أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - النقد السياسي، ونقد السياسي .....














المزيد.....


النقد السياسي، ونقد السياسي .....


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخلو علم من العلوم سواء الإنسانية منها، أم التطبيقية من النقد لنظرياتها، وللآراء التي قيلت فيها، وهو أمر تفرضه طبيعة العقل البشري؛ إذ لكلّ فرد طريقة تفكير تختلف عن غيره من أفراد المجتمع على وفق الأسس التي بنى عليه تفكيره، وهذه النقطة تحديداً تعدّ جوهر القضية في تعدد الآراء، والميول، وطرق التفكير .
.
والنقد بصورة عامة تطوّر تطوراً كبيراً بتطور العلوم؛ إذ أصبحت له أصوله، ومجالاته، وتفرّعاته بحسب طبيعة العلوم أيضاً، وفي علم السياسة له طابعه الخاص يختلف به عن باقي العلوم؛ لأنّ السياسة كعلم من الصعب ضبط أسسه، وأصوله، وكما هو معروف عنها (الثابت فيها هو المتغيّر)؛ لذلك النقد السياسي يدخل كلّ الأبواب التي تقحم في السياسة، أو تقتحمها السياسة .
ويتميّز النقد السياسي أيضاً عن غيره في باقي العلوم هو إنّ هذا النقد يتجسّد إلى واقع؛ لذلك علم السياسة هو علم يجمع بين العلوم التطبيقية، والنظرية، فهو علم بين النظرية، والتطبيق .
.
إنْ فهمنا هذه النقطة سوف يتضح لنا أنّ تعدد أوجه النقد للسياسية العراقية بين شاجب، وراغب مرجعها تعدد الأسس الفكرية، والميول، وما منيت به السياسة العراقية من الانحراف عن العمل، والفكر السياسي المنجِز سببه انحراف النظرية عن التطبيق؛ إمّا لامتناع تطبيق النظرية؛ أيّ قصورها في التنظير، وإمّا للتخبّط في تطبيق النظرية؛ أي قصور في فهم النظرية .
.
وبناءً على ما تقدّم يكون نقد السياسي على أساس مدى فهمه للنظرية، ومدى نجاحه، أو عدم نجاحه في تطبيقها؛ أيّ يجب أنْ ينصبّ النقد على الأفكار؛ لأنّ الأشخاص تتغيّر، وبالذات في عالم السياسة بسرعة كبيرة .
ويبدو أنّي سوف استعمل النقد السياسي؛ لبيان الأفكار التي حدت بالسياسية العراقية إلى طريق منحرّف عن قواعد السياسة القويمة التي تقوم على أساس خدمة الشعب، والسعي إلى رفاهيته عبر التقدّم، والبناء ، وهذه الأسباب هي :
.
1. المذهبية : وأعني بها اتخاذ المذهب وسيلة للتسلّق إلى السلطة بدعوى الحفاظ على المذهب، فالسّنة أغروا جمهورهم بهذه الفكرة، ونادوا بهم، واسنّة العراق، والشيعة كذلك، فأصحابهم السياسيون ضلّلوا عقول أتباعهم بهذه الفكرة أيضاً، فبدعوى الحفاظ على المذهب عادوا بعضهم، وتمزّقوا أيّ ممّزق، وبذلك أصبح ساسة العراق (حرّاس الدين) .
2. القومية، والشعوبية : على الرغم من تخلّي القوميين أنفسهم عن هذه الفكرة التي خلقت عداوات بين الشعوب بحجة الحفاظ على القومية الوطنية، ذهبت آنذاك كلّ دولة تتغنى بتاريخها العتيد، أمّا في التاريخ الحديث غابت هذه الفكرة تدريجياً؛ لكنّها بعثت إلى الحياة العربية من جديد بعد الربيع العربي، ودخلت إلى العراق عبر دولٍ ذات طابع عنصري، ونادت بالقومية العربية، والغاية معروفة، ولو نظرت جنوباً صوب إيران يظهر لك السبب جليّاً .
3. الأيديولوجية الحزبية : لكلّ حزبٍ في العراق منظومة أفكار تختلف عن منظومة أفكار الأحزاب الأخرى، لكن اللافت للنظر في هذه المنظومات أنّها متأثرة بأيديولوجيات أخرى، فهي غير مستقلّة التفكير؛ ممّا أدّى غلى صراع المشاريع؛ أحدهم يرفع من مشروعه، والآخر يخفضه، وضاع العراق بين هذه الأيديولوجيات .
4. الكفاءة الذاتية : عندما تطلع على السيرة الذاتية لسياسيي العالم البارزين؛ تجد سجلاً حافلاً في الحياة السياسية؛ إذ استوفوا كلّ المعايير الموضوع للعمل السياسي؛ لكن في وطننا لو اطلعت؛ لوجدت تاريخاً حافلاً في الفشل على مستوى الحياة الاجتماعية؛ لكنّه بقدرة قادر أصبحوا من القادة البارزين؛ وسوّقوا لفكرة : ليست الكفاءة العلمية التخصّصية شرطاً في النجاح، والقيادة !!، رحمك الله يا جواهري عندما قلت : تعطّل أرباب المواهب ريثما... يتمّ تخريج الضعاف المواهبا .
5. صراع النفوذ : العراق بلد نادر على مستوى الثروات، والموقع الجغرافي؛ إذ يعدّ من أعمدة الأمن القومي في المنطقة؛ لذلك فالمصالح فيه لا تنفد، وتحويل الصراع إلى داخله ضمان لتلك المصالح من جهة، وحفاظاً على بلدان أصحاب النفوذ من الجهة الأخرى، المفارقة في هذه المعادلة (معادلة النفوذ) القوى السياسية العراقية التي تتغافله، أو تعمل على تكريس هذا النفوذ .
هذه الأسباب، وغيرها أدخلت العمل السياسي ميادين ليست داخله في أولوياته، وتخصصاته؛ فالسياسي العراقي متعدّد الوظائف، والأدوار، فهو سياسي، ورجل دين، وباحث، ومحلل، وخبير استراتيجي، ورجل أمني، وغيرها .
وهويّته أيضاً متعدّدة، فهو إسلامي، وعلماني، وشيوعي، وديمقراطي ليبرالي، وغيرها .
وبذلك فاق أبرز سياسيّي العالم حنكةً، ودبلوماسيةً ............ !!!!!!!!!!! .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .
- مَنْ يستجدِي لا يُعطِي ...!!! .
- (( القابليةُ للاستعمارِ )) قراءة في أثر الصراع على الأمّة .
- ((مصلحة لا مصالحة)) . غيابٌ مقصودٌ للإصلاحِ السّياسِي فِي ال ...
- (( أُسسُ الفكرِ السّياسِي عندَ المرجعيّةِ الدينيّةِ)) . السّ ...
- ((ما بين مسعودكراد، وستالينغراد)) .
- ((أسرار، وأسوار حول، وفي سقوط الموصل)) . نظرة على سير تحقيقا ...


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - النقد السياسي، ونقد السياسي .....