أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايدن حسين - بائع الفجل و بيع الاسلحة














المزيد.....

بائع الفجل و بيع الاسلحة


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 16:46
المحور: كتابات ساخرة
    


احداث هذه القصة واقعية .. مع تغيير في اسماء الاشخاص

خرج احمد من البيت غاضبا صائحا : ما كل هذا .. الا تكفي المسدسات .. تشترون الرشاشات كذلك .. لم يبق الا ان تشتروا الصواريخ و الطائرات
توجه احمد الى العم منصور .. الذي يبيع الفجل في السوق
عند وصوله .. رحب العم منصور بزوج ابنته .. و قال له : تفضل بالجلوس
كان احمد شديد الغضب .. و لاحظ العم منصور ذلك .. فتركه فترة حتى ذهب عنه الغضب قليلا .. ثم
منصور : ما بك يا احمد .. لماذا انت غاضب الى هذه الدرجة
احمد : و كيف لا اغضب يا عمي .. و اينما تذهب ترى مسدسات و رشاشات .. و دكاكين كثيرة تبيعها .. حتى انهم بداوا يبيعونها امام المحلات التجارية الكبيرة
منصور : لم اكن اعلم ان المسالة قد وصلت الى هذه الدرجة .. هل حقا يبيعون الاسلحة امام المحلات التجارية الكبيرة
احمد : نعم .. نعم .. ليس هناك اي رقابة و لا اي متابعة من قبل الحكومة و الجهات الادارية
منصور : الامر خطير اذن
احمد : نعم يا عمي .. الامر خطير .. سوف تذهب جميع ما في جيوبنا الى شراء المسدسات و الرشاشات
منصور : لا حول و لا قوة الا بالله
احمد : ماذا سنفعل يا عمي .. لا ارى اي حل لهذه المشكلة
منصور : هناك حل واحد .. يجب تقليص الميزانية المخصصة لشراء الاسلحة
احمد : لا فض فوك عمي منصور .. هذا هو الحل
و نهض احمد مسرورا .. و ترك العم منصور .. حتى انه نسي ان يودعه
وصل احمد الى البيت و هو شديد السرور .. و توجه فورا الى المطبخ
احمد : سعاد .. سعاد
سعاد : ماذا تريد يا احمد
احمد : اباك منصور اعطاني حلا بسيطا لحل مشكلة شراء المسدسات و الرشاشات التي اصبحت موضة هذه الايام
سعاد : و ماذا كان الحل البسيط
احمد : يجب ان نقلص المدخولات من خمسة دنانير الى دينار واحد
سعاد : و هل هذا سوف يفيد
احمد : بالطبع يا سعاد .. تعرفين ان لدينا ايام الاعياد و اعياد الميلاد و المناسبات الاخرى كثيرة .. لو قلصنا المدخولات من خمسة الى واحد .. فلن يكون بمقدوره ان يشترى الا مسدسا واحدا او قل رشاشا واحدا .. و ليس كما يحدث الان .. فهو يقتني عدة مسدسات و عدة رشاشات .. و قد لا يكون بمقدوره ان يشتري الصواريخ و الدبابات و الطائرات على الاقل
سعاد : انت محق .. هذه فكرة جهنمية .. هل سنشتري لوالدي هدية هذه المرة ايضا ؟

في العيد .. عيد الفطر
كان البيت مزينا .. و كان هناك اوراق ملصقة على الجدران مكتوبة عليها ( العيدية هذه السنة هي دينار واحد فقط )
بعد ثلاثة ايام .. كان قد تجمع لدى كامل مبلغ من المال .. لا يكفي الا لشراء رشاش واحد
و كان كامل .. و هو النشيط ذي الهمة .. كان قد كسر جميع مسدساته و رشاشاته التي كانت بحوزته .. و الحمد لله
كامل : بابا .. بابا .. اشتري لي مسدسا و رشاشا
احمد : ابني .. حبيبي .. ليس لدي المال الكافي لشراء ما تطلبه
كامل : انا لدي المال الكافي .. هل نسيت ان الجميع اعطاني العيدية
احمد : آه .. نعم كنت قد نسيت ذلك
في المساء .. خرج الاب احمد مع ابنه كامل .. و عادا بعد ساعة .. و بيد كامل رشاشة طويلة

كامل : بابا .. بابا .. لماذا لم تشتري لي الا هذه الرشاشة .. كنت اريد مسدسا ايضا
احمد : حبيبي كامل .. نقودك لم تكفي الا لشراء هذه الرشاشة
كامل : في العيد الفائت .. كنا قد اشترينا رشاشتين و مسدسين بنفس عيديتي
احمد : حبيبي كامل .. الا تعلم ان هناك غلاء في اسعار الرشاشات و المسدسات هذه الايام .. لان عليها طلبا زائدا من قبل الاطفال .. الم تلاحظ ان جميع اطفال الجيران بحوزتهم رشاشات و مسدسات بل و حتى طائرات
كامل : نعم يا بابا .. انت محق

نعم يبدو ان هذه المرة سوف تمر الامور على ما يرام .. حيث لا حروب .. بل سلام دائم شامل في بيت احمد
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب الالحاد ج1
- كيف نستفيد اكثر من الحوار المتمدن
- روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط
- كيف نتاكد من صدق الاديان
- بين تحقيق الاحلام و تحقق الاحلام
- فتش عن السعادة
- لا تصدقوا اذا قيل لكم
- الوطن الخائن
- قيل و قال
- قطع الاعناق .. و لا قطع القلفة
- قصيدة هايكو - المهرجون
- بائع الفجل و سر المادة
- بائع الفجل و العاب الكومبيوتر
- من اكبر الكبائر .. قتل النفس
- قصة قصيرة - بائع الفجل
- بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم
- بين السيرة الذاتية و السيرة النبوية
- احاديث شريفة -1
- الاسئلة الخالدة
- الكلام الفارغ .. التقدم التكنولوجي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايدن حسين - بائع الفجل و بيع الاسلحة