أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيلوس العراقي - لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟















المزيد.....


لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4872 - 2015 / 7 / 20 - 00:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل يمكن أن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟
هل ترغب فعلاّ الدول العربية والاسلامية بالسلام؟
وبالأحرى هل يعرفون قيمة السلام ؟
هل يمكن أن يعرف قيمة السلام ويبحث عنه مَن لا يعرف قيمة الحياة ، قيمة المواطن.. قيمة الدم البشري ؟
أعتقد أنه من الصعب الجواب بالايجاب ...
فمن يُحبّ أن يكون واقعيّا يكفيه أن يعيد شريط الماضي ليس البعيد جدّا بل الماضي القريب جدّا والحاضر المتسارع، سوف يشكّ برغبة العرب خاصة والمسلمين غالبًا و بمعرفتهم بما يعني السلام.
لكن دائمًا هناك الأمل في امكانية أن تنمو هذه المعرفة يومًا ما .
أمّا من قد تعوّد على اعادة ذات الاسطوانة الايديولوجية بخصوص السلام، ووتمرّس على رمي المشكلة والعائق على أكتاف مجلس الأمن وعلى الغرب وأميريكا، والامبريالية وعلى سبب وجود اسرائيل وعلى كتف الصهيونية وغيرها من الذرائع، أو على أن العالم الغربي يضمرُ شرّا للمسلمين والعرب، فنموذج كهذا لا أمل فيه ولا أمل معه بتاتًا لأنه منافق أحمق وليس فقط جاهل لقيمة السلام. وإن رجح عدد أتباع النموذج الأخير ليكونوا الغالبية بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين عامة، فسيكون السلام أشبه بالحلم المستحيل ...
سُئلت رئيسة وزراء اسرائيل غولدا مائير في مقابلة مع الصحفية الإيطالية اوريانا فللاجي ، في نوفمبر عام 1972 م، متى (هل ! س.ع ) سيحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟
فكان جوابها، "ربما .. أنا لست متأكدة.
أعتقد بأن الحرب في الشرق الأوسط ستستمر لسنوات عديدة وعديدة جدًا. وسأقول لكِ لماذا.
لعدم مبالاة الرؤساء العرب في ارسال شعوبهم للموت، لأنه لا قيمة للحياة الانسانية في حساباتهم، ولعدم قدرة الشعوب العربية على التمرّد والقول كفى.
تذكرون حينما استنكر خروشوف جرائم ستالين، خلال المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي ؟
"علا صوتٌ من نهاية (عمق) قاعة المؤتمر(الضخمة) يقول: رفيق خروشوف، وأنتَ أين كنتَ ؟
فأخذ خروشوف يتطلع باحثًا عن وجهٍ لصاحب الصوت، فلم يجده،
فسأل : من الذي تحدّث ؟
لم يردّ أحد.
فسأل ثانية: من الذي تحدّث ؟
ولم يردّ أحد (جنس بشر) في القاعة.
عندها صرخ خروشوف : ايها الرفيق، أنا كنت حيث أنت الآن".
حسنًا ، تتابع غولدا، إن الشعب العربي موجود تمامًا حيث كان خروشوف، حيث كان الرفيق الذي عاتب خروشوف من دون امتلاك الشجاعة باظهارِ وجهه.
يمكن الوصول الى السلام مع العرب فقط من خلال تطورهم الذي يتضمّن الديمقراطية. ولكن أينما أجيل بناظري فلا أجد ولا أرى حتى ظلّا للديمقراطية. أرى فقط أنظمة دكتاتورية.
والدكتاتور لا يحسب حسابًا للسلام لشعبه لأن هذا لا يهمّه. ولا يحسب حسابًا حتى للموتى.
فمن الذي يعرف كم جنديّ مصريّ ماتَ في الحربين الأخيرتين؟
فقط الأمهات، الأخوات والأقارب الذين لم يروا عودة أبناءهم.
الرؤساء العرب لا يهتمون بمعرفة مصيرهم وأين دُفنوا ، لو كانوا قد دُفنوا، أما نحن ...
أنظري ـ توجّه غولدا كلامها للصحفية التي تحاورها وتشير الى رفوف مكتبة في مكتبها الحكومي ـ لهذه المجلدات الخمس. انها تضمّ صورًا ونبذة عن حياة كلّ جنديّ وجندية ماتوا في حربٍ. كلّ ميتٍ، بالنسبة لنا بمثابة مأساة. بالنسبة لنا فلا يروق لنا القيام بحروب، ولا حتى حينما ننتصر فيها.
بعد الحرب الأخيرة (حرب اوكتوبر) لم تكن البهجة ظاهرة في شوارعنا، فلم يكن هناك رقصات أو احتفالات. و(مع أنه) كان ينبغي رؤية جنودنا عائدين منتصرين. كانوا، كلّ واحد منهم، صورة للحزن. ليس لأنهم شاهدوا أخوتهم يموتون، لكن لأنهم كانوا مضطرّين لقتل أعداءهم. الكثير من جنودنا أقفلوا باب غرفتهم على أنفسهم وماكان لهم رغبة في الكلام مع أيّ كان. أو أنهم كانوا يفتحون شفتيهم ليعيدوا ويكرروا عبارة : " أضطررتُ أن أطلق النار، لقد قـَتلتُ ".
بالضبط وتمامًا عكس العرب .
فبعد انتهاء الحرب عرضنا على المصريين تبادلا للأسرى، مقابل سبعين منهم يتم تحرير 10 من جنودنا. فردّ علينا المصريون معترضين :" مستحيل ، إن جنودكم فهُم رسميون، أمّا جنودنا ففلاحين ! " !
فلاحين !! مزارعين ...
أمر يثير الخوف لمن ....
مترجم من كتاب يحوي أهم لقاءات الصحافية فللاجي مع قيادات وشخصيات عالمية: اوريانا فللاجي، لقاء مع التاريخ، بور، 2009

لقاء مع الله بخصوص السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين :
مضت فترة تجاوزت الستين عاماً منذ أن تقرر انشاء دولتين، واحدة لليهود وهي اسرائيل والأخرى لجانبها للفلسطينيين العرب.
تأسست دولة اسرائيل ونمت وتطورت أيّما ازدهار ، أما الثانية فتنتظر رحمة أهلها ومن بيده قرارها.
واشتعلت حروب عديدة ضد الاسرائيليين مرات بدأت من قبل العرب وأخرى من قبل العرب، وأحياناً من قبل اسرائيل.
وأصحاب الديانات يسمونها بالأراضي المقدسة (بالأحرى أراضي الحروب المقدسة !بحسب ما يحب تسميتها العالم الاسلامي.
هذه الارض المقدسة أصبحت لهذا السبب الذي هي عليه محجاً للغربيين عامة من مسيحيين وغيرهم. فلم تتوقف مجموعات الزائرين لهذه الأراضي في أي وقت من الأوقات.
ومن جملة الأماكن المقدسة في اورشليم القدس، الحائط الغربي الذي يسمى بحائط المبكى، الذي يقوم الحجّاج والسواح بزيارته لمكانته الكبيرة والمقدسة تاريخياً لدى شعب بني اسرائيل باعتباره يمثل ما تبقى منظوراً من بناء هيكل اليهود الثاني.
حدث ذات مرة بين اثنين من الزائرين الأجانب لحائط المبكى الحوار التالي :
الأول للثاني : ما هذا الحائط ؟
الثاني : انه حائط مقدس. فلو قمت بالصلاة بالقرب منه، يمكن لله أن يسمعك.
الأول : اقترب نحو الحائط وبدأ يصلي : ايها الله العزيز،
أشرقْ بشمسك وأنوارك على الأراضي المقدسة الرائعة الجمال.
ردّ عليه صوت سماوي : سوف أفعل يا ابني.
الأول : اجعلْ يا الله أن يتم الازدهار في هذه الأراضي المقدسة.
الصوت السماوي: سوف أفعل يا ابني.
الأول : دع اليهود والعرب يعيشون بسلام أيها الله العزيز.
الصوت السماوي : لقد بدأت تتحدث الآن مع الحائط فقط ، يا ابني.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن وضعَ القرنين على رأس النبي موسى
- بين عسل الله وعسل اللحس
- رحلة أبو طبر من ايران الى العراق فاسرائيل
- الحنّاء وحمّام العذارى والعوانس اليهود في كوردستان
- تفاحة الله وتفاحة آدم والاسلام تفاح الفتنة
- الأب ومفهوم الأبوة في التنخ وفي القرآن
- يهود زاخو والحج السنوي لضريح النبي ناحوم الألقوشي
- التفاح العبري وهريسة الإمام الحسين
- صواريخ صدام حسين تشتم رائحة العمبة العراقية
- يهود وكورد : الرابط الديني ليهود زاخو بأرض اسرائيل
- الله الصمد : بين نير الحمير العبرية ونير القرآن العربية
- زاخو أورشليم كوردستان
- العلاقة بين الكفر والغطاء والقبغ
- يهود وكورد في زاخو 3 : تجارة وأعمال وقجغجية
- يهود وكورد في زاخو : تاريخ وذكريات 2
- يهود وكورد في زاخو : تاريخ وذكريات 1
- الرئيس الليتواني ينقذ شاعراً يهوديا
- ريادة اليهود في عالم المطابع والطباعة
- الرئيس يعرف الرقص والموت شهيدا على يد الاحتلال
- الرقص في الكتاب المقدس والتقليد اليهودي


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيلوس العراقي - لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟