قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 01:50
المحور:
الادب والفن
يا حاضِراً ضاعَ بينَ الماضي والآتي
أبْكي البِـدايات ِأم أنْعى النِهايات ِ؟
أم أقنـعُ الصَّـبرَ أنَّ النـفسّ راضــيةٌ
بالحَالِ حتّى يُعيدَ العمرُ لي ذاتـي
ســـتٌ وســـتونَ والأيــامُ بينَهُمــا
مرَتْ سَحابةَ صَـيْفٍ في سَماواتي
عمَّرْتُ فيهــا مــن الآمــالِ مَمْـلَكةً
لكنَّني لـمْ أَجـدْ في التـاجِ غاياتي
لا تَـأتِ يـا عِيـــدُ إنـَـا نازِحــونَ فــلا
أهـلاً سَتلْقى ولا سَهلاً بخَيْماتـي
لا تـَأتِ يا عِيـدُ إنَّ الحَــالَ أيسَـرُها
عِسْـرٌ تولّـى أمـوري في مُعانـاتي
العيــدُ ليس لنــا والحـاكِمـونَ لنــا
باعونـا بالديَّن في سُوقِ المَزاداتِ
وشـرَّدونا ومـــا زالــوا علــى أمَــلٍ
ان يَشــتروا عِوضــاً عنّــا الولايــاتِ
أعــلِلُ القـلبَ إنّــا عـــائـدونَ وكـمْ
واسَيتُ نفْسيْ ولمْ تَنفعْ مواساتي
فأبْحَرتْ سُـفني مـن دونِ سـاريـة ٍ
بين العيـونِ وضاعَتْ فـي متاهاتي
ليتَ المَسافاتِ تَطوينـي وتَأخُـذَني
إلـى الديــارِ التـي فيهــا صَبابــاتي
أقـولُ للشعرِ: ما هـذا الجَفَــاءُ فهلْ
جفَّـتْ بُحُـورُك أمْ سـاءَتْـكَ أبيـاتـي؟
أمْ أنَّك اليومَ تَخشى(داعشاً)فَغَدَتْ
كـلُّ القوافي صَدىً للحـاكم ِالعاتِي
لا يا رَفيــقَ النّـَوى أرفِقْ وكُنْ حَكَمَاً
فالشِــعرُ أصْــدقُ مـن كـلّ الروايـاتِ
يا سائلي أنتَ مَن ؟ إنّي أقولُ: انـا
مـِـن الرّمادي ومِـن هِيتٍ و عــاناتِ
ومِــن حَديثةَ مِـن فَلـوجــةٍ عُرِفَــتْ
بالطِيــبِ مِــن قائــمٍ يعـلــو بِــراواةِ
فـي كلّ شِبرٍ مـِن الأنبـارِ لي عَلـَمٌ
مِــن الرجــالِ وفيهـــا عـِـزُّ رايــاتـي
أنــا العِراقـيْ أنـا لا حـِـزْبَ يُبعِدُنـي
عن حـُبّ شَعبي و لا كُـلّ الدياناتِ
يا قلـبُ مـا بَقيـتْ مـن أحْرُفي كِلَمٌ
منها أَصُــوغُ لمِـن أهـوى عِبـاراتـي
أنـــا ونَـجْوايَ مَـنفيـانِ فــي وطــن ٍ
طارَ الغُــرابُ بــه فــوق الحمـامــات ِ
عُـذْراً صِحابــي وعُـذْراً يـا حبَيبـاتي
لا عيدَ عنـدي لكي أُهْـدي تحياتي
بغداد في 16/ تموز/ 2015
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟