مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:24
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كلما فكرت فى الكتابة اكثر ازددت نحيبا...نعم يا صديقتى فانا اضع الكثير من المشاريع على
الورق ولا ادرى اى طريق اتوجه فيما بعد اختيارى لحرفة الحروف لم يكن مجرد خيار ..فقد
بلغت منى لهنة الحبر مبلغا خلت ان لاعودة منه سوى بالموت او الجنون كلما فكرت فمن
احيا فى وسطهم وبعيدة كل البعد عنهم عرفت كم اشعربالبؤس فى حياة كتلك ..اريد ان اكتب
اكثر وابعثر كتاباتى فى كل مكان ..اشعر اننى لن احظى بالوقت الطويل لاظهار وقول ما اريد
قوله هل وجدت فى اللحظة الخطا التى سامنع فيها من الحديث..
قمد خلقت فى وقت ومكان لا يحب الكلمة يمقتها ..نعم يا صديقتى انه يفعلها يبغضها ويلقى
عليها لعنتة فتحولت الكلمة الى سلعة استهلاكية فلا يطفوعلى السطح سوى جيل الاستهلاك
اشعربالخدر كلما تيقنت عبث محاولتى تلك فى البحث عن النور والحرية
اعلم انك ربما لن تشعرين بى لانك لا تعرفين حق المعرفة ما تعنيه لعنة الصمت والخرس
الاجبارى ان تتحولى انت ذاتك الى سلعة غير قابلة للتفاوض تصرخين انك انسان حتى لو
كنت خالية من المواهب افلا يحق لاحد ان يتمنى العيش حرا ...المراة لن تتحرر لدينا ابدا.
اشعر اننى سجنت فى بلورة لا يمكن الخروج منها ابدا اكتب كمن يكتب تجرية سجنة وعندما
حلق القلم قليلا اختار الجنون ليقص حكاياته التى عشمها ..الجنون الذى احب ومن اصلح حال
البشرية على يد من صنعوها..
اننى اكره الضعف والسجن ان توجدى فى بيئة تكره ان تعرف ولا تحبذ سوى الصراخ
..مارجريت نحن لسنا المراة الفرعونية التى تعشقين صورها على الجدران ومن سهرت فى
مكتب والدك كثيرا تحدقين بها داخل كتبه بينما هو يطوف ليكتشف المزيد من المدفون نحن
لسنااصحاب نظريات ولا قواعد توقفنا فى قرون سحيقة ماضيةعن الانتاج ..
صدفة هى من جعلتك هناك فاشكريها كثيرا لانها صنعت بك هذا ومهما حدث لا تلعنيها
وتذكرى انها اختارتك انت ولم تختر غيرك
ابلغى سلامى لوالدك استاذ الاثار الفرعونية واخبريه ان لا احد هنااهتم بالبحث فى تلك المقابر
الرعمسية التى اكتشفت ولايبالى لاننا لا نحب التاريخ ايضا وعلى تلك الارض لا يبالى احدا..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟