أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب















المزيد.....

وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 23:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل ننسى او نتناسى دول الشر التي اعلنها بوش الصغير وهي العراق وايران وكوريا الشمالية ...اعلان بوش لم يأتي من فراغ وانما مخطط له الياته وتوقيتاته .. فمن الغباء إعلانه شن الحرب الصليبية ضد العراق ..ومجنون من لايربط ما حدث وما يحدث اليوم او ما سيحدث غدا ببعضها ..المنطقة حبلى بالاحداث المأساوية ..ولن تتوقف بتوقيع اتفاقية اليوم ..ما دام الشر يتنفس ..
فليس كل ما يتفق عليه يعلن وليس كل ما يكتب يفسر لصالح الضعيف والتاريخ مليء بالامثلة ..الاتفاقيات تكتب بصيغة وعندما يراد خرقها ..يجد من يريد خرقها مليون حجة و ذريعة مقنعة او غير مقنعة ..صحيحة او مفتعلة لخرقها ..كما حدث في عراقنا الجريح او ما يحدث في اليمن او أوكرانيا
ولنعد لتجربتنا في العراق مع احابيل واكاذيب السياسة الامريكية والبريطانية لتحقيق اهدافهما في تدمير العراق والاستيلاء على ثرواته الطبيعية وغير الطبيعية ...
ان انسى فلن انسى فرحة العراقيين في توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار في خيمة صفوان وانا شخصيا كنت احد المتفاءلين بانتهاء الحرب بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ...ولكن بالصدفة التقيت بأحد الاصدقاء الضباط العسكريين ( والذي يبدوا لي انه كان مطلع على بواطن الأمور ) وقال لي ان صدام وافق على اتفاقية خيمة صفوان ولكنه سياتي يوم ( يعضعض على اصابيع يديه ندما ) وهنا سألته ..ما اصدك بهذا الحجي ..كلي شلون ؟؟..عندها أجابني .. انتظر وهسه تشوف ..
وفعلا تمر الأيام والاشهر والسنين لتثبت ان ما قاله صاحبي صحيح جدا ..وان الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا كانتا تفسران بنود الاتفاقية وفق هواهما ...واستغلوا ماسمي بلجان التفتيش ( التجسس ) لمعرفة ( البير منو حفره ..والنغل منو بزره )كما يقول العراقي وكل المعلومات التي كانت تجمعها لجان التفتيش كانت تسلم لإسرائيل فورا أولا بأول وقبل ان تصل الى المخابرات الامريكية والبريطانية ...
والمصيبة الأعظم هي ان المعلومات التي جمعت وثبتت احداثيات الأهداف وقصفت فيما بعد وما كان الهجوم والعدوان الكاسح على العراق عام 2003 الا طلقة الرحمة على دولة اسمها العراق ..وما يحدث اليوم من تمزق وتفتيت بواسطة القوى المتصارعة على ارض العراق الا عملية تشريح لجثة العراق ليكملوا بحثهم عسى ان يجدوا شيئا باقي يستفيدون منه ...او لينسفوه
والسؤال الذي اطرحه على نفسي قبل ان اطرحه على الفرحانين بتوقيع الاتفاق او الزعلانين من توقيع الاتفاق الإيراني الأخير وفي مقدمتهم اليميني الحاقد نتنياهو ... من المؤكد ان الاتفاقية مليئة بالألغام والافخاخ التي نصبها لهم البريطانيون والفرنسيين وحبيبتهم إسرائيل ( لان الامريكان كما هو معروف يفتقدون للحيلة والدهاء ) .. فهل انتبه لها الإيرانيون ؟؟ الجواب ستكشفها الأيام والسنين المقبلة ..
من المؤكد بذل الإيرانيون جهدا مكثفا لكشفها وتجاوزها ...ولكن وبقناعتي الشخصية ومن خلال معايشتي للتجربة العراقية المؤلمة والمرة ولاسيما وقرارات مجلس الامن المذلة لوطني
او بالنسبة لقراري مجلس الامن 242 و363 الخاصة بانسحاب إسرائيل من المناطق الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 تؤكد ان دول العدوان يستطيعون التفسير لما تحب وترضى به إسرائيل وفقط لصالحها ..وطز بالعرب
ربما الشيء الوحيد الذي ستستفيد منه ايران ...هو رفع الحصار الاقتصادي عنها ولاسيما فيما يخص النفط والغاز الإيراني ..وهذا سيصب في مصلحة ايران والغرب معا ..فبالتأكيد ستسيطر عليه الشركات الأربعة العملاقة المعروفة ..وهذا يعني ان الغرب سيسطر على احتياطي العراق وايران للضغط على السعودية لابتزازها ..
خطر توسع تنظيم الدولة الإسلامية في اسيا وافريقيا ...يمثل تهديد حقيقي للامن القومي الأمريكي والاوربي وكل المؤشرات تشير الى ان هذا التنظيم يصعب السيطرة عليه از القضاء عليه ما دام الظلم ضد الإسلام قائم والإسلام السياسي نشط ..وما دامت إسرائيل تضرب الشرعية الدولية بعرض الحائط وبحماية أمريكية مطلقة ..
الخطر الحقيقي المتمثل في الصراع الطائفي الدموي بين ما تقوده السعودية وحلفاءها المذهبيين للخط التكفيري المتطرف مذهبيا ..وبين الخط الطائفي الذي تسانده ايران والغارق في صراعات دموية في العراق وسوريا واليمن وربما سينتقل الى دول أخرى مثل الأردن والكويت والسعودية ..مما يهدد السلام في المنطقة وبالتالي تهديد المصالح الغربية في اسيا وافريقيا ..
بروز خطر نشوء دولة قومية كردية على حدود تركيا وسوريا وايران مما سيخلق فوضى عارمة في المنطقة ..وربما تشتعل حروب أهلية دموية كردية –تركية – إيرانية –عربية والله اعلم كيف ستجري الأمور ولاسيما وان هناك توجه قوي لفصل إقليم كردستان العراق وتشكيل دولة مستقلة
خطرانفراد هيمنة القطب الأمريكي على العالم الذي بدأ يلوح في الأفق ..وكنتيجة للاخفاقات الامريكية في أفغانستان والعراق وليبيا ..وتدخلها في أوكرانيا ..مما ايقظ مشاعر التمرد على سياسة القطب الواحد الأمريكي وتمثل ذلك بظهور مجموعة بريكس الاقتصادية ومنظمة شتغهاي لتظم دول نووية لايستهان بها كالصين وروسيا والهند ...الحسابات الاستراتيجية الامريكية تفرض عليها إعادة الحسابات في منطقة الشرق الأوسط ورغم معارضة إسرائيل ( الدولة النووية ) واللوبي المناصر لها ..الى درجة ان صرحت لندسي بيلوسي اليوم وهي زعيمة الأغلبية الديمقراطية ..ان توقيع الاتفاق بمثابة حكم الإعدام بحق إسرائيل !!!!!!!منطق غريب لايقبله عاقل ولكنه يمشي على الامريكان للأسف ..
الكل يعلم ان إسرائيل تمتلك 300 راس نووي كافية لتدمير كل العواصم العربية والإسلامية ولاتمثل تهديد للسلم الدولي ...اما عن ايران فيتهموها بالسعي لامتلاك سلاح نووي وستهدد السلم الدولي !!!!
وكلنا يذكر كيف لفقوا التهم الكاذبة للرئيس صدام حسين ولعراقنا الحبيب ولم يرتاحوا الا بعد ان ازالوا نظامه واعدموه ..ودمروا العراق ..
نتنياهو هذا السياسي اليميني المتطرف والمتمرد على الشرعية الدولية يصرح اليوم ويهدد ان إسرائيل لن تعترف بالاتفاق (بربكم شايفين هيج صلافة) ...من طيح الله حظج أمريكا ..بس على العراقيين قادرة ...
انا أرى وبالرغم من ادعاءات قادة أيران بالفوز ...ارى انه فوز نسبي ووقتي فهم نجحوا في تأجيل اعلان الحرب ضدهم على الأكثر لعقد من الزمن او بانتظار حدوث احداث دراماتيكية غير متوقعة وقد تغير وجه العالم ..ولاسيما وان العنجهية الامريكية لازالت تطغي ولا تراعي حرمة للقوانين الدولية كما حدث بالأمس عندما فجرت قنبلة نووية وتتحدى روسيا والعالم اجمع ...بلغة السلاح النووي ..
انا لا ادعي علم الغيب ولكن ما سيحدث في المستقبل علمه عند الله وهو علام الغيوب .. الخلاصة ان الامريكان والإسرائيليون لا يؤتمنون على السلام العالمي وسلامة الشعوب الفقيرة وهل سيوقفون الحروب الطائفية التي اججوها ؟؟؟ وهل سيلجمون اندفاع إسرائيل الاهوج للسيطرة على العالم ؟؟؟ ..لا اعتقد ذلك ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
- قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
- هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
- حرب الانابة والحشد الشعبي والحقائق المرة-الجزء الاول
- احنا وين رايحين ؟؟؟
- الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق
- المثلث المؤذي للعراقيين
- السياسة هي السبب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب