ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 21:06
المحور:
الادب والفن
على حقول نهديها
تعب الترحال .. زنابق اللازورد
1
أكان ينبغي
أن تسبقني في إكتئابها الأرض
مرارة صوتي في عرين المهد
أن ألثم جنائن خلقي
لجج مقام آلهتي
زنابق اللازورد
زخارف المدن المستحيلة
آلام شعبي
حاشية البطون الضامرة
تعب الترحال
وضوح بصيرة
حنة ثياب الحداد
تلال ما أوصدته من رقادها الأبواب
صفعة المكان الأول
إزدراء سيف التشريفات
معتقل العتمة
رماد سماء مبتورة
كمن يبحث في البعيد
عن دهشة بيته على دفعات
يهدهد نشيده بلا إنتهاء المسافات
ينمو بعباءة الأوهام
ثرثرة العجائز في رقصة العرس
وشاح فردوس شمس
قفار ما وهبه الله
مغتبطا ً يترنح في كل الحانات
ما أسهل الحرب
ما أصعب النسيان .
2
كانت لنا المحطات ظلالا ً هائمة
ترتخي على حائط
أهملته معارك الحرب
وكانت الأرض نشيد كتاب
خلفنا طين قرانا
يرتعش
آلهة الحب عطشى
وكنا نهتف بغروب الهمس
آزادي .. آزادي *
نصرخ في كل منعطف .
* آزادي بالكردية تعني الحرية
3
على حقول نهديها
كانت الفراشات تسكن عزلتها
تبني في الظل شمسا ً
وأنا أرمي في البحر تباعا ً
صوري الشخصية
كانت أشجار اليابسة تحترق .
4
هي الخرافات تستعيد عافيتها
وتتلطى خلف قناع اللصوص ،
أذكر في تاريخها شخصا ً
سموه المخلص ،
طردهم جميعا ً
فصلبوه .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟