أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - هل نحتاج الى بيان رقم واحد؟














المزيد.....


هل نحتاج الى بيان رقم واحد؟


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالو قديماً ان اخر الدواء الكي ,,,,,, كثيرا ما ارتبط بيان رقم واحد مع انطلاق الثورات والاطاحة بالانظمة الاستبدادية ، ويكون بمثابة الاعلان عن حقبة جديدة تحمل تطلعات الشعوب المستضعفة المترقبة لتغير واقعها المظلم والتخلص من سنين الظلم والاستبداد .
لكن سرعان ما تتحول الانقلابات الى نسخة محدثة من الحكم الدكتاتوري الذي سبقه وتتلاشا كل الشعارات والاهداف بين جدران القصور الفارهة والمناصب الساحرة ويكون الهم الوحيد هو كيفية المحافظة على الكرسي وقمع كل ما من شأنه ان يهدد النظام الجديد ,,,,
كم تمنينا كمثقفين ان تهب رياح التغير في بلداننا العربية ومنها العراق متأثرين بالتجارب الديمقراطية التي حدثت في اوربا والتبادل السلمي للسلطة وحكم الشعب لنفسه والتأسيس لدولة المؤسسات الحقيقية والتخلص من تراكمات الحكم الفاسد .
وبعد ان تحقق الحلم بسقوط صنم الاستبداد في 4/9 /2003 والايذان بعصر جديد لحكم الشعب لنفسه وتطبيق كل النظريات العريقة في الديمقراطية والمساواة وقبول الاخر لمجتمع قابل للتغير الايجابي ,,,وطي صفحة مظلمة من تاريخ دموي يعج بالانقلابات العسكرية وهيمنة العسكر على المشهد السياسي وحكم الشعوب وعسكرة المجتمع وتغليب لغة السلاح على كل اللغات ,,,,لقد كنا واهمين ان الاديولجية العربية هي شبيهة لمثيلاتها من الافكار والقيم في بلدان العالم الاخرى اي بعبارة ادق قابلة للتغير وتبني نهج ديمقراطي يقبل بمبدأ المشاركة في بناء الدولة والحكم الرشيد وقبول الرأي والرأي الاخر .
كونها ليس وليدة الصدفة او جائت من فراغ بل مستندة لتاريخ ورسالة سماوية ختم الله بها الرسالات السماوية ، وتعاليم الدين الحنيف وحباها الله بقائد اسمه محمد (ص) اسس لبناء دولة المؤسسات قبل 1400 عام ، والكلام يطول في سرد الكثير من الدلائل لحضارة اسلامية عريقة ذات فكر وعقيدة قادرة على التعايش في كل الازمان .
وبعد ان تحقق ما كنا نصبوا له واصبح زمام الامر بيد الشعب وطويت نظرية الانقلابات .
برزت حقائق كانت خافية على الجميع الاوهي العقلية العربية والفكر العربي الذي لا يستطيع الخروج من تراكمات ارث طويل يمتد مع امتداد الصحراء استمد افكاره من واقع فرض نفسه بقوة في التركيبة الفسيولجية المكونة للعقلية العربية المؤمنة بنظرية القبيلة والقائد والزعيم والامام والشيخ والامير والبطل .
ولهذا السبب لم تصمد كل النظريات وتجارب الامم امامها .
وخير مثال الفوضى العارمة التي يعيشها العراق منذ 2003بعد سقوط الصنم وهبوب رياح التغير منطلقة من العراق مارة بتونس والقاهرة وطرابلس ودمشق وصنعاء.
والنتيجة ؟
مع كل يوم يمر تزداد شلالات الدم تدفقاً والامر يأول من سيء الى اسوأ ولا امل لذلك الضوء في نهاية النفق .
وعليه نستطيع ان نجزم اننا اليوم بأمس الحاجة الى بيان رقم واحد والقبول مرغمين بببيت الطاعة والارتماء بأحضان العسكر راضين بقواعد الدولة العميقة و التهيء لحزم حقائبنا والعودة من نزهتنا الحمراء ,
على امل ان ياتي ذلك اليوم وشعوبنا تحيا بلا جلاد .....
حيدر عباس الطاهر


‏‫-;-من جهاز الـ iPad الخاص بي‬-;-



#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب وين طنبورة وين والنتيجة استشهاد منتظر الحلفي !
- الى متى يبقى الرفيق على التل
- متى تجد بغداد طريقها الى منظمة شنغهاي
- اعطو الخبز الى وفيق السامرائي
- التقشف وسانتي البرلمانية
- العطية ،،،، رجل المرحلة
- قانون حقوق الصحفيين .... والنقابة اول المتجاوزين
- من السرير الى الحمام هكذا نقضي ايام العيد
- حنان الفتلاوي وحديث السفينة


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - هل نحتاج الى بيان رقم واحد؟