أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟














المزيد.....

الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الرشوة هو الداء الوبيل الذي ابتلي به العراقيين والذي ينخر في جسم دولتنا الكريمة (ان كان عندنا دولة كريمة) ..وكمثل على ذلك فبالرشوة استطاع الالاف من القتلة والمجرمين الهروب من السجن ليقتلوا الأبرياء او يعودوا لمناصبهم ..وبالرشوة تستطيع شراء ذمة وضمير اكبر مسؤول في دولتنا الكريمة .. وحتى الفصل العشائري لشاب متظاهر يقتل بالمظاهرة لمطالبته بتوفير الكهرباء يعتبر رشوة لأهله كي يتنازلوا عن الحق العام ويسكتوا ..
فاليوم لا توجد قضية مهما كانت معقدة الا والرشوة تحلها (بغض النظر عن التسمية ..تعقيب ..اتعاب ..اكرامية ..دهن سير ..فصل عشائري .. هدايا واكراميات) فهي بالحقيقة عبارة عن رشوة أصبحت مشرعنة اجتماعيا .. مبالغ مالية او عينية تدفع لا ضفاء الشرعية على ماهو ليس شرعي قانونا وعدلا ..
اليوم جاءني حفيدي .. يطلب مني ربع مليون دينار ليدفعها لمعقب لاستخراج إجازة سوق من المرور لان المرور اصدروا امرا بملاحقة كل من يقود سيارة بدون إجازة سوق .. فسألته ليش ريع مليون ؟؟ اني اعرف ان عمامك طلعوا اجازاتهم بمئة او مئة وخمسون الف دينار. عندها قال هذا المبلغ كان أيام زمان وقبل صعود الدولار ..ولاسيما وان شرطة المرور بين فترة وأخرى يشددون على حيازة الاجازة والما عنده إجازة ( هاي اللي الله كتبها عليه ..جيب ليل واخذ عتابة والبطانة تطلع اغلى من الوجه )ولهذا زاد الطلب على الاجازات ..والرشوة ( اجرة التعقيب ) أيضا خاضعة لقاعدة العرض والطلب .. وما دام ماكو مراقبة وحساب وعقوبة ..والحكومة ضعيفة ...يبقى الفقير مآكله ..
عند ذلك طلبت من حفيدي ان يعقبها بنفسه ..عندها ضحك وقال جدي ( صدك تحجي ..ليش انت وين عايش ؟؟ هذا الزمان مو زمانكم ؟؟ ) اجرة الكراوي وسعر البارد وحر الشمس وبرد الشتا ..ولو اطلعها للإجازة لو ما تطلع ..ستة اشهر ما تخلص ..شنو انت نسيت رقم سيارة البيكب مال عمي صار لها سنة من غيرمن منافيست الى دائمي ولحد الان ما شاف الرقم بعينه ..وكلما يراجعهم يخبروه ان الرقم ما طالع بالحاسبة ...جدي اعطيني ربع مليون حتى اطلع الاجازة واخلص وحتى اخذك للطبيب وللزيارة وتشوف بناتك وارجعك براحتي وبلا ماتتوسل بشرطي المرور ..
وهنا صرت عصبي عليه وقلت له ..منين اجيب الربع مليون ؟؟ ...ماكو حل غير راح استعطف المرجعية الحكيمة ان تبدل عبارة ( ونرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل الكفار وأهله ) الى عبارة ( اللهم نرغب اليك بدولة امينة تعز بها الفقير وأهله وتذل بها المرتشي وأهله ) ..لان حكامنا ماجا يطبقون ما يقروه بالادعية من يروحون يزورون الائمة (ع) وبعد الصلاة ..
فياحفيدي العزيز ( يا ابني الماعنده فلوس منين يجيب ؟؟) هو راتب تقاعدي لو مصرف احمد الجلبي ؟؟ لو البنك المركزي اللي رئيسه علي العلاق ..روح ابني خلي عينك بعين الله واللهم ينتقم من ايران ومن أمريكا وبريطانيا .. واللي طيحوا حظ العراقيين ..
أهلنا علمونا (الانصاف ثلثين المروة ) ..واليوم اناشد المرتشين في دولتنا الكريمة ..انصفوا الفقراء بقيمة الرشوة او التعقيب .. اكلوا ميخالف بس بانصاف وكفاية جشع وقلة ضمير ..ما دامت الرشوة صارت سنة حكومية طائفية محاصصاتية ..
وأقول لمن يهمه الامر ..كلما ضعفت الدولة زادت الرشوة والعكس بالعكس ..(تناسب عكسي ) ..ولكم الله يافقراء العراق ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا شاو ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
- قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
- هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
- حرب الانابة والحشد الشعبي والحقائق المرة-الجزء الاول
- احنا وين رايحين ؟؟؟
- الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟