أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمر يحي احمد - فلسفة الزواج بين الضرورة و التأخير














المزيد.....

فلسفة الزواج بين الضرورة و التأخير


عمر يحي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 01:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المحور الاول : هل الزواج غاية ام وسيلة

يمثل الزواج احد اهم مستلزمات الحياة الطبيعية لكل فرد ومطلب حتمي لحفظ كينونة الاستخلاف البشري و بشرية الاستخلاف الاولي لقضية الاسترسال اللا اردي لذلك يسعي كل فرد للزواج وهنا يبرز السؤال هل الزواج هو غاية ام وسيلة ؟
يبدو ان الناس في هذا الاطار قد انقسموا الي قسمين
1 - الزواج كغاية
وهذا يعني ان الزواج يمثل جوهر بقاء الانسان وهو هدفه الاسمى الذي يسعي له وعندما يحصل الانسان علي الزواج تصبح حياته وصلت الي نهايتها وما يعيسه ما هو الا عبارة عن امتداد لهذه الغاية ويصبح همه الاول هو قفة العيش
2- الزواج وسيلة
وهذا يعني ان الزواج ما هو الا عبارة عن وسيلة للوصول لغاية اكبر واسمي و في ذات الوقت قد يمثل حاجة يفتقدها الانسان وهذه الحاجة اذا فقدها الفرد قد تعوق عليه عملية الوصول للغاية
متي يصبح الزواج غاية او وسيلة من خلال ملاحظتي وجدت ان هنالك ثلاثة اسباب تجعل الزواج غاية في حياة الانسان وهي
اولآ .: اهداف وطموحات الانسان
كلما ارتفعت طموحات الانسان كلما قلت الاهداف البسيطة في حياته والشخص متدني الاهداف والطموح قد تصبح ابست الاشياء في نظره غاية وان كانت لا تصلح كغاية لانسان
ثانية : العلاقات العاطفية والحب المبكر
كلما كانت للانسان علاقات عاطفية كثيرة او حب مبكر كلما اصبح همه الزواج والوصول للبت التي يحبها
ثالثا :طريقة الحصول على الزواج
كلما كانت طريقة الحصول علي الزواج مكلفة ومتعبة اصبح الزواج غاية يجب علي الانسان الوصول اليها

المحور الثاني : لماذا تأخر الزواج

ان العلاقة ما بين المراة والرجال علاقة فطرية انبثقت من الضرورة الطبيعية لكل من الطرفين فلم يكن هنالك زواج في مرحلة الطبيعة لمراحل العلافة بين الرجل والمراة
فحسب النظرة الفلسفية لطبيعة هذة العلاقة هو ( الحب ) أي المراة التي يحبها الرجل تصبح زوجته دون أي وسيط
وعندما اصبح هنالك تنافس بين عدد من الرجال حول حب مراة واحدة ظهر الحب المستمر وهو عبارة عن تعهد للرجل بالبقاء مع هذه المراة مدي الحياة وهذا يستلزم وجود مكان للسكن ومن هنا ظهر مفهوم بيت الزوجين
ولطالما ان هذا الرجل قد تعهد للمراة بالبقاء معها مدي الحياة وفي منزل واحد ظهرا مفهوم كفالة الاسرة
ومن جانب اخر يصبح امام بقية الرجال السابقين الذين لم يفوزوا بحب هذه المراة حب مراة اخري مع الالتزام باكبر عدد من العهود والتي تفوق حجم العهود التي التزم بها الرجل الذي فاز بحب المراة الاولي وهنا ظهر مفهوم التنافس في زيادة حجم العهود تجاه المراة
ومن هنا اصبحت المراة عبارة عن كائن له مميزات ويجلب كثير من الفوائد علي الاسرة فهنا ظهر مفهوم تربية البنات بغرض الاستفادة منهم عندما يطلب احد الرجال الزواج منها ومن هنا ظهر مفهوم المهر وحسب النظرة الفلسفية المهر هو عبارة عن تكاليف تربية البت
ولما كانت تكاليف تربية البنات تختلف من اسرة الي اسرة لذالك زادا حجم ومبلغ المهر الذي يدفعه الرجل فيما اختلف من أمراة الي اخري
وعندما ساءت الاوضاع المادية لدي الرجال اصبح من الصعب عليهم الزوج بصورته المعاصرة ومنها ظهرت اشكال اخري للزوج ومن جانب اخر جاءت مرحلة جديدة وهي مرحلة استعادة حالة الطبيعة وهي الحب بين الرجل والمراة

كما يقول الفلاسفة ( الزواج مقبرة الحب ) خلاصة المنظور الفلسفي لسبب تاخر الزواح هو ظهور مفهوم الزواج نفسه فعندما ظهر الزواج تاخر الزواج .
ــــــــــــ
أ ـ عمر يحي
جامعة الزعيم الازهري كلية العلوم السياسية و الدراسات الاستراتيجية



#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الاشتراكية الي العالم بين الواقع و الدواعى
- الصراع الدولي في القرن الافريقي و أثره على امن الخليج العربي
- حرب اكتوبر من منظور نظرية الحرب المحدودة
- السيرة الذاتية للكاتب عمر يحي احمد
- حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي
- اسباب صمود النظام السوري
- نشاط الجماعات الاسلامية المسلحة ونظرية الاحتواء بوكو حرام نم ...
- استراتيجية الحرب النفسية الامريكية تجاه العراق
- دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي
- الصوفية و الفكر السياسي الإسلامي
- الفكر السياسي الإسلامي بين اليوتوبيا و الديسيتوبيا


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عمر يحي احمد - فلسفة الزواج بين الضرورة و التأخير