أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن ديموقراطيون جدا














المزيد.....


نحن ديموقراطيون جدا


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 13:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ولا يستطيع أن يشك بديموقراطيتنا أحد , ممارستها تحولت الى واقع يومي معاش , ولدينا أكثر من دليل على ذلك وليس أقلها طبعا إننا تركنا لكل مواطن الحق في أن يختار لنفسه مايُريد من ألأنتماءات السياسيه لأننا متمسكون جدا بقبول التعدديه الفكريه فليس لدينا مانع من ان يمارس أي منا حق تكفير ألأخر وقتله إن أراد وهذا منتهى الحريه التي لم تصلها أكثر ألأنظمه في الكون .
نحن نُؤمِنْ لمن يملك مايكفي من المال حرية السفر الى خارج البلاد للأستشفاء حين يُصاب بالزكام , ولن نمنع ذوي الدخل المحدود حين يلم بهم السرطان من مراجعة العرافات وضاربي (التخت رمل) من أجل التخلص نهائيا من هذا الداء الذي لم تتمكن مختبرات العالم من التوصل لعلاج ناجع له .
نحن نضحي بأبنائنا من أجل راحة المواطن العراقي فنكلفهم بوظائف هي فوق طاقتهم , هم ألأن يعملون خارج العراق متحملين مالا تحمله الجبال من الغربه مقابل رواتب زهيده قد لاتصل الى خمسين ضعف راتب معلم يعيش بين أهله بِدعَةْ وأمان بينما يعاني أبنائنا مخاطر النقل الجوي الذي تعرفون مآسيه وكوارثه الكبرى.
نحن نواصل الليل بالنهار من أجل توفير ما إفتقده المواطن العراقي طيلة عقود من السنين من حقوق تعرفونها أنتم ولولا وجودنا في قمة الهرم لم يتمكن أي عراقي من الوصول لها , فقد تركنا لمن يرغب (بالنهب) حرية (الفرهود) بعد أن كانت ألأنظمه القمعيه التي تداولت السلطه بالعراق منذ تأسيس الدوله حتى يوم إمساكنا بمقاليد ألأمور تَعتَبِر ما يسمونه (بالمال العام) خط أحمر , لكننا كسرنا هذه القاعده الشاذه وأعطينا للمواطن الكريم صلاحيات واسعه للأستحواذ على ما يُريد دون حسيب أو رقيب ولا نمانع من كسب المليارات ... لكننا لا ولن نسمح للعراقي أن يسرق (إسطوانة غاز) حتى لو إدعى إن دافعه هو الجوع وننزل به أقسى العقوبات وأقصاها عملا بقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي ألألباب) لكن بعض قاصري النظر يتصورون إن القصاص يجب أن يُقام علينا وعلى أبنائنا وخاصتنا بسبب ما إمتلكناه من مليارات وهذا خطأ كبير وقع فيه بعض المواطنين مع ألأسف ... فنحن لم نسرق وأنما أبعدناكم عن ترف العيش الذي يورثكم جهنم لذا قررنا أن نجمع في بطوننا نارا وتركنا لكم فرصة العيش بعرق الجبين وهذا هو الفوز الحقيقي, وآثرناكم على أنفسنا (ولو كان بها خصاصه) حين تركنا لكم (جنان الخلد) تنالوها بالشهاده وأكتفينا نحن بحطام الدنيا ومامتاع الدنيا بألأخره إلا قليل, فكل من يُقتل منكم شهيد بعرف إحدى (الكُتل السياسيه) التي ننتمي اليها وهل بعد الشهاده فوز ؟ أما من يدعي إننا ننأى بأولادنا وخاصتنا عن المعارك حبا بهم وحرصا عليهم فهو مغرض يريد أن يدق بيننا وبينكم ألأسافين .
نحن نعاني من (الحسد) بسبب مايرافق تحركاتنا من أرتال السيارات الحديثه المصفحه والمظلله والمبرده , وكأنها ترف ... عزيزي المواطن الكريم : هذا بلاء مُركب بُلينا به , فكونها مصفحه قد حال بيننا وبين طموحنا بنيل الشهاده وزجاجها القاتم حرمكم من نعمة رؤية وجوهنا لأن النظر في وجه المؤمن عباده ولا أعتقد إنكم تشكون بصدق إيماننا وإلا لماذا تُعيدون إنتخابنا في كل مره ؟ ... والتبريد منع غددنا العرقيه من ألأفراز مما يؤدي الى رفع السموم والكولسترول بالدم وهي النعمه التي تتمتعون بها عند سيركم على ألأقدام وحرمنا منها لوجه الله ولأجلكم وحداثتها تجعلها تقطع المسافات بسرعه كبيره لكي نتمكن من خدمتكم في أكثر من مكان واحد بوقت قياسي وعن مايرافقنا من الحمايات فهم فتية آمنوا بربهم وقرروا أن يرافقونا في الحل والترحال لأنهم وجدوا فينا قوم نستحق ان يحافظ الشعب على حياتنا التي هي ليست ملك لنا ... فلماذا الحسد ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن الحرامي ... حرامي
- (ألطشت )....
- (ألشكص)....
- قاتل الله الشك
- إن كان ما حققته إيران نصرا
- (ألْعِزالْ)
- ذبح الدجاج أفضل
- إكل حرام واسكت
- ذات مطر ... ذات دولار
- إن صح الخبر...!!!
- شهادة علي
- رساله (داعشيه)
- حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)
- مسطرة الوردي
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن ديموقراطيون جدا