عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 09:38
المحور:
الادب والفن
أنسى تطرف الأشياء حينما تحدث
وتواتر الصمت المحيط بي...
كل الأشياء لها أصداء، حتى الصمت...
وصمتك أنت يشبه كل الكلام...
ماذا أفعل حينما تتكلمين بصمت...
وتضحي عيونك جماراً... وتصبح الأغاني
سرابا...
ما الذي أفعله، وأقوله، وأنا ساكنٌ بجوار... نار...
***
ووعدت بالعودة... فأنا ينتظرني القمر...
***
بصمت، أترقت، انتهاء جزرك... ومدك...
وتهرع في قلبي آلاف الآيادي الصغيرة...
ويرفع البحارة المرساة ويقلعون...
وينظر الله إلى ما أقول بصمت... بصمت...
ويسير كل شيءٍ بصمت..بصمت
وتصبح صفة الأشياء الصمت... كما لو أن
الحقيقة بلا صوت...
لا أسمع شيئاً... فكل الأشياء صامتة...
ويشبه صمتكِ الأزل... وأشبه بصمت...
تمثالاً لبوذا...
***
وأقول أعود... ينتظرني القمر...
***
وكم تبدين حورية في عيني...
تسبحين عكس التيار، والحوريات خلقن للأساطير..
وأنت تنسجين أسطورتك... فتكونين أنتِ...
لئلا يشبهك أحد...
وتدركين مدى شبهك بنفسك... فتكرهين الأمر...
"طفلة شقية..." فتلعبين بقلبي كي تنامين...
***
حين أعود... كنت أعلم... ينتظرني قمر...
***
يشابه حزن قلبي ألوان الشتاء... كل لون يحمل
قدراً...
أصبح لا أعرف نفسي... ولا يدِ لك حولي...
فأصرخ بصمتٍ... أنجديني...
فتكوني عوني... وتكونين السماء...
وتمطرين...
البارحة، رأيتك... يعدو خجل عليك...
وشيٌ من كرز، وقليل من عناب...
ولا أدرِ ماذا بعد...
كنتِ خجلة... أو جميلة... ولا ينفع الكلام أكثر...
****
وطوال الطريق أقول ينتظرني قمر...
****
ولازلت أقول... بانتظاري قمر...
****
أخيراً، أحبكِ...
فمهما ابتعدت، قريباً أعود...
أنظر بعيداً لأرى المنتظر...
فلا تجزعي.. أعود... أعود...
فأنا بانتظاري، بانتظاري سحر...
-أغنية على هامش القصيدة...-
(كأني أراك عبور السحاب... نزول ملاك...
حدود سفر...
عبيراً محباً... ونزق رداء... إذ ما ناده
شده البشر...
سليني بقربك محب حياتي... أعيش قريباً..
كثير الظفر...
سنين تمر بلحظ ثوان... شروق هوى... فوق
سطحي مسا...
خجولاً، حنوناً... قريباً لروح... فيا قلب حضر
عروش السلام... وخفق الجمال، وعطر النسا
سلاماً عليكِ... شروقاً خفيفاً... سلاماً عليكِ
رحيق الشفا...
سلاماً عليك... فتضْحين بي... سلاماً عليك...
فأحيا أنا...)...
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟