أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن محمود - الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج11















المزيد.....


الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج11


محسن محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وفقاً لمفهومى للحياه لقد اخترت عدم احضار الاطفال الى هذا العالم ، يتم فحص العمله المعدنيه جيداً قبل اعطائها للمتسول بينما يتم قذف الطفل للخروج الى وحشية الكون دون تردد .
_peter wessel zapffe_

من حجج فلسفة معاداة الانجاب ان هذا الوجود عبثى وبالتالى فالانجاب فعل عبثى، والموت الزمني اكبر دليل على ذلك:
...............................................................................................................
**ماهو الموت الزمني؟ ..... اي ذهاب الزمن وموته وتبخره.

**لماذا الموت الزمني دليلا على عبثية الوجود : ينقسم الزمن الى 1- المستقبل 2- الحاضر 3- الماضى
1-المستقبل:
المستقبل = لاشيء لانه مشاعر وخطط يرسمها الانسان في عقله وهي غير اكيدة الحدوث لانها ضمن نطاق المستقبل ونطاق المستقبل نطاق مجهول وقد لايحدث المستقبل الذي يفكر فيه الانسان حالياً ... لانه ممكن ان يموت،
او قد يحدث لكن ليس بنفس ماخطط له، وعند حضوره سيكون حاضر وبلمح البصر يتحول الى ماضي

2- الحاضر:
الحاضر مصيره للماضي الحاضر الذي يميزه عن المستقبل والماضي هو الشعور الجسدي فقط.

3-الماضي:
الماضي هو الزمن الاخير هو المنبع الذي يصب فيه نهري (المستقبل والحاضر) ماضي الانسان يموت بأستمرار.. مافعلته قبل ساعه ذهب وتبخر بعد مرور ساعه، ومافعلته بالامس والسنين الماضيه ذهبت ولم تبقى الا مجرد مخزون في ذاكرتك.

ليتأمّل الانسان مرحلة طفولته ببطء ليغمض عينيه ويتأمل.. ليحاول احصاء طفولته بساعه من الذكريات ...فلن يستطيع حصر 13 سنه بطولها وعرضها
لمدة ساعه واحده وحتى إن حصل فهي ذكريات متقطعه مشوشه وأحيانا تشعر بأنها كالخيال
(ذكريات اول سنة في المدرسه ... اول هديه نجاح ... اول كتب استلمها ... ذكرياته مع والديه واهله في هذه المرحله ذكريات منزل جديد .. مدرسة جديده.. الهوايات القديمة ..)
كلها تبخرت الآلام التي عاشها الانسان في هذه المرحله والافراح التي شعر بها كلها ماتت مع موت الزمن
فلم يعد لها اي شعور جسدي بل اصبحت مجرد ميموري كارد !!
حاول تذكر طفولتك ! ولو لدقائق!!

**مراهقة الانسان:
بطيشها او بهدوئها او بالمرحله الدراسيه ايضاً كلها اصبحت لاتعني لك شيئاً بشكل واضح وشباب الانسان ونضوجه: المرحله الجامعيه .. الوظيفه ..العمل .. اي شيء

**في النهاية مرحلة الشيخوخه:
هنا في هذه المرحله 60 سنه مثلاً من حياة الانسان بطولها وعرضها تصبح مجرد ذكريات لاتتعدى ساعه واحده حتى الاحداث التي كانت في غاية الاهميه
(كالانتقال الى منزل جديد .. او السفرات ..السعي والجني والاشياء السعيده جدا او الحزينه جدا..) كلها في النهاية تموت كل امور الانسان ستذهب وتبقى في ذاكرته بسعه منخفضه جداً
وان مات الموت الحقيقي يفنى عقله مركز كيانه ككائن بشري ليفنى جسده بالكامل الذي هو هيكل ذلك الكيان ليصبح (لا شيء) من انسان ملئ بالأحاسيس والاعصاب والادرينالين والاعضاء
والانسجه من انسان حَرك نشيط كثير الافعال الى لاشيء يذكر ....

**حياة الانسان تمر بسرعه رهيبه جداً احياناً بل غالباً يشعر الانسان بأنه اليوم ليس مثل الامس بل كأنه انسان آخر (لتغير شخصيته وسلوكه وافكاره) وممكن مظهره الخارجي
فبالتالي سيجد تناقض كبير بين ماضيه وحاضره وممكن مستقبله ايضاً لانه سيستمر بالتحول الى شخص ثاني في المستقبل ايضاً
سيشعر وكأنه عدة اشخاص في كيان واحد .....فبالتي الكائن البشري فقاعة صابون للموت الذي يتجدد به على الدوام (الموت الزمني)
والموت الحقيقي الذي سيأتيه ( ليموت بالكامل ليس فقط بالكيان بل بالكيان والجسد) ليبقى لاشي يذكر....

**موضوع الوجود كان دائماً محط تسائل الكثير ووصفوه بأوصاف عده حتى البعض اخذ يعتقد بأنه مجرد تصور عقلي وهمي
الوجود كله تصور عقلي هكذا قالوا او مثل اسطورة الماتريكس ليست مثلها بالضبط لكن مشابهه للمضمون ...
او مثل فلاسفة المثالية والمثالية، في الفلسفة، هو المذهب القائل بأن حقيقة الكون أفكار وصور عقلية, وأن العقل مصدر المعرفة، وذلك على عكس المادية.
انا شخصياً لا اعتقد ان الوجود وهم ابداً فالحياه موجوده ونريد ايقاف عجلتها سلمياً بالامتناع عن الانجاب كما اشرنا فى الجزء الاول... فالوجود موجود لكنه عبثى،
لكن بالمشاعر المجرده ستشعر ان الوجود بالفعل اشبه بالوهم او بالكذبه او بالخدعه !!!

الخلاصه : فان الموت الزمني دليلاً على عبثية الوجود وبالتالي عبثية الانجاب لكل شيء نهاية حتى الانجاب الذي يتحمس له الانسان تحمس شديد وبكل استغفال هو في النهاية عبث لانه تحت نطاق اكبر عبث (الوجود)
المشكله في الوجود ليست كونه عبثيا فحسب بل ..فوق عبثيته غير مثالي من ناحية ضمان الراحه للكائن الضعيف شعور عبثية الوجود ليس مؤلم للمرتاح في اموره لانه امر سهل تجاهله
لكن مؤلم للمكتئب واليائس، لكن لايجب ان يتعمق فيه كلا من (المكتئب والمرتاح) لانه موضوع لايسمن ولايغني من جوع عيش حتى يأتيك الموت
عيش بكل ترفيه وبرود وحقق كل احلامك البريئه وهواياتك الجميله لاتكترث لامور اكتراثك بها لا يقدم او يؤخر بشيء !!
-لكن من يجب عليه التعمق في الوجود هو كل من يود الانجاب، ليعلم ان اكبر عبث في العبث هو الانجاب، الزهد ليس في جني الاموال او فعل المستحيل للراحه
بل الزهد الحقيقي هو عدم اتخاذ قرار انجاب الابناء والاحفاد والذريات وملايين السارحين في كومة عبث... صنع اشخاص جدد (صنع قصص حياة جديده) لتدون هذه القصص في زمن وقدره
40 او 60 سنه للفرد الواحد ومن ثم تذهب وتتبخر...
وان كانت قصة مؤلمه: ليسجل تاريخ الصمت ان الانجاب في هذه الحاله عبثي + اجرامي
وان كانت غير مؤلمه: ليسجل ايضا تاريخ الصمت ان الانجاب في هذه الحاله عبثي + تهوري
الانجاب عبثي وبقاء الكائن البشري ايضاً عبثي ..
...................................
**نختم الجزء الحادى عشر بالمخرج المعروف وودي ألان الذى قال في أحد مقابلاته: "لم أر أبداً أني أصنع معروفـاً لأحد بأن أحضر أطفالاً إلى العالم. مع كون الناس على ما هم عليه من القسوة تجاه بعضهم البعض كما هم الآن، فإن هذا يعتبر اقـتراحا مرعـباً. أفضل حياة على وجه الأرض تظل حزينة ومأساوية. استنتاجي العام أن هذا ليس شيئا جيداً لتفعله. العالم لا يحتاجه. والطفل لا يحتاجه."
وعندما استغرب المحاور كلامه رد عليه بأن شخصاً لديه ثروة مثل وودي ألان يستطيع بالتأكـيد أن يضمن لطفله حياة كريمة، رد عليه وودي ألان بقوله: "أنا لا أستطيع أن أضمن لطفلي شيئاً. أنا لا أستطيع حتى أن أضمن له أن أبقى حياً بعد ولادته بخمس دقائق."

انتهى وارجو ان تكونوا قد اتخذتم القرار السليم برفض الانجاب رحمة وشفقه باطفالكم الذين لو كانت لهم ارادة وعقل لرفضوا الحضور الى الوجود واذا كان اطفالكم غير المولودين ليست لديهم اراده وعقل فأنتم لديكم الاراده والعقل والضمير ونأمل ان تتخذوا لهم القرار السليم بالا تنجبوهم لتوفروا عليهم عناء الوجود وآلامه واحتياجاته التى لا تنتهى الا بموت الانسان نفسه، وتذكروا جيداً أنه لن يخسر الانسان شىء اذا لم يأتى الى الوجود... يولد الانسان رغماً عنه ليمرض ويتالم و يشيخ ثم يموت ...ما الفائده بالنسبه للمولود ذاته ؟ لاشىء لان الانجاب هو فرض للحياه فعل عبثى غير اخلاقى وغير عادل واجرامى.

وللحديث بقية،،،،،،،،،
________________________________________
المرجع : http://life-stupid.blogspot.com/
وتابعونا عبر صفحتنا على الفيسبوك Antinatalism in arabic" الحياة ليست فريضة "
https://www.facebook.com/Reproduction.a.crime



#محسن_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج10
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج9
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج8
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج7
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج6
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج5
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج4
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج3
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج2
- الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج1
- وهم وجوب العلاقات الجنسيه الثنائيه لاعتبارها من طبيعة الحياه


المزيد.....




- فرمت سيارته.. الداخلية القطرية تتحرك ضد -مُفحط-
- المفوضية الأوروبية تعلن تحويل دفعة بقيمة 4.1 مليار يورو لنظا ...
- خنازير معدلة وراثيا..خطوة جديدة في زراعة الأعضاء
- موسيالا -يُحبط- جماهير بايرن ميونيخ!
- نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
- فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعد الحزمة الـ16 من العقوبات ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 210 جنود في محور كورسك خلال يو ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- سوريا: المبعوث الأممي يدعو من دمشق إلى انتخابات -حرة ونزيهة- ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن محمود - الفلسفة التى تعادى الانجاب Antinatalism ج11