أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - أزمة المسيحي في عقيدة الفداء والخلاص














المزيد.....

أزمة المسيحي في عقيدة الفداء والخلاص


عبد الله خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 18:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بغض الطرف عن وجود نصوص تنفي (عقيدة الفداء والخلاص), مثل:

- النص : (ولما سمع يسوع أن يوحنا أُسلِمَ [أي تم اعتقاله] انصرف إلى الجليل) [متى 4: 12] .
- النص : (وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية، لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) [يوحنا 7: 1] .
- النص : (فخرج من أيديهم. ومضى أيضاً إلى عبر الأردن، إلى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه أولاً، ومكث هناك) [يوحنا 10: 39-40] .
- النص : (وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه، إن أمكنْ فلتعبُر عني هذه الكأس) [متى 26: 39] .
- النص : (ثم تقدم قليلاً وخرَّ على الأرض وكان يصلي لكي تَعبُر عنه الساعة إنْ أمكن. و قال: يا أبا الآب كل شيءٍ مستطاع لك، فأجز عني هذه الكأس) [مرقس 14: 35-36] .
- النص : (أما هو [أي يسوع] فخرج وابتدأ ينادي كثيراً ويذيع الخبر حتى لم يعد يقدر أن يدخل مدينة ظاهراً بل كان خارجاً في مواضع خالية) [مرقس 1: 45] .
- النص : (وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: ألُوِي ألُوِي لَمَا شبقتني؟! الذي تفسيره: إلهي إلهي لماذا تركتني؟) [مرقس 15: 34] .

وبغض الطرف عن مقال كتبته معنون بـ(رحم الله الفادي يهوذا تلميذ المسيح), وقد بيّنة فيه أن (يهوذا) هو الذي قُتل وصُلب.

فها أنا أبيّن لكم في هذه المقالة؛ خرافة (عقيدة الفداء والخلاص), وهي من بنات أفكار (النقد اليهودي)؛ ذلك النقد التحقيقي المميز؛ الذي نقله لنا الكاتب الأكاديمي المميز| (حسن محسن رمضان).
من أهم النقاط التي أنتقد بها اليهود (عقيدة الفداء والخلاص)؛ التالي:
يقول (بولس): (فكم بالحري يكون دم المسيح، الذي بروح أزلي قدَّمَ نفسهُ لله، بلا عيب) [الرسالة إلى العبرانيين 9: 14].
- يشرح القمص (تادرس يعقوب ملطي) في تفسيره هذه الجملة من الرسالة بقوله: (فيقوم بها [أي من قدّم نفسه كأضحية، يقصد يسوع] من هو (بلا عيب)، قادر أن يقدسنا).
- يقول القس أنطونيوس فكري في تفسيره: (هو [أي يسوع] قدّم نفسه دون أن يكون فيه نقص أو عيب).
- يقول هاملتون سميث في (شرح موجز في الرسالة إلى العبرانيين): (إنه بالروح الأزلي كالإنسان الكامل قدّم نفسه لله بلا عيب (...) قدّم المسيح نفسه لله بلا عيب، وأن الله قد قبل هذه الذبيحة العظمى، وأنه قد رضي واكتفى تماماً بالمسيح وبدمه المسفوك).

الخلاصة: من وجهة نظر (بولس) واللاهوت المسيحي من بعده، (يسوع) هو (الذبيحة الكاملة) الذي لا يوجد به أي عيب أو نقص.

حسناً, لا ننسى أن (بولس) يرى (الختان) كـ(العيب), فيقول: (انظروا الكلاب. انظروا فعلة الشر. انظروا القَطْعَ) [رسالة بولس إلى أهل فيلبي 3: 2]، ويقصد (بولس) بـ (القطع) هنا هو ممارسة (الختان) الذي كان يعتبره تشويهاً للجسد!.
ملاحظة: (بولس) نفسه كان مختوناً (رسالة بولس إلى أهل فيلبي 3: 5)].
إذاً؛ (بولس) يؤكد لقراءه: أن الختان هو تشويه للجسد، ويطابق بينه وبين (الكلاب، فَعَلة الشر)، وبالتالي هو عيب جسدي بالضرورة، وأن (بولس) يعتبر الختان مشابهاً لعادات وثنية [هو يقول صراحة (ها أنا بولس أقول لكم: إنه إنْ اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً) (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 5: 2).

ختان (يسوع):
هل (يسوع) كان (مختوناً)؟ نعم كان مختوناً, اقرأ: (ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سُمي يسوع) [لوقا 2: 21].
إذاً؛ (يسوع) كان مختون (مقطوع اللحم)، بينما (بولس) يرى أن الختان تشويه للجسد لا ضرورة له، وهو عنده عادة وثنية مثلما يرى شُراح المسيحية ولاهوتييهم!.
(العهد القديم)، وفي (التوراة) تحديداً، يشدد في مواضع متعددة على أن الذبيحة أو القربان يجب أن يكون (صحيحاً) [لاويين 1: 3 و 10] و [3: 1 و 6] أي لا عيب في الذبيحة المقدمة للرب ولا تشويه ولا نقص.
(يسوع) وفق (بولس) + تعبير العهد القديم = لم يكن (الذبيحة الكاملة)! فعلى على المسيحيين أن يجدوا ضحية (بشرية) أخرى غير (يسوع) ليقدموها لإلههم!.

الأزمة المسيحية:
هناك خيارين أمام المسيحي, وهما:
1- (يسوع) هو (الذبيحة الكاملة) كما يصر اللاهوت المسيحي وبالتالي حالته الجسدية وقت (الذبيحة – الصلب) تعني (الكمال)، وبما أنه (مختون) فهذا يعني أن (الختان ضرورة من ضرورات الكمال الجسدي) وهذا بدوره يصف كل ما قاله (بولس) في موضوع الختان بالكذب.
2- الختان وثني الأصل لا لزوم له، وهو (تشويه) للجسد ونقص فيه بسبب (القطع)، وبالتالي (جسد الإله يسوع) قد تم تشويهه و (قطعه)، وفُعلَ به ما لا لزوم له من العادات الوثنية، وبالتالي فإن جسده وقت الصلب (مشوّه مقطوع ناقص به أثر الوثنية ولا يتصف بالكمال) وهذا بدوره يُسقط الفكرة الرئيسية، أي (الفداء) بواسطة (الذبيحة الكاملة)، في الديانة المسيحية ويهدمها من أساسها.
فما رأي القارئ المسيحي؟! فهل (بولس) كاذب في موضوع الختان، أو هو كاذب في موضوع الفداء والذبيحة في شخص (يسوع)؟.



#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنه بين الوصايا العسكرية في الإسلام والوصايا العسكرية في ...
- الصراع بين (بولس) و(يعقوب)
- وفاة المسيح -عليه السلام-
- رحم الله الفادي يهوذا تلميذ المسيح
- مقارنه بين الإسلام والمسيحية حول مسألة الرق والعبودية
- معضلة تقديس النصوص في الكتاب المقدس
- الفارق بين مُصحف ذي النوريْنِ عُثمان بن عفان ومُصحف ابن مسعو ...
- الرد على شبهة عثمان حرق المصاحف
- الدورية العلمية وعجز الملحد العربي!
- الرد على مقال (خمسون حجة تُفند وجود الإله-جزء رابع27 إلى 34م ...
- قصة (كرشنا) التي ينسبها المسيحيون ل(يسوع)!
- منطق المسيحية الغريب!
- القرآن الكريم و الزمن
- قوانين منطقية ثابتة في المسيحية
- الرد على مقال : (ضبابية الإيمان أم عبثيته– منطق الله الغريب2 ...
- الرد على مقالة : (ثلاثة أسباب لإستحالة وجود إله) .
- إلى إدارة الحوار المتمدن .
- الكون مخلوق لنا نحن فقط علميًا! .
- إنجيل يسوع؟! .
- ورطة المسيحيه! .


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - أزمة المسيحي في عقيدة الفداء والخلاص