طرق ناجح
الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 16:18
المحور:
الادب والفن
كانا ياسمين ويوسف يسيران في شارع 9 ، ولكن أقدامهما لا تكاد تلمس الارض .. فيا ليتهما يسيران العمر كله وهما جنباً إلى جنب . تجاوزا إدارة المعادي التعليمية ، وعند تقاطع شارع 9 مع شارع صلاح الدين توقفت سيارة جيب أمام أحد المطاعم المعروفة بالمنطقة .. كليهما يعرفها جيدا .. فهي لصاحب شركة الأمن التي يعمل بها يوسف .. والذي حضر بضع مرات للموقع الذي يعمل به يوسف ، وتعيش به ياسمين .. وقبل أن يقتربا منها نزل صاحب الشركة ، وهو عميد شرطة متقاعد .. يمتلك جسداً قوياً عريضاً لضابط كان يعمل يوماً ما في أحد الجهزة الأمنية التي يخشى المواطن العادي حتى من المرور من أمامها .. ولكن المفاجأة الصادمة هو نزول سميرة والدة ياسمين ، ودخلا سوياً المطعم . كادت ياسمين أن تسقط مغشياً عليها من الصدمة ، ولكن يوسف ضمها إلى صدره محاولا هو الآخر التماسك من هول الصدمة ..
إنفجرت ياسمين باكية :
- أنا عرفت دلوقت ليه هي في الفترة الأخيرة كانت مِنَكدَه علينا .. أنا و أبويا .. ومش عاجبها أي حاجة .. ومش طايقة البيت .. و لأول مره أسمعها وهي بتطلب الطلاق من أبويا .. أتاري الراجل ده هو اللي ملا دماغها .. و قلب حياتها .. وقلب حياتنا جحيم .
يوسف كفكف دمعها بمنديل ورقي مواسياً إياها :
خلاص يا حبيبتي اللي حصل حصل .. و محدش هايقدر يخَلِّي أمك تغير اللي في دماغها .. و إحنا قريب جداً إن شاء الله هنتجوز مهما حصل ومهما كان .. وهنرمي الماضي كُلُّه ورانا و ننساه بحلوه و مُرُّه ..
ياسمين بصوت حزين مكسور :-
إنت لِسَّه عاوز تتجوز .......
وقبل أن تكمل الكلمة وضع يوسف يده على فَمَّها :
لو قولتي الكلام ده مَرَّة تانيه هَزعل منك بجد .. إنت مش محتاجة أقولك أنا بحبك قَد إيه .. و مقدرش أعيش لحظة من غيرك ..
جذب يوسف يدها قائلاً :
يلا بينا نكَمِّل طريقنا .. طريقنا اللي بدأناه و محدش هيقدر يخلينا نقف أو نرجع لورا مهما حصل
تمت
#طرق_ناجح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟