صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 22:37
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الارهاب معركة وجود لا معركة حدود وإن كان التقسيم هو الورقة الأخطر التي تغطّي على الهدف النهائي، بيد أن قوة المقاومة تأتي تحديدا من بناء كل شيئ على معركة الوجود.كل من لا يقاوم يُستعمر أو يُحتل داخليا بالتنظيمات أو بالدول، بالإرهاب الخشن والأسود أو بالإرهاب الرقيق المرقّق. لا تُستعمر إلا الدول والشعوب التي لا تقاوم.
الصلاحية النظامية والمردودية الأمنية والقيمة الإستعمالية الجوهرية في الإرهاب هو قدرة المستثمرين فيه على تأبيد وضع المستعمرات كمستعمرات. ولكن هؤلاء واهمون فالمعركة معركة وجود وتخاض بأقصى شراسة ناعميّتها ودمويّتها. بعد حركات المقاومة ودول المقاومة سنمر حتما إلى طفرة عالمية للمقاومة.
صهينة الإسلام هي الإرهاب :الدين عندهم أيضا رواية استخباراتية بينما الدين مقاومة
الارهاب لا يفهم إلا بالاستراتيجيات المتقابلة وبنمط الحكم الارهابي وبعلاقات الإرهاب بالأجهزة والدول والمؤسسات لا بعلاقة الأفراد بالدين.
لن يسقط إرهاب الدول المتصهينة بما في ذلك الدولة الصهيوسْلامية إلا بإسقاط حكم الصهيونية.
الاستمرار في التأكيد على حقيقة أن الارهاب صناعة صهيو-امريكية وهابية وعثمانية هو الأنجع لمقاومة الارهاب وهو الذي سيجبر كل المتصهينين على لعب أوراق أخرى. الارهاب ليس ظاهرة ولا آفة وليس عمل الفقراء يا أغبياء سوسيولوجيا المخابرات وأجنادها.
قانون الارهاب جزء من حكم الارهاب ولذلك كنت دائما أقول منذ اليوم الأول أن الأمر ليس مجرد ارهاب بل حكم ارهاب مُعولم (أسمّيه منذ 2003 ترّوقراطية) يتحوّل رويدا رويدا إلى نمط حكم راهابي ليست داعش فقط معنية به ولم تكن الأولى وليست الأخيرة دولا وجماعات والنظام وقوانينه جزء من العامل الارهابي.
لا يمكن لما يسمى حكّام أن يزايدوا علينا في عقيدة مقاومة الإرهاب.
تنامي وتعمّق الوعي النضالي بضرورة طرد الإستعمار وغلمان الصهيونية أمر واقع ومؤشر لا لبس فيه. لا ينقصنا إلا الرجال حتى تَصدُق المواجهة وتتحقق.
بعد هذه الشذرات الأساسية وإذا لابد من بعد محلّي تترجم إليه غاية فهمنا فهو كما يلي بناء برنامجيا :
١-;-- إنهاء الإستعمار عبر إلغاء كل الإتفاقيات الإستعمارية العسكرية والمالية
٢-;-- إسقاط الصهيونية في الحكم وخارج الحكم
٣-;-- القضاء على حكم الإرهاب وتحرير البلد من سطوة القتلة والمتعاونين معهم
٤-;-- افتكاك أموال التونسيين واستعادة قوتهم.
أوّل كتلة اجتماعية أو طرف سياسي سيتبنى هذا البرنامج وسيقاوم من أجل استقلال بلده وسيادته على قراره ومصيره وحرية شعبه وحقه في الكرامة الوطنية والبشرية سيكون له شأن كبير وسيقاوم إلى جانبه الأحرار الشرفاء بلا هوادة حتى النصر أو الشهادة:رسالة مفتوحة إ هذا هو المدخل الصحيح إلى المقاومة الوطنية الشعبية.
صلاح الداودي، باحث تونسي
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟