ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 13:50
المحور:
كتابات ساخرة
الشعب: ضحية قيد التقديم في كل معركة أو مفرق سياسي قاسي فدوى للجهة التي تقود الدهماء في صحراء المصالح الحزبوية الى حيث تريد، ولا يهم إن كانت الوقائع خاسرة أم رابحة، المهم هو التأكيد على تطبيق ما جاء في فلسفة القرابين البشرية لدى القائد المعظم، وذلك متى ما شعرت الإدارة بأن الخور العاطفي بدا يتسرب الى أوصال الرعية.
الإدارة: هي تلك الهيئة التي تدير شؤون العوام بعيداً عن كل ما يمثلهم، ولكنها تستلذ بالتمثيل بهم، والتي تشبه من خلال اسمها المتداوَل بالرِداء الناصعِ لمن كان يجمع كل خلل وعفونة وتناقضات الشرق تحت عباءته الغربية المستوردة.
الأمة الدونكيشوتية: هي التي لاتزال تُنكحُ ممن يحيطونها بظلالهم رغماً عنها، وباعتبار أنها فاقدة لشخصيتها من فرط المسوخة، راحت تستسيغ فعل الاغتصاب ذاك/ تُشرعنه، وتظرّفه تحت مُسمى الأمة الدونكيشوتية.
والأمة الدونكيشوتية أيضاً: هي التي تتبع قيلاً هو نفسه لا يعرف الي أين يسير، ولا ربما خطر على باله رغم طول المشوار الذي قطعه ليسأل نفسه الى أين يقود شعبه، هي الأمة التي تمجد وتهلل ملفوظات زعيمٍ هو نفسه نسي الأسباب والدوافع التي ساقته لتلفظها، كشاعرٍ سريالي داهمته أطياف غير مترابطة من الأفكار التي تشبه السحب المتفرقة التي من الصعب عليها الاجتماع لتشكل غيمة ماطرة، ولا كانت شذرات القيل قابلة للتشجيرِ الفكري الحق باعتبار ما من رابطٍ يجمع بين فضاء المتناثرات وتربة قائلها.
فصائل الحراسة: هي التي لديها القدرة على الوفاق مع كل الشواذ والمثليين والخارجين عن العرفِ والأصول، إلا أنها لا تستطيع منع نفسها من ممارسة دور الأخ الكبير المستبد الواجب استشارته من كل الملة، حتى ولو كان المُستشير دون سقف الاستشارة معرفةً أو قيمة خلقية، وهو كالعادة مضمخٌ بعنجهية الإملاء الأخوي.
القيل: هو كالتيس الذي ضاق بالأكباش في مملكته الحزبية/ وراح من مخاوف المزاحمة الوظيفية يخصيهم واحداً تلو الآخر/ حتى افتقدت الأمة لفحولٍ يضمنون بقاء النسل سارياً لينوبوا عنه بعد أخذ الدستور منه القيام بوظيفة التخصيبِ، بعدما تاهت به الخطواتَ من فرط مداومة النكاح في لجج البحار.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟