مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:52
المحور:
الارشيف الماركسي
الأمميّة ..هي تعاون الأمم والشعوب ضدّأعدائها , والأمميّة هي نقيض التبعيّة
والمحرّفون لنضال الشعوب , ومبادئ النضال الأممي خلطوا بين الأممية التي تعني الإحترام المتبادل , وتبادل التجارب الثوريّة والنضالية بين الأحزاب , والدول , واستقلاليّة القرار الذي يجب أن يكون نابعا من واقع كل أمّة وشعب , إلى جانب وحدة القضايا الأمميّة المشتركة .. , كالسلام والتحرّر والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان , وبين التبعيّة التي تشطب إستقلال المواقف والقرار , وتلغي الشخصيّة الوطنيّة , والقومية لأيّ حزب , أو دولة , وتجعله تابعا للاّخرين-
وهذا الإنحراف هو العامل الأساس في عزلة واغتراب معظم الأحزاب والحركات الشيوعيّة بشكل خاص في بلادنا عن أرضها ومجتمعاتها, الأمر الذي أدّىإلى ضعفها وعزلها عن الطبقات المسحوقة الكادحة صاحبة المصلحة الرئيسية في تغيير وقيادة المجتمعات , وبالتالي أوقعها في إشكاليّات , مما جعلها بعيدة عن القضايا المصيريّة للأمّة .
الأممية .. تعبير مملؤ بالجمال والنغم والتضامن والتضحية وعطر الأرض , لأنه مختصر الإنسانية المناضلة المعذّبة .. وبهاء العالم ( ياعمّال العالم اتّحدوا ) .
الأمميّة .. هي جمع أمّة , والأمّة جمع فرد - إنسان - جزء من الكلّ
فلنعش روح الأمميّة اليوم بشكل وتجسيد اّخر , بعيدا عن عولمة الرأسمال التجاري والإمبريالي وحروبها الإستعماريّة
عبر الكلمة والإحتجاج والتضامن والحملات , عبر النضال اليومي بكل الوسائل الأكثر حضارية وإنسانية , المتاحة لنا عبر كلّ نافذة .. وباب
نمدّ الأيادي والحوار عبر كلّ القلوب .. والثقافات .. واللغات .. والاّخر , عبر كل فضاء .. ولقاء .
فيما يلي مقتطفات من رأي الرئيس ماوتسيتونغ في هذا الموضوع تحت عنوان : ؟
الوطنية والأمميّة
------------
أيمكن للشيوعي , وهو أممي , أن يكون وطنيّافي الوقت ذاته ؟ إننا نرى أنّ ذلك أمر ممكن , بل أمر واجب .
إنّ مضمون الوطنية تحدّده الظروف التاريخية . فثمّة " وطنية " المعتدين اليابانيين , , و " وطنية هتلر " وثمّة وطنيّتنا نحن . أمّا " الوطنية " المزعومة لدى المعتدين اليابانيين ولدى هتلر فمن واجب الشيوعيين أن يقاوموها مقاومة حازمة . فالشيوعيون في كل من اليابان وألمانيا هم دعاة إنهزام إزاء الحرب التي تشنّها بلادهم , إذ أن من صالح الشعبين الياباني والألماني إنزال الهزيمة بالغزاة اليابانيين وهتلر بشتّى الوسائل في الحروب التي يشنّونها , فكلما كانت هزيمتهم أفدح كان ذلك أفضل ..., ذلك لأن الحروب التي يشنّها هؤلاء تضرّ بالشعب في كلا البلدين فضلا عن أضرارها بسائر شعوب العالم . أما فيما يتعلّق بالصين فإن الحال على خلاف ذلك , لأن الصين هي ضحيّة العدوان . ولهذا السبب يجب على الشيوعيين الصينيين أن يجمعوا بين الوطنيّة والأمميّة . فنحن أمميون ووطنيّون في اّن واحد , وشعارنا هو القتال ضد المعتدين دفاعا عن الوطن . إنّ الإنهزامية جريمة بالنسبة إلينا , في حين أن النضال في سبيل كسب حرب المقاومة ضد العدوان الياباني هو واجبنا الذي لا يجوز أن نتنصّل منه , إذ أن دحر المعتدين وتحرير أمتنا أمر لا يمكن إنجازه إلا إذا حاربنا دفاعا عن الوطن . كما أنه لا يمكن تحرير البروليتاريا وسائر أبناء الشعب الكادح إلاّ إذا تحرّرت الأمة . وإذا انتصرت الصين ودحرت الإمبرياليين الغزاة تكون قد قدّمت بذلك عونا إلى شعوب البلدان الأخرى . فالوطنية إذن هي في واقع الأمر تطبيق عمل للأمميّة في حرب التحرّر الوطني .
" دور الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الوطنيّة " ( أكتوبر - تشرين الأوّل - 1938 ) , المؤلفات المختارة , المجلّد الثاني .
ما هي هذه الروح التي حملت رجلا أجنبيّا على أن يتبنّى قضيّة تحرّر الشعب الصيني كأنما هي قضيّته الخاصة دون أن يداخله في ذلك أي دافع من الأنانية ؟
إنها روح الأمميّة , هي روح الشيوعيّة , التي يجب على كل شيوعي صيني أن يتعلّمها منه . ... علينا أن نتّحد مع الطبقة العاملة في جميع البلدان الرأسماليّة , مع الطبقة العاملة في اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وسائر البلدان الرأسماليّ’ , وهذا السبيل الوحيد إلى دحر الإمبريالية وإلى تحرير أمتنا وشعبنا وتحرير سائر الأمم والشعوب في العالم . وتلك هي أمميّتنا , هي الأمميّة التي نستعين بها في مكافحة التعصّب القومي والتعصّب الوطني .
" في ذكرى نورمان بثيون " ( 21 ديسمبر - كانون الأوّل - 1939 ) , المؤلفات المختارة , المجلّد الثاني .
إن الشعوب المضطهدة عندما تسعى إلى التحرّر الكامل إنما تعتمد في نضالها أوّلا وقبل كل شئ على نفسها , ثم بعد ذلك , وبعد ذلك فقط تعتمد على العون الأممي . إنّ من واجب الشعوب التي انتصرت في ثوراتها أن تساعد الشعوب التي لا تزال تناضل من أجل التحرّر , وهذا واجبنا الأممي .
" حديث في مقابلة مع أصدقاء أفريقيين ( 8 أغسطس - اّب - 1963 ) .
الدول الإشتراكيّة هي دول من نوع جديد تماما , هي دول قد أطيح فيها بالطبقات المستغلّة ( بكسر الغين ) واستولى الشعب الكادح فيها على سلطة الحكم . وهذه الدول تطبّق في معالجة العلاقات بينها مبدأ الوحدة بين الأممية والوطنيّة . إن المصالح المشتركة والمثل العليا المشتركة تربط بيننا ربطا وثيقا .
" خطاب في إجتماع مجلس السوفييت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنويّة الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكيّة العظمى " ( 6 نوفمبر - تشرين الثاني - 1957 ) .
على شعوب أقطار المعسكر الإشتراكي أن تتّحد , وعلى شعوب أقطار اّسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينيّة أن تتّحد , وعلى شعوب جميع القارات أن تتّحد , وعلى جميع الأقطار المحبّة للسلم أن تتّحد , وعلى جميع الأقطار المعترضة لعدوان الولايات المتّحدة وسيطرتها وتدخّلها وظلمها أن تتّحد حتى تشكّل جميعا أوسع جبهة متّحدة , لمقاومة سياسات العدوان والحرب التي تنتهجها الإمبرياليّة الأمريكية , وللدفاع عن السلم العالمي .
" حديث في تأييد شعب بناما في نضاله الوطني ضدّ الإمبريالية الأمريكية " ( 12 يناير - كانون الثاني - 1964 ) .
تتطوّر الأشياء بلا إنقطاع . فوجه الصين قد تغيّر تماما مع أنه لم يمض على ثورة سنة 1911 غير خمسة وأربعين عاما . وستتغيّر الصين تغيّرا أعظم بعد خمسة وأربعين عاما أخرى , أي في سنة 2001 , أو في بداية القرن الواحد والعشرين . وستصبح حينذاك دولة إشتراكيّة صناعية جبّارة . وهذا مايجب أن يكون . ونظرا لأن الصين بلد تبلغ مساحته تسعة ملايين وستمائة ألف كيلومتر مربّع ويبلغ عدد سكانه ستمائة مليون , يجدر بها أن تسهم بنصيب وافر في خدمة البشريّة , إلا أنه مما يؤسفنا أنّ خدماتها كانت خلال فترة طويلة من الزمن أقل بكثير مما يجب أن يكون .
ولكن علينا أن نكون متواضعين , اليوم , حتى وبعد خمسة وأربعين عاما , بل وإلى الأبد . ويجب علينا نحن الشعب الصيني - في علاقتنا مع الدول الأخرى - أن ننبذ شوفينيّة الدولة الكبرى بصورة حازمة كاملة شاملة وتامّة .
" في إحياء ذكرى الدكتور صون يات صن " ( نوفمبر - تشرين الثاني - 1956 ) .
لا ينبغي أبدا أن نسلك مسلك شوفينيّة الدولة الكبرى مسلك الصلف والكبرياء , ولا ينبغي أن يصيبنا الغرور أبدا بسبب إنتصارنا في الثورة وبسبب ما أحرزناه من منجزات في البناء , إذ أن كل دولة كبيرة كانت أم صغيرة , فيها جوانب قوّة , وفيها جوانب ضعف .
" الكلمة الإفتتاحيّة في المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني " ( 15 سبتمبر - أيلول - 1956 ) .
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟