باهر عادل نادى
الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 21:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خبر غرائبى – وما أكثر الغرائب فى مصر – تقوم الشرطة فى محافظة الإسكندرية بالقبض على ثلاثة من الشباب القبطى الذى يوزع "بلحا " على الصائمين فى أوقات الفطار مع ورقة بها آيات من الإنجيل عن المحبة ! وتكون التهمة : هى التبشير !
برغم هزلية الموقف وتحول الدولة إلى "جمهورية البلح" متشبهة بجمهوريات الموز الأفريقية !
فالتبشير ليس جريمة كما يروج بعض الإرهابيين ، فالدولة إذا لاحقت المبشرين تكون قد خرجت عن سلطاتها إلى التحكم فى حياه الناس والتجبر وملاحقتهم بسبب أفكارهم .
وبهذا نكون قد تحولنا من الدولة المدنية التى تساوى بين المواطنين إلى دولة دينية عنصرية تحمى أتباع دين محدد، وتدافع عن هذا الدين بقوه السلاح والسجن .
فهل يحتاج الدين هما اختلفنا أو اتفقنا على مصطلح الدين أصلا – إلى قوة القانون وأسلحة الدولة لحماية هذا الدين ! أليس الله هو رب الدين وحافظه فى قلوب الناس؟ .
و أظن أن من يدافعون عن دينهم بقوه السلاح يدركون هشاشة ما يعتقدون ولذلك يخشون من نزع سلطانهم فيتجهون لمحاربة العالم بأسره للحفاظ على مكاسبهم وسلطانهم الزمنى باسم الدين !
التبشير ليس جريمة ياسادة ،إن التبشير بالمسيح واجب على كل مسيحى بحسب نصوص الكتاب المقدس طالما كان هذا بعيداً عن أساليب الترغيب أو الترهيب !
فتعاليم المسيح تدعو إلى المحبة السلام والتآخى بين البشر ! فما الذى يخيف هؤلاء المرتعشين من هذه التعاليم ، هل لأنها تكشف الظلام الذى بداخلهم !
الحق يحرركم
و سلام على الصادقين ..
#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟