أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألطشت )....














المزيد.....

(ألطشت )....


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 17:33
المحور: كتابات ساخرة
    


حين يجالس الناس على أي مستوى ومهما كان حجم التجمع فأنه المتحدث الوحيد (يجيبهامناه ويردها مناه) , لايحرجه وجود غريب ولايمنعه وجوده كضيف عن مواصلة الحديث بعد كل بسم الله الرحمن الرحيم حتى يختمها على يديه قبل ألوداع بلحظه , صاحبي قال : الرجل متمرس وله من معينه الثقافي سند فيما يقول , أصغيت له بكل جوارحي علي أكذب ماسمعته قبل اليوم بما أراه أليوم .
إستهل حديثه التاريخي بإعلان مُستهلك بالبراءه من الطائفيه مُدعيا الموضوعيه وألأنصاف في قراءته المحايده للتاريخ وإحترامه لكل شخوصه ومنحهم مايستحقون من التقييم , وبعد جملتين غير مفيدتين وقع في المستنقع الطائفي وإذا به يغرق حتى أذنيه بما إدعى قبل قليل إنه قد تجاوزه .
وفي نقلة جديده ذهب الرجل الى مخاض أخر دخله بثقة العارف بتاريخ العراق ليعرض حسنات النظام الملكي ومساوء العهد الجمهوري مدافعا عن (الزمن الديموقراطي الملكي) قاذفا بحمم ضغينته على (عسكرتاريا) العصر الجمهوري وما جلبته لنا من ويلات مازلنا نعانيها وسيستمر العناء الى ما شاء الله لنا لأننا صفقنا لقتلة الملك كما ناصرنا عبيد الله ابن زياد ولم يترك لنفسه مجالا لألتقاط نفس عميق حين قال : وحتى جريمة إغتيال عبد الكريم قاسم صفق لها العديد منا وهذا الرجل قد خدم العراق !!! , هنا حاولت أن أدخل على خط الحديث فرفعت يدي بعلامة (نقطة نظام) لكن الرجل غمزني بعينه مبتسما وجمع أصابع يده اليمنى وحركها بهدوء بما يدل على طلب التريث وكأن محاضرته (القيمه) لا تحتمل حتى كلمة بسيطه من قبيل (إسمحلي) مثلا كما هو مُعتاد في مجالسنا حين يرى المتكلم إن حديثه وصل لنقطة لاتحتمل التأجيل فتركني مواصلا (الجرش) غير منتبه لهنات حديثه , وبعد طول حديث يُتعب ماكنة الخياط توقف ملتفتا نحوي قائلا :
- تفضل أعتقد أنك رغبت الحديث .
- والله نسيت ما أردت قوله ... {لم أنسى ما أردت قوله ولكني عرفت أنه أنهى مالديه وأنه مازال راغب بالحديث وليس لوجه الله منحني تلك (الفرصه الثمينه) بل ليجد في مداخلتي أو سؤالي مبرر لمواصلة لغوه } لذا قررت أن أكفي الجلاس ماسيصدع رؤوسهم به .
غادرت المجلس وانا أُردد بيني وبين نفسي تساؤلات: كيف قُدِرَ لهذا الرجل أن ينزه ساحة القتيل وقاتله حين إدعى إن قاسم قتل الملك وكلاهما من وجهة نظره ممدوح ؟ ولماذا نتحمل نحن (الشعب) وزر الجريمتين ؟ ولماذا سكت جميع مجالسيه عن هذه الخلطه العجيبه الغريبه ؟ والى متى يظل ألأمس موضوع أحاديثنا وكل من حولنا ينظرون لغدهم ؟ إذا كان إستعراض التاريخ مقصودا لفرز الحق عن الباطل لأزهاق الباطل وأرساء قيم الحق , فهل شهدنا يوما تحقق فيه هذا على أرض الواقع ؟ .... وأخيرا : إلى متى يبقى من يمتلكون القدره على الحديث (غثا أو سمينا) محط إحترام الناس ؟ .
وتذكرت جملة قالها أحد الوجهاء حين سؤل عن رجل كثير المدح , يمتدح الرجل ونقيضه فقال :
هذا مثل (الطشت) كلشي يطب بطنه ينغسل




#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ألشكص)....
- قاتل الله الشك
- إن كان ما حققته إيران نصرا
- (ألْعِزالْ)
- ذبح الدجاج أفضل
- إكل حرام واسكت
- ذات مطر ... ذات دولار
- إن صح الخبر...!!!
- شهادة علي
- رساله (داعشيه)
- حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)
- مسطرة الوردي
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس
- معضد نوريه
- إبن (الريشه)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (ألطشت )....