردة الفعل !!!
- نتائج الانتخابات التركية بين التفسير السيكولوجي ألإسقاطي ووا ...
- العفة في السلوك بين المفهوم التقليدي والثقافي !!!
- دحر- داعش الارهابية - بين القدرات الذاتية والحفاظ على الوجود ...
- أحداث مدينة الاعظمية/ بغداد بين الاحتقان الطائفي وإفرازات ال ...
- عيد العمال العالمي ودلالته للمرأة العربية والإسلامية العاملة ...
- -سوق الفتاوى و نكاح الوداع - بين الفقه الاسلاموي والانحراف ا ...
- النزوح والهجرة الداخلية والمزاج الطائفي أهل الانبار أنموذجا ...
- الانحرافات الجنسية بين - الأزهر الشريف - وعلم النفس !!!
- بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عودة لأرشيفي مما ك ...
- الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحو ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي بين دلالات الماضي ومنعطفات ...
- داعش والبيشمركة وفنون قتل الأسرى والدروس المستخلصة !!!
- الإسلام السياسي والشوفينية العرقية لا تبني مستقبلا كريما !!!
- العضة الداعشية في الميزان السيكولوجي !!!
- نحو إعادة التذكير بنكسة الثامن من شباط/1963 وأبعادها التربوي ...
- لماذا دول الشرق الأوسط هي الأكثر نسبة في رفد تنظيم داعش بالإ ...


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رقاب الفاسدين !!!