أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين رشيد - السيطرات والباجات














المزيد.....

السيطرات والباجات


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السيطرات والباجات

حسين رشيد
1
منذ مدة ليست بالقصيرة نسمع ان هناك آلية جديدة لعمل السيطرات ونقاط التفتيش وان الجهات المعنية تعمل على رفع بعض السيطرات ،وان التوجيهات صدرت لذلك، لكن ما ان تحدث سلسلة تفجيرات حتى يتبخر كل ذلك، والمفارقة ان السيارات المفخخة غالبا ما تمر من السيطرات نحو أهدافها مثلما حصل مؤخراً في تفجير خان بني سعد الدامي. من خلال المتابعة والاطلاع وجدت ان معظم عناصر السيطرات ونقاط التفتيش ليسوا من أهل العاصمة بغداد او المناطق المكلفون بحمايتها خاصة الاسواق التجارية، الأمر الآخر هو قلة عدد عناصر السيطرت الرئيسة مما يسبب لهم التعب والجهد في واجب يمتد إلى اربع ساعات او اكثر احياناً، مما يفقدهم القدرة على المواصلة والانتباه، اضافة الى أن أغلبهم لم يدخل دورات تدريبة تعنى بهذا الامر وكيفية التعامل مع المواطن واحترام عمله او اختصاصه العلمي، فمن غير المعقول ان يقف جندي لا يُجيد قراءة اسمه لمحاسبة طبيب او مهندس او استاذ جامعي او أديب، وإهانته امام مرأى الجميع ولأبسط الأسباب ؟!
الشيء الاخر تعدد التشكيلات الامنية في السيطرات وكل جهة تعمل بشكل منفرد عن الجهة الاخرى، وعلى سبيل الذكر تجد في احدى السيطرات، الشرطة المحلية، وفوج الطوارى، والشرطة الاتحادية، وربما قوات الجيش، بالاضافة الى الاستخبارات، وكل جهة تعمل بمعزل عن الاخرى، هذا التخبط يدفع ثمنه المواطن ان لم يكن باستهداف ارهابي، تاخر عن العمل. كما ان الية عمل هذه السيطرات باتت مكشوفة ومعروفة للقوى الارهابية والتي تستغل كل نقطة وكل خرق في هذه الالية. مع اصراهم على مزاولة الكذب باستخدام جهاز السونار سيء ، وجهاز اخر هو الموبايل الذي لايفارق يد منتسبي السيطرات حتى في وقت واجبه.
2
إبراز الباجات والهويات الصادرة من (رئاسة الجمهورية - رئاسة الوزراء - رئاسة البرلمان - مكتب القائد العام - قيادة عمليات بغداد - جهاز المخابرات - وزارة الأمن الوطني) وغيرها من الدوائر الى منتسبي السيطرات والدوائر الأمنية، أخذ بالانتشار في الآونة الاخيرة اضافة الى الباجات الخاصة بالقوى المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي. وبالاتفاق مع احد الاصدقاء من المنتسبين للقوات الامنية الذي يشغل منصب ضابط سيطرة تم عمل احصائية لعدد السيارات التي تحمل باجات لمدة ساعة، ومن 100 سيارة اخذت كعينة تبين ان (57) سيارة منها يحمل اصحابها باجات توزعت بين مجلس الوزراء (11) رئاسة الجمهورية (7) مجلس النواب (6) الأمن الوطني (2) قوات الجيش (6) الداخلية (13) قوى مسلحة تابعة لأحزاب اسلامية (12) السيارات هي الأخرى توزعت دفع رباعي (17) صالون مختلف الموديلات الحديثة (21) وتكسي (19).
طرق التعامل كانت مختلفة بين شخص وآخر، البعض يمتعض وآخر يتعاون وثالث دخل في اشتباك كلامي، احد المنتسبين اوضح في مرات عــدة يتم التجاوز علينا من قبل حاملي الباجات خاصة اذا تمت الاشارة لهم الى التفتيش، الامر الذي يضعنا في موقف محرج امام المواطنين خاصة المتواجدين في السيطرات!
3
الذي نامله في المرحلة المقبلة ان يعاد النظر بكل مفاصل الوزارات الامنية، واعادة هيكلة البعض منها مع ايلاء التدريب اهتماما اكبر، كذلك نوعية العناصر الامنية لا العدد، مع ادخال التقنيات الحديثة بعمل السيطرات من كاميرات واجهزة سونار حديثة، مع فتح مديرية خاصة بشؤون السيطرات يكون عناصرها من اصحاب الشهادات التي لاتقل عن الاعدادية مع اخضاعهم لتدريب جيد في شتى شؤون العمل الامني بالاضافة الى اعطائهم دورسا او محاضرات بحقوق الانسان واحترام المواطن وتسهيل عمله وتنقله لا العكس، والشيء المهم هو ان يكون عناصر سيطرات مداخل المدن من ابنائها كونهم يعرفون تفاصيل مدنهم والاحياء المرتبطة بها وطبيعتها الاجتماعية والدينية.
مع اهمية العمل على اشاعة ثقافة واحترام القانون وأن الجميع متساوين أمام القانون ونوضح للسادة المسؤولين وكذلك الموظفين الذين يحملون دراجات وظيفية خاصة وحتى الضباط بأنهم مسؤولين في دوائرهم فقط وأنهم خارج دوائرهم مواطنين متساوين بالحقوق والواجبات مع العمال وسائقي السيارات وكل شرائح المجمتع الاخرى. ولاجل ذلك يتوجب أصدار أعمام من مكتب القائد العام للقوات المسلحة الى كافة الوزارات والدوائر غير المرتبطه بوزارة يطلب فيه تبليغ كافة منتسبيهم بأستعمال هوية الأحوال المدنية عند مرورهم بالسيطرات الأمنية وعدم أبراز باجات أو هويات الدائرة والوزارة لأي سبب كان وأن هناك أجراءات وعقوبات مشدده لمن يخالف هذا التوجيه صادرة من مكتب القائد العام. على أن يشمل هذا الاجراء وزارتي الدفاع والداخليه وجهاز المخابرات ووزارة الأمن الوطني والتأكيد عليهم بعدم أستخدام الباجات والهويات الصادرة من دوائرهم والأكتفاء بهويات الأحوال المدنية فقط.خاصة ان اغلب السيطرات وعناصرها لايملكون القدرة على معرفة الباج او الهوية اذ كان مزورا او غير مزور. اما ان حدث اي اشكال بهذا الخصوص فالضحية الاولى سيكون المنتسب واما خيارين اما النقل او العقوبة. لذا اجد ان من الافضل اصدار هوية موحدة لكل موظفي الدولة، تنهي الكثير من الاشكالات والخروقات.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصب وتماثيل
- العراقيون طاعنون بالغربة والتهجير
- خلافات واختلافات .. تدفع ثمنها نصب وتماثيل بغداد
- الصيف وأزمة النقل والاختناقات المرورية
- بعد أن تناقصت أعدادها ..عذراً عمتنا النخلة أن نستورد تمرَ فس ...
- اغتصاب تحت غطاء شرعي .. زواج القاصرات انتهاك صارخ للإنسانية
- المناهج الدراسية بين التغيير والتريّث والإلغاء وضياع الطلاب ...
- المناهج الدراسية بين التغيير والتريّث والإلغاء وضياع الطلاب1 ...
- عمر الشيعي وعلي السني ... وما بينهما
- العبيدي.. مقاولون يحتكرون المشاريع و- فساد-يعطل رفع النفايات
- المشتل.. بين فوضى الكراجات وعشوائيّات الأحياء
- أحياء متباعدة يربطها الخراب والتجاوز
- أحياء بغداد وتشابه حكايات الخراب
- بغداد يغطّي وجهك الضنك والخراب
- شارع النضال وبارك السعدون واسطوانة أمانة العاصمة
- شارع الرشيد شاهد بغداد يقتل بصمت
- أزمة السكن تشطر بيوت بغداد
- أطباءنا رفقا بنا
- تراث معماري مهمل
- معماريتها تعاني التشويه والتخريب وغياب الذوق


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين رشيد - السيطرات والباجات