كاظم حبيب
(Kadhim Habib)
الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 12:17
المحور:
حقوق الانسان
تشن هذه الأيام حملة مغرضة وظالمة غرضها الإساءة الوقحة لواحد من أبرز مثقفي العراق ومن ألمع كتابه ومحلليه لا على المستوى العراقي والعربي فحسب، بل وعلى المستوى الدولي وفي الأوساط التي تعمل في اختصاص التاريخ ومجال المجتمع الدولي والثقافة والحريات العامة، وهو أستاذ جامعي مرموق وباحث أكاديمي مميز، ومؤرخ عراقي وعربي بارز، إضافة إلى كونه كاتب صحفي يشار له بالبنان ومحلل واقعي وموضوعي، إنه الصديق الأستاذ الدكتور سيَّار الجميل. أسباب هذه الحملة المغرضة التي يدبرها من وراء ستار المستبد بأمره نوري المالكي ويترك مجموعة من المرتزقة ووعاظ السلاطين والفاسدين والمفسدين ليشكلوا جوقة بائسة تعزف على الأنغام التي يرسلها لهم يومياً، تماماً كما كان يفعل صدام حسين مع مرتزقته ووعاظه الصحفيين والإعلاميين كل يوم الخميس من كل أسبوع ليبلغهم بما عليهم أن يكتبوا وينشروا حتى الخميس القادم.
بدأت هذه الحملة بعد أن قمت شخصياً بكتابة ونشر مذكرة تهدف إلى إقامة دعوى قضائية ضد نوري المالكي باعتباره متهماً بقضايا حصلت بالعراق وضد الشعب العراقي ويراد محاكمته أمام محكمة عراقية أو عربية أو دولية على وفق ما هو ممكن. وقد وافق على التوقيع على هذه المذكرة المئات من العراقيات والعراقيين، ولكني اكتفيت بأول 102 من الأسماء التي وصلتني قبل غيرها. وبالنظر للشخصية الثقافية اللامعة والصديق الفاضل الأستاذ الدكتور سيَّار الجميل وضعت اسمه في المقدمة، رغم إنه لم يكن الأول ممن وافق على المذكرة. فأنا المسؤول الأول عن كتابة وجمع تواقيع ونشر هذه المذكرة وليس البروفيسور الدكتور سيَّار الجميل.
كما إن محاولة الإساءة إليه من خلال تهم قذرة تعبر بجدارة عن كون أصحاب هذه التهم هم الفاسدون الذين يتلقون تلك الأموال المحصلة من السحت الحرام ويعتقدون بأن مثقفاً رفيع المستوى من أمثال الدكتور سيَّار الجميل والعشرات من الكتاب والباحثين الآخرين من الوطنيين والديمقراطيين والتقدميين العراقيين يمكن أن يتسلموا مبالغ مالية من شخص مثل طارق الهاشمي أو غيره ليوجهوا تهماً إلى نوري المالكي. كم هو نابت المثل العربي القائل: "وكل إناء بما فيه ينضح"، بئس وبؤس وفاقة النفوس الأمارة بالسوء!!!
إنكم حين توجهون الاتهام الزائف صوب الأستاذ الدكتور سيَّار الجميل ستصطدمون بحاجز مرتفع وسميك من الرفض من أبناء وبنات الشعب العراقي الشرفاء الذين يعرفون تمام المعرفة العوامل التي تحرك مثل هذه الإساءات من مجموعة من أشخاص فقدوا الذمة والضمير وداسوا على كرامتهم من أجل الدفاع عن شخصيات أساءت للعراق وشعبه وتستحق المحاكمة بكل المقاييس المحلية والعربية والدولية. إنكم تلعبون بالنار، إنكم تلعبون بتلك الآلة أو اللعبة التي يستخدمها الاستراليون الأوائل والمنتشرة بالعالم التي ترجع إليكم وعليكم حين تقذفونها صوب الصديق الغالي الأستاذ سيَّار الجميل بهدف إيذاءه بذات السرعة والاتجاه لتصيب وجوهكم الكالحة بما كنتم تتوقعون أن تصيب الأستاذ سيَّار الجميل، إنها لعبة البومرانك Boomerang الاسترالية.
أ. د. كاظم حبيب، في 30 تموز/يوليو 2015
#كاظم_حبيب (هاشتاغ)
Kadhim_Habib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟