أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أمير أحمد عبدالله - الخراب العربى














المزيد.....

الخراب العربى


أمير أحمد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 03:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ماذا حدث للوطن العربى ؟ .. سؤال يتردد كل يوم فى أذنى لم اعرف اجابته حتى الأن سوى ما اسمعه من وسائل الاعلام المختلفة بأن هناك ارهابا وقتلى أبرياء ليس لهم ذنباً فى أى شئ وأن ثورات تقوم وثورات أخرى تخمد لم تتحقق أهدافها .. انه الربيع العربى .. الربيع الذى كان من المفترض أن يغير حياة الوطن العربى إلى الأفضل وليس ما نحن عليه الأن .. أسأل نفسى كم من الدول العربية بقت على قيد الحياة بعد ذلك الربيع المسموم من الغرب الذى يعبث ويلهث وراء كل شئ .. كنت اتمنى ألا اتهم أحد ولكن ما نحن فيه الأن ترجع سمومه الى دولة العراق العربية دون قصد متعمد مباشر فمنذ حربها مع الكويت القرن الماضى بدأت بذور الارهاب المتطرف تنبع من هناك الى أن امتدت سمومها الى باقى الدول العربية .. لكن هذا ليس محور حديثى الأن .. فما أتطرق إليه هو الخراب العربى .. الخراب الذى حدث للأوطان العربية نتيجة ثورات وانتفاضات مسمومه تعددت أطرافها داخلياً وخارجياً وكان الشيطان الأكبر هو الراعى الرسمى لها .. الراعى الذى بدأ يدس بذور الفتنه اينما صار ، ساعياً إلى تفتيت الوطن العربى الى دويلات صغيره مستغله ما عليه الشعوب العربية من فساد واضمحلال فكرى وانحدار اخلاقى وانعدام دينى حتى أصبحت الانسانية تهمة تعاقب عليها الانظمة العربية ... حتى أصبحنا نرى تفشى القتل والنهب وضياع الأوطان فأما ان نقبل داعش الإرهابية او نقبل المليشيات الشيعية دون العيش بكرامة وبدون فساد .

كنت آمل ان تكون ثورة شباب وطنى العربى أن تحقق ما كنت أحلم به من حكمٍ ديموقراطي سليم وانتخابات حرة نزيهة وتحقيق العدالة الاجتماعية ولكنى اتعجب من يكون ذلك مصيرنا واتعجب أيضا ان أرى اكثر الحكام ديكتاتورية يمدح فى الثورة .. انه هتلر الذى قال فى كتابه أن الثورة لا يمكن ان تكون ناجحة إن تمكنت من اقتناص مقاليد الحكم في البلاد ولكن تنجح إن تمكنت من رفع مستوي الامة مقارنة بما كان عليه الحال قبل الثورة .

كنت اتمنى ان لا اتهم أحد بالخيانه .. لكنى اتهم وسائل الاعلام التى اصبحت سلاحا لتلك الانظمة العبيثية فى تغييب وعى أمة كامله ليس لتحقيق أهداف تلك الانظمة فحسب وانما تحقيق مصالح شخصيه من وراء ذلك .. وهذا ما يساعدنى أن أقول ان وسائل الاعلام يجب ان تتهم بخيانتها لوعى الأمة العربية بالاشتراك مع انظمة فاسدة وهدم وبيع الأوطان بأبخس الاثمان .. اننا للأسف نعيش حتى الأن فى تلك الأبواق الموبوئه حتى بعد قيام الثورات والانتفاضات فى المنطقة العربية .. والتى للأسف كانت من نتائجها خراب الوطن العربى ودفن كل شئ حتى أصبحنا لم نعد نعرف الكرامة .. لم نعد نعرف معنى كلمة وطن .. أصبحنا نسير مثل قطيع الاغنام الذي يسير وفقا لعصا الراعى الذى أصبح فاسداً وبالتالى فأننا نسير فى ذلك الفساد الملطخ بالدماء .. فماذا نحن فاعلون .. لم يصبح بأيدينا شئ نملكه أو نفعله .. وكما قال الدكتور مصطفى محمود فى أحد كتبه قائلا " اذا كان الانسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة من اي نوع ، فانه لا يكون حرا لانه لن تكون هناك عقبة يتغلب عليها ويؤكد حريته من خلالها ".

وللأسف ان انهيار المبادئ العامه التي تحدد من خلالها ثقافة المجتمع العربى أدى الي انعدام المبادئ علي المستوي الفردي مما نتج عن ذلك مجتمع ينتقد الفرد منهم سلوك الاخر وهو يقوم بنفس السلوك الذي انتقده في موضع اخر .. للأسف أصبحنا نعيش فى زمن قال عنه المصطفي صلي الله عليه وسلم " سياتى زمان على أمتى القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من النار " اليس هو هذا الزمن .. رحماك ربي بأمة ضيعت مبادئ دينها فنسيت ثقافتها الاسلاميه العربية الشرقيه وتلونت بثقافات شتي وليدة الحرب المشنونة ضد هذه الامة في هذ الزمن او ما يسمي بالغزو الثقافي ، انها حرب اشد في عنفوانها من حرب الطائرات والصواريخ والدبابات والاساطيل الحربيه لانها حرب من نوع فريد الذي يحسم انهائها ليس العدو الباطش الذي يحلو له فرض ثقافته علي الغير ليكونو له تابعين ولكن الذي يحسم إنهاء هذه الحرب هو نحن فقط ويكون ذالك بالرجوع إلي مبادئ عقيدتنا والتمسك بها ورفض كل ما ينافي هذه المبادئ العقديه السليمه التي تولي صياغتها واحكامها هو المولي عز وجل الذي خلق الانسان ويعلم ما يحتاجه من مبادئ تجعله يسعد في الدنيا وينجو من عذابه في الاخرة .

يؤسفنى أن أقول أن العيش فى غابة أفضل من العيش وسط بشر يجرمون الانسانية والحرية فإلى أين نحن ذاهبون ؟ أعلم المواجهه مع الغرب قادمه لا محاله ولكننا نؤجلها إلي حين التخلص من اولئك الذين أصبحت الحرية لديهم سلاحا ضدهم يسعون لمواجهته .

اشعر بأنني اعيش في عصر ليس عصري ووسط أناس لايفهمون الحقيقة وتحت أليات نظام لا أتقبله فاوصلني ذلك لفقدان رسالتي في الحياة ولا اعلم ما اصنعه في أيامي المقبلة فأصبحت أنتظر ما ستفعل بي الايام واصرت اشعر بالقلق الدائم تجاه حياتي فعجبا لذلك العصر اللعين الذى يسيطر علي الانسان كالملقي على القطبان .. الذي لا يستطيع الحراك خارج هذا المربع المغلق عليه .. انه زمن سجن الانسان فيه بتهمة الانسانيه .. انه الخراب العربى ..



#أمير_أحمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيون ضد الإرهاب ( الارهابيون الكبار )


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أمير أحمد عبدالله - الخراب العربى