أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد مغامس - نموذج لزيف إدعاء التفكير الديني العلمي!!!!!














المزيد.....

نموذج لزيف إدعاء التفكير الديني العلمي!!!!!


ماجد مغامس
مهندس مهتم بالدراسات الإنسانية والدينية

(Maged Moghames)


الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدعي الكثير من الكهنوت الديني أن أساس خطابهم هو العقل لا النقل. وهذا إدعاء مزيف قولاُ واحداً. لا ننكر أنهم أحياناً يتكئون على مايقدم العلم لإثبات صحة خطابهم.. لكن أساس خطابهم هو الموروث وليس المعقول. وفيما يلي نظرة إلى زيف هذا الإدعاء منهم من خلال نظرة إلى خطاب أحد أهم المؤسسات الدينية وهو موقع ( أسلام ويب – مركز الفتوى).

تجدر الإشارة ألى أن الموقع يقدم نفسه كجهه علمية بحته. لاحظو تكرار كلمة " علم" ومشتقاتها في تقديم المركز عن نفسه, فهو يعرف بنفسه على الموقع على أنه:

( بوابة علمية دعوية كبيرة.... ويقوم على العمل في المركز فريق من طلبة العلم الشرعي المتميزين والمتمرسين في هذا المجال.... وفي المسائل الاجتهادية التي قد تختلف فيها أنظار أهل العلم، فإنه.... يتم مناقشة الأدلة وأقوال أهل العلم فيها).

إن هذا الفهم الخاطئ ( بقصد أو بدون قصد) هو أحد أهم أسباب وجود هذا التناقض بين إدعائتهم وما يقدمون. وهذا الخلط في المفهوم لدى الكهنوت ساعدهم في تقديم رومانسية ما يسمى بخطابهم العلمي. لن ندخل في جدلية تعريف ماهية العلم، لكن الشريعة والفقه وتفرعاتهما ليست علماً بالمفهوم الفعلي للعلم.

فنظرة فاحصة إلى منهجية ( مركز الفتوى) في الرد على الاسئلة تثبت بأنهم يغلبون النقل والأيمان على العقل والتفكير البحثي. وهذه بعض النماذج المنقوله من هذه الردود على اسئلة مختلفة تتعلق بإشكالية دوران الأرض من عدمه.. وثبوت الشمس وجريانها" لمستقر لها." علما بإن هذه المنهجية متبعة كأساس للرد على أية مسأله:

يقول الموقع في فتاوى متعدده:

1 - إن الأحاديث إذا صحت روايتها فإنها تقبل عند المحدثين ولو كانت آحاداً، والمحدثون .... اتفقوا على قبول حديث الآحاد إذا صح، وعلى صحة ما في البخاري .... وبناء عليه.. فإنه لا يقبل رد ما صح بدعوى مخالفته للعقل، بل ينبغي أن تتهم العقول التي لم تفهم بالقصور، فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن ما صح نقلاً لا يخالف العقول السليمة."

2- والسبب في عدم قولهم ( إبن باز وإبن عثيمين) بدوران الأرض هو عدم صحة الدليل النقلي عندهما في ذلك بالإضافة إلى ظنهم أن إثبات دوران الأرض مجرد نظريات قابلة للنقض.

3 -فقد أجمع العلماء على أن قطعي الوحي لا يتعارض أبداً مع قطعي العقل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية .... كل ما قام عليه دليل قطعي سمعي ( النقل) يمتنع أن يعارضه قطعي عقلي ( العقل)، ومثل هذا الغلط يقع فيه كثير من الناس.

4 -وقال شيخ الإسلام... "فما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم هو ثابت في نفس الأمر، سواء علمنا صدقه أو لم نعلمه."

5 - ألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه العظيم (درء تعارض العقل والنقل) في (11) مجلداً ... وإن حدث تعارض بين ظني الوحي وظني العقل فظني الوحي مقدم، حتى يثبت العقلي أو ينهار.

ما الذي نستنتجه هنا:

أ‌- آحاديث الآحاد والبخاري تغلًب على العقل، لا بل في حال تعارضهما فإن العقل هو القاصر لأن حديث الآحاد والبخاري أقوى من التفكير العقلي!!!!!!!!!!!

ب‌- " صحة الدليل النقلي" أو عدمه هو مرجعية الكهنوت في الحكم على المسائل.

ت‌- الدليل العقلي يجب أن يعمل على تصديق الدليل النقلي وليس العكس.. وهنا صلب مخالفة المنطق السليم لأي إنسان. وهذا يفسر الكثير من الرومانسيات التي نسمع بها يومياً من بعض الكهنوت والتي تهدف إلى تطويع الظواهر لتصديق المنقول.وأهم مثال على ذلك هو ما يسمى بـ " الإعجاز العلمي."

ث‌- الحديث النبوي صحيح المضمون سواء علمنا صدقه أم لم نعلمه.

ج‌- حتى غير الصحيح من المنقول يقدم على ظني المعقول... حتى " ينهار" المعقول!!!

على الهامش.. يلاحظ بشكل واضح مرجعية الكهنوت إلى إبن تيمية!!

عموماً.. هذا ليس إعتراضاً على الوحي أو تشكيكاً في صحة الحديث النبوي.. ولكنه بيان لفاق وكذب الكهنوت في إدعائهم بتوظيف العقل كحكم.

عليهم أن يكونو أصدق من ذلك ويقروا بإن مرجعيتهم هي الإيمان.. والإيمان هو نقيض الدليل العقلي بالضرورة!!


التعليقات لمن يرغب على صفحتي على الفيسبوك
https://www.facebook.com/majid.mgamis



#ماجد_مغامس (هاشتاغ)       Maged_Moghames#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من كتاب -كشف البدايات-
- المنهج الديني_العلمي؟؟!!!
- تقديس الصحابه وقطع البلعوم !!!
- -كلمة سواء- في حوار الأديان
- سلطوية الأستاذ الجامعي
- بلاغات البخاري غير الصحيحه
- تقاطعات بين الزردشتيه والإسلام
- (أصحابي أمنة لأُمَّتي): حادثة السقيفه وجدال السلطه
- غير الصحيح من صحيح البخاري
- بارانويا الحاله الإسلاميه
- جوانب التشريع فيما ورد عن الرسول
- -قل يا ابا الوليد اسمع- - أم - اتيتكم بالذبح-
- في الصباح: فنجان معرفه أم وليمة قينات؟؟؟
- الخطاب الديني وثقافة التخويف: الى متى؟


المزيد.....




- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد مغامس - نموذج لزيف إدعاء التفكير الديني العلمي!!!!!