أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نصر الرقعي - علاقة الدولة بالشعب كعلاقة العقل بالنفس !؟














المزيد.....

علاقة الدولة بالشعب كعلاقة العقل بالنفس !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 12:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما هي وظيفة الدولة !؟
وظيفة الدولة هي انها تحكم الشعب وتلجمه وتنظمه ، وفي الوقت ذاته توفر له حاجاته وتخدمه ! ، وأيضا تحاول أن ترفعه الى مستوى سلوكي ثقافي وحضاري أفضل ! ، فعلاقة الدولة بالشعب كعلاقة العقل بالنفس ! ، فكما لو أن (العقل) استسلم لنزوات وشهوات (النفس) ولتصارع وتدافع الرغبات فيها يصبح مجرد أداة لتبرير وتوفير متطلبات الرغبة الغالبة فيها فكذلك (الدولة) لو استسلمت للشعب ونزواته وصراعاته المختلفة ضعفت وربما تحطمت أو اصبحت أسيرة لرغبة جهة أو شريحة واحدة غالبة تستخدم الدولة كأداة لتحقيق متطلباتها من دون الجهات والشرائح الشعبية الأخرى مما يخل بحاجات الشرائح والجهات الاخرى!... باختصار فان الدولة هي بمثابة عقل الشعب ، والشعب بمثابة النفس التي تتلاطم فيها امواج الرغبات المختلفة وربما المتناقضة والمتصارعة كالصراع بين قوى الشهوة والانفراط وقوى التقوى والانضباط !، هكذا بدت لي علاقة الدولة بالشعب أي كعلاقة العقل بالنفس !.

أمثلة توضيحية على رغبات النفس والمقابل الاجتماعي لها في واقع الشعب :
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
1 - الشهوة الحيوانية (الاستمتاع بلذة البطن والفرج) في النفس نجد المقابل لها في المجتمع والشعب دعاة الاباحية واطلاق النفوس على طبيعتها للاستمتاع بلا حدود ولا كبت !.. والاستسلام لهذه النزعة الشهوانية بالكامل بدون تعقل يعني وقوع المجتمع في مستنقع البهيمية وما تحت البهيمية كما حصل لمجتمع قوم لوط ! .

2- الرغبة في التملك والتفوق المالي في النفس نجد المقابل لها في المجتمع والشعب الشريحة الرأسمالية التي تسعى حثيثا للاستحواذ على أكبر قدر من ثروة المجتمع ، والاستسلام لهذه النزعة الرأسمالية بالكامل بدون تعقل يعني وقوع المجتمع في قبضة ومخالب قوى رأس المال وعبادة الربح وبالتالي غياب تحقيق العدالة والكفالة الاجتماعية للفقراء ، فالبقاء لمن يملك المال !.

3 - الرغبة في التدين والتفوق الروحي والتحريم في النفس نجد المقابل لها في المجتمع والشعب الشريحة المتدينة التي تريد فرض تدينها على كافة المجتمع ، والاستسلام لهذه النزعة الدينية التحريمية بالكامل بدون تعقل يعني تعطيل الكثير من التطلعات الطبيعية للنفس والمجتمع وشيوع ظاهرة النفاق الديني خوفا من السلطات الدينية فضلا عن اصابة المجتمع بالجمود !.

وهكذا ، فهذه أمثلة فقط للنزعات النفسية في النفس والتي ينشأ عنها وجود ما يقابلها من نزعات وحركات اجتماعية في الواقع والمجتمع والشعب ! ، وستجد أن لكل منها أصل فطري طبيعي في النفس ولكن تحقيق الهناء والراحة لا يكون الا من خلال التعقل ! ، التعقل على المستوى الفردي والتعقل على المستوى الجماعي والقومي بل والحكومي ، أي اشباع هذه الرغبات النفسية وما يقابلها في الواقع الاجتماعي من نزعات واقعية بشكل عادل ومعتدل ومتوازن بحيث لا تطغى رغبة على النفس وتستأثر بها لوحدها ، وهذا لا يتحقق الا بالعقل والتعقل وهو ما يجب ان تتسم به الدولة في ادارة الشعب والتعامل مع هذه القوى النفسية والاجتماعية المتدافعة والمتصارعة في النفس وفي الواقع ! .
°°°°°°°°°°
سليم الرقعي
7 شوال 1436 هجري/قمري/عربي
23 يوليو 2015 ميلادي/شمسي/غربي




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الى الله !؟
- قصة اولاد مزرعتنا !
- التدين قد يكون غطاء لأزمات شخصية واجتماعية!؟
- علاقة الفكر بالواقع !؟
- الزهرة اليتيمة والرسالة الحميمة!؟
- الماجناكارتا والاسلام!؟
- زهرة الربيع والرأس المقطوع !؟
- داعش منا وإلينا وفينا وعلينا !؟
- الزواج والعشق والحرية !؟
- رأي في اصناف الشعر العربي !؟
- قهقهة ٌ ودماء !؟
- قصة أبطال بلا قصة 2 !؟
- قصة أبطال بلا قصة !؟
- لماذا المسلمون في ذلة وشقاء والغربيون في عزة وهناء!؟
- المرأة والعين السرية !؟
- الديموقراطية حكم الشعب أم حكم النخب !؟
- نظرية المؤامرة .. مؤامرة !؟
- في اليوم العالمي للغة العربية !؟
- الاخوان والنزعة السلطوية الشمولية (التوليتارية)!؟
- الاخوان والطموح القطري والمشروع الامريكي !؟


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نصر الرقعي - علاقة الدولة بالشعب كعلاقة العقل بالنفس !؟