القدر

دانيش يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حين تتداخل الأفكار كالإعصار
وتسلب الأحرف من الكلمات
حين تتكسر الأقلام على الأسطر
وتبدأ الجمل بالنقصان
حين يبدأ الحبر فوق الأوراق بالذوبان
ابدأ الكتابة بأفكار مشتتة
وأصابع مرتجفة
أحاول البحث بين الأوراق المنسية
فوق طاولتي الفوضوية
ابحث عن الكلمات في دروج عقلي
وعن الإحساس في مصنفات فؤادي
ولكني لا أجد غيرها هي الحبيبة
مرتسمة أمامي كالحقيقة
أراها قمرا تضيء غيا هبي
ونجمتا تعيدني من ضياعي
كان لي في قلبها ما أشاء
وفي صدرها من الحنان ما أتمناه
كانت تطعمني من حبات قلبها
وتسقيني من نور أحداقها
رحلت دون أن تلوح بيديها
من دون أن تعانقني شفتاها
ودون أن أبحر على شواطئ مقلتيها
آه .. أنها مشيئة القدر المظلم
المتلاعب بمصير الكون والأمم
آه .. أيها القدر المحال
لو كنت يا قدر كألف رجل
ما ترددت في قتلك
لو كنت جبلا ما تهاونت في هدمك
أو كنت بحرا ما استصعبت عن إظمائك
لكنك أيها القضاء المقدر
أصعب من أن ينالك يد البشر
أو يغير من مشيئتك الزمن
ولكن لي الله فيك أيها القدر
لي الله القاضي المقدر 0

#دانيش_يوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات