محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 12:12
المحور:
كتابات ساخرة
للمرة الثانية يتهرب محافظ النجف عدنان الزرفي من جلسة الاستجواب التي عقدت قبل يومين.
ادعى الزرفي انه مجاز طبيا بينما شوهد مع السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وهو يتابع مباراة
كرة القدم بين نادي نفط الوسط ونادي الجوية في ملعب الشعب الدولي.
مجلس المحافظة عقد جلسته الاستثنائية بحضور 19 عضوا من أصل 29 عضوا من أعضاء مجلس المحافظة "وين العشرة الباقين اذا كان الامر يتعلق بمصلحة مدينة النجف".
لأول مرة نسمع ان جلسة استثنائية يغيب فيها 10 أعضاء،فكيف الحال لو كانت جلسة عادية،اكيد رئيس المجلس يجتمع مع حاله.
وقيل ان الجلسة مستمرة لمناقشة قانونية الإجازة المرضية التي أخذها المحافظ والتقرير الطبي الذي قدمه، بعد إن طعن المجلس بالتقرير السابق.
ما أسهل الحصول على التقارير الطبية في زمن "سوك"مريدي.
واعلن من خلال المجلس بان السيد المحافظ اعتبر هاربا بعد ان اعتبر متغيبا عن الجلسة الاولى.
ماذا يعني ذلك؟انه بالتأكيد يعني الاستهتار بمصالح الناس ولو كان الزرفي صادقا مع نفسه والآخرين لحضر جلسة الاستجواب واجاب عن اسئلة اعضاء المجلس.
تذكرني حالة الزرفي بحالة بعض طلاب المدارس الذين ينتظرون قدوم المدرس الهايف الى الصف ليعيشوا لحظات العمر العبثية لأنهم يدركون تماما ان هذا المعلم لايمكنه ان يعاقب واحدا منهم لسبب من الاسباب.
السؤال الساذج يقول :كيف يمكن لأمثال هؤلاء ان يخدموا البلد باخلاص؟فالذي يدعي المرض للهروب من جلسة الاستجواب يمكن له ان يفعل أي شيء في سبيل تثبيت مصلحته وتطويرها لصالح بيته واهله على حساب الناس الذين منحوه صوتهم.
الطالب الذي يدعي المرض،ويسمى متمارض،يتصرف ربما ببراءة ليتخلص اما من الامتحان او من عقوبة تنتظره ولكن ماذا عن الذي وضعوه في اعلى مسؤولية لخدمة الناس؟.
والله حيرة ياناس.
لابد والحالة هذه ان نشتري فوانيس ونلف بها في الشوارع لنبحث عن واحد شريف.
وحتى هذا الحل لاينفع فهناك الهوامير الذين سيشترون كل الفوانيس ويتلذذون بالضحك على الناس الاغبياء.
ماقاله السيد احمد الصافي ممثل المرجعية العليا في خطبة الجمعة الاخيرة يعتبر تشخيصا صائبا لمرضي الفساد الاداري والمالي المستشرية في مفاصل الدولة،ولكن من يسمع؟لاأحد طبعا.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟