الشريعة والحياة

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 13:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشريعة والحياة

يفترض ان الدين وقوانينه هو حالة مطلقة لا تحتمل الافتاء او حتى التفسير..ووفقا لهذا فان الدين سيكون في هذه البقعة من الارض وتلك التي تبعد عنها الاف الكيلو مترات هو ذات القيم نفسها لا بل وان الدين الاسلامي الشيعي والدين الاسلامي السني هو واحد وفق المنهج (الكتاب)الذي هو القرآن والسنة النبوية (المتحركة)وان تكون التفاسير لا تحتمل التفرقة او تشظي او ايحاء للاطراف التي تراقب الحدث بان الاسلام قد انقسم الى مفهومين ..وعلى الرغم من ان الانقسام هو حالة صحية ولكن الانقسام ىالذي حدث في ان يوصل الى ان السني من دين و الشيعي من دين آخرهو محض تساؤل ..وتساؤل عن ماهية وايدولوجية الدين وتراجع اهليته....
ومن هنا فان هذا يقودنا الى ان هناك تضاد وتناقض شاسع في العلاقة بين السياسه الشرعية وبين سياسة الحياة .. ثم نصل الى حقيقة مؤكدة مفادها ان الحرام و الحلال اصبحا حالة نسبية لا يمكن فرضها وهذا ما دفع الجماعات المتطرفة الى محاولة فرضها بواسطة ادواتها الارهابية..
فالعلم وادواته وما نتج عنه وما قدمه في خدمة البشرية جعل الكثير من الناس وحتى من ذوي التفكير المحدود امام الكثير من التساؤلات والشكوك في ما يسوقه الكهنوت ..!!
الاجتهاد حتى لو كان يميل الى نوايا حسنة ويجنح الى التجرد المفاهيمي فهو اولاً واخيراً يقبع تحت عباءة الدين ولهذا لا يمكن له الخروج من قيمه وضوابطه وهنا فان مسؤولية من يتصدى الى هذه المهمة ان يترفع عن الاملاء وان يكرس السلمية وان يوجه خطابه الى من لديه الرغبة في سماعه واذا كانت لديه القدرة على احترام الراي الاخر فهذا هو السمو بعينه ...

سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات