لقمان حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 11:37
المحور:
الادب والفن
ماذا بقي في هذه المدينة000؟
ثمة أشياء لا أستطيع إدراكها فقد تلاشى كل شيء فجأة كما آلهة القدر تنهي جميع قصصها في هذه الحياة
بهرمونية ألوان متجمعة في الأفق أطلقت سماء هذه المدينة في داخلي سيلاً من التساؤلات000؟
أألملم أجزائي المبعثرة في أقبية مساجدها و كنائسها
أم اتركها كما أراد هو 00لا00سأبقيها
فما زال صدى كلماته ترن بعالمي :
ما أحببت هذه المدينة إلا لأجلكِ
وما نحت تمثالاً إلا تخليداً لكِ
هي أنتِ ،وأنتِ عالمي
فكيف أدفن عالماً هو سيده 00
بهذه الكلمات وبقطيع من الذكريات المجنونة كانت ترمم ذاكرتها المسلوبة
بعدما أدركت أن رحيله أصبح حقيقة حتمية
آه000 يالقساوة هذه المدينة تصمت ألف سنة ، ويوم تتمنى أن تستمر في صمتها ولو للحظة ، تأبى إلا إن تنطق بالحقيقة
رغم إنها لم تشعر يوماً بحدود لهذه المدينة لكنها باتت تحس بضيق صدرها لمجرد سؤال عابر لم تعتقد يوماً أن تجرحها بهذه القسوة
لتقف عاجزة عن النطق ، وكأن هذا الشتاء الأحمق الذي يشل أطرافها بدأ يمنعها عن النطق أيضاً
آه 000لو كان باستطاعتها أن تكرر نفس السؤال
وتسال أحدهم عن أخر أخباره
أحسست في تلك اللحظات بن اللوحة الهرمونية التي احتضنها السماء بدأت تتفكك
أغلقت نافذتها ، وركضت حيث توجد دفتر مذكراتها
أمسكت القلم وذهبت تخطط00
خرافية تلك المدينة و ذلك العالم الذي أنت سيده
فمجنون من يربط مدينة يحبها بأسماء أشخاص يحبهم
فأي الأقدار تنتظره إذا ما رحلوا عنها
اعذرني أميري
لأني سأجهض حبك من بين أحشائي ، كما تجهض مدينتك أبنائها إلى جزر المنفى
فجميل أن يشه الإنسان من يحب بمدينة يحبها00000
لكن مؤ لم أن يكون لديك أكثر من مدينة تحبها 0
#لقمان_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟