اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 02:17
المحور:
الادب والفن
وجه مزقه الريح والغبار في خرائط اللون القاتم
تغضب مني الامواج لاني قارب كسيح
لاكنني انتشي مع السكون في كينونتي الحالمة
حنينا او فكرة او لا اكون .......
اراقص الماء والضوء في سديم الامل
اجد نفسي الما يتالم
وصمة عار على جبين زمن يرتجف من شدة احتضار
كلمة تتسكع في الطريق الذي يفضي حتما الى حانة الشعراء
تعانق الغضب في نزيف الروح المرهق من ذلة دعسوق بليد
احل في ابجدية القوم الخرساء كتغريدة حرف مشبوه
الجثة الهالكة تمزق احباءنا الاحياء في حيز يسمى الوطن
في مراة النهر يستيقظ تاريخنا الحافل بالنصر وماسي الخيانة
يستحم ليترك وجهه المنشطر بين غرناطة والقدس ثم يمضي ...
دون ان اعرف هل سيعود ..............
هذا الهمس الذي يداعب اذن الروح الى اي جهة يمضي يا ترى
عطش الظلام اللعين يتحالف و القيظ اليابس البغيض
نعلن نحن جبهتنا .......
جبهة الشموع المضيئة وزهور قيم عذرية يستحيل فظ بكرتها
سيمكت الظلم منزويا في ذاكرتنا محنطا دون ان نترك له الحق في امنية
لحظة اجهازنا اخير
ساذهب لاكن بعد ان اخلع جسدي
اوزع خوف البؤساء بين اسوار جهة يحتمل ان تكون
فاسحب ظلي واعبر المتاهة
بين وبين السقوط دوامة تبتلع كل شيء دون ان تقوى على شموخ الرجال
اشعل سيجارة جيفارا الهافانية لاطفىء الرعب في عيون زناتة الخضراء
اجعلها تداعب زناد بندقية شاهدة على انوال ........ وابتسامة عبد الكريم الغراء
يختبا الموت في ثنايا الغيب لا في كم المشعوذ او ضحكة الثعبان
مدينتكم ايها السادة مجللة بالسواد
فضاءاتها موسومة بالعتمة
ازقتها تفوح بالنتانة
يسكنها الهلع المريب
يحرسها الخرف العقيم
لن نياس امام شطحاتكم الهرمة
لان الامل املنا كفيلا ان يحمل ثقل هذا الصهيل
* * * * * * *
وجه شكله من فراغ
ملامحه ترتسم بلون العدم
شفاه ميتة متحجرة بالصمت القاتل
اترقب حلولي في سماء الوطن زهر او صوت من اعماق السفلى قد انبثق
صدى متهالكا حتما اكون ......
الى متى يستمر هذا العرف الفاسد لسمفونية هذا القهر اسود الرجيم
لحظة شاردة تكره انتماء الى زمن ما
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟