مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 10:38
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المراة العربية تعيش الان حالة من التشتت وضياع الهوية لم يعد هناك اطار جامع لهن لم يعد هناك اتحاد يبحث عن الحلول الجادة ..كلما نظرت الى الجمعيات والمسميات التى تتخذ من الاسم ذريعة للتواجد على الارض اتيقن انا امامنا قرون قبل ان نحظى ببعض من التقدم الذى حظى به النصف الاخر من الارض اما نحن فلازلنا نجلس فى ذلك الجانب المظلم ...الجانب الذى أمن بافكار الاقدمين البالية وقرر التحجر فى النظرة اليها حتى الدراما العربية لعام 2015 على غالبيتها تعكس وضع المراة الراهن ..المراة المستهلكة الغير قادرة على التنشئة نتيجة التنشئة على الوجع والمرض التى حظيت بها ...كل منهم حاملة معها ذلك المرض الخفى فتورثة لابناءها ذكورا واناث ..ونقف نحن مكتوفى الايدى نناقش ونطبع عقولنا التى انهكها المرض هل الحل والخلاص فى الهرب الى العالم المشرق والمضىء ونترك ذلك الظلام لاهلهل حتى يغرقون داخله اكثر والعالم لا يرحم من لا يواكبه ينقرض ينتهى فى غفله من الزمن ولا يتذكره احدا بل البؤساء الذين عاشوا بداخله الجحيم لن يتذكرهم احدا ولا يضع على قبورهم الورد ...تعودت العين على البؤس والعقل على الظلمة فكيف نخرج الى النور ..لم اعد اؤمن بكاتبة او مثقفة او منظمات نسائية لانهن جميعا ساهموا بكونهم جزء من المرض فى تفشيه واصابيتنا جميعا به ..لو كان هناك طاقة نور فى بعضن لما حظين بتلك الاجيال والعيون البائسة والقلوب الجريحة والعقول التى اعياها المرض ..اين الصفوة ومن حظين بافضل تعليم ان لم يكن قادرات على التغيير والحراك الحقيقى ..الحق ليس منحة ولن يعطى لنا ينبغى ان نحظ به باصواتنا التى ترتفع فى كل مكان ووحدتنا ...لابد ان نخظى بالقوة على الاض ..لابد ان ترفع النساء عنها رداء الفكر الذى غطى به عقلها وان تعلم كيف تفكر بمفردها لا ان تساق فى مجاميع وان يصفق لها فى النهاية على دروها النبيل والرائع فى الانسياق فى طاعة عمياء دون كلمة واحدة ..متى يدق جرس الانذا ر فى عقول فتيات ونساء العرب ليقولن لا ..ويعلمن ان حربهن طويلة واقاسية لن ينعمن بها الان بل بعد سنوات طويلة سيكافحن فيها مفاهيم الماضى ليس لاجلهن فقط بل لاجل ابنائهن ان ارادوا لهم الحياة ....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟