|
الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 17:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل من تابع ورادف الوضع القائم المتردي المأساوي الدامي والدامع والمتأزم في العراق الجديد قبل وخلال وبعد الأستبداد القامع الواجد والحروب المتتالية والمتواصة والمتعددة بدكتاتورية متسلطة عاهرة صلفة مستبدة ناكلة بالشعب وبالوطن ، عسكرياً وأجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً وفنياً وأدبياً ورياضياً ، في تغييب الوعي الفكري والسياسي والثقافي والتعليمي والعمراني لعقود من الزمن العاصف الغابر ، بعسكرة الحزب الحاكم الواحد والفرد الواحد والعائلة الواحدة والمدينة الواحدة ، مما خلق تلوث فكري وتراجع ثقافي تربوي تعليمي صحي خدمي قانوني ونمو الأمية والجهل وتجددهما من جديد على حساب المواطنة السليمة المتجددة المعطاة ، حتى وصلت الأمور بالأنسان العراقي ليكره نفسه ووجوده الأنساني والوطني من جراء السياسة الرعناء وغياب القانون والقيم الأنسانية الوطنية ومفردات التسامح الديني والخلقي ناهيك عن فقدان الضمير ، على حساب كرامة وحياة وديمومة بقاء الأنسان على الأرض العراقية المعطاة بسبب الفساد المالي والأداري العائم والقائم ، حتى بات الغريب العربي أفضل من العراقي بكثير وخصوصاً الفلسطينيين المتواجدين في العراق والسوريين من الأخوان المسلمين كما والمصريين والعرب عموماً ، حيث كان لهم الأولوية في كل شيء متقدمين على أبناء وبنات العراق ، مستخدمهم النظام الصدامي الورقة بيده في محاربة النظام البعثي السوري وبقية الأنظمة العربية الأخرى بالأضافة الى حملته الأيمانية في 1994 ، على حساب راحة وحياة المواطن العراقي الذي ذاق الأمرين ، بسبب الأستبداد الأرعن للنظام الدامي والحروب المستأصلة لرأس النظام العفلقي المجرم. خلال وبعد حرب الكويت: وجود الجيش العراقي في الكويت منذ 2-آب-1990 بعد أجتياحه لها ولغاية هزيمته في آذار-1991 ، عان الجيش العراقي ظرفاً شاقاً وعسيراً للغاية من حيث التموين الرديء والأداريات الشبه مفقودة والأجازات المقطوعة والوضع النفسي المتردي للعسكر لا مثيل له في جميع تجارب الجيوش العالمية ، حتى وصلت المعنويات هبوطاً تحت الصفر ، بسبب الدمار والتضحيات الجسام بالبشر الرخيص بدون حساب ولا رقيب وخسارة ما بعدها خسارة ، حتى فقد العسكر موازين العلوم العسكرية وتوازنهم الأنساني ، للتردي الواضح والعائم في عموم مراتب الجيش بما فيهم القادة الميدانيين ، كون المعركة فقدت توازنها وبوصلتها بالنسبة للجيش العراقي ، نتيجة الضعف الحاصل في التقييم التعبوي العسكري مقارنة بقدرات العدو وأمكانياته المتفوقة جداً عدداً وعدة وتعبئة وغطاء جوي فاعل وأجهزة الأستمكان الفاعلة والرصد المدفعي على الأرض بالضد من قطعات الجيش العراقي المعلوم الهدف ، وغياب تام للقوة الجوية والأسناد الجوي ومقاومته للطيران المعادي كونه غائباً تماماً وغير متواجد لأسناد القطعات ، لتبقى تحت رحمة القوات الدولية وطيرانها الوحيد يلعب بالمعركة كما يشاء وبالضد من قطعاتنا الأرضية مع فقدان فاعلية الدفاعات الجوية المشلولة تماماً ، ليبقى الجيش تحت رحمة مرمى القوات الدولية بكافة قدراتها وأمكانياتها المتاحة ، كما وقطعاتنا تفتقر للتحكيمات وآليات التخدق والملاجيء المحكمة والواقية لأسلحة الدمار الدولي التقليدية ، ناهيك المتطورة الحديثة من أستخدام القنابر الفسفورية والعنقودية والخ من السلاح الفتاك . تلك المعركة الغير المتكافئة بفروقاتها وأمكانياتها وقدراتها الشاسعة والغير المتوازنة البتة ، وكأن القيادة السياسية العراقية الدكتاتورية متعمدة بتدمير الجيش العراقي كونها تعلم يقيناً أن ولاء العسكر لقيادة صدام مشكوك به من جهة ، وتنفيذ مآرب ونوايا أمريكا وحلفائها بالقضاء على الجيش الوطني من جهة أخرى ، وهذا التحليل واقعي كون أمريكا قامت بحل الجيش العراقي منذ أحتلالها للعراق في 2003. لتخلق مآسي جديدة للشعب العراقي ودمار وخراب البلد ، كون الجيش جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي الذي دفع الدماء كالأنهار والدموع كالينابيع وبشكل مستمر بعد نهاية حرب الكويت ، لتستمر الحرب الداخلية مشتعلة بين السلطة الدكتاتورية من جهة والشعب الكورستاني والعربي وبقية المكونات في الجنوب ، بانتفاضة آذار الخالدة عام 1991 ليتم قمعها بالحديد والنار من قبل السلطة الأستبدادية الغاشمة على مرآى ومسمع العالم أجمع دون أن يرفه له جفناً ، محدثة مآسي وتشرد وتهجير أكثر من 4 مليون من الشعب الكردستاني العراقي ، كما والشعب العربي وبقية المكونات القومية في جنوب العراق ، مهاجرة الى أيران والسعودية والكويت وليتم قتل وتنكيل بالشعب ممن تبقى على الأرض والمقابر الجماعية ظاهرة للعيان ، حتى فاقت الأمم المتحدة من غيها محدثة المناطق الآمنة بعد الدمار التام الدامي في العراق وفق خطوط العرض 32 و36 في الشمال والجنوب ، وليترك النظام الصدامي كورستان تدير نفسنا بنفسها ، فارضاً الحصار عليها من جميع النواحي الحياتية الأنسانية ، لتبقى منطقة مستقلة غير خاضعة لحكومة صدام المركزية الدكتاتورية لحين سقوط النظام في 2003 لفرض عقوبات أٌقتصادية جائرة على الشعب العراقي وفق البند السابع للأمم المتحدة ، لتتحد سلطة الاقليم مرة أخرى ضمن النظام الفدرالي الأتحادي العراقي وفقاً للدستور المستفتى عليه شعبياً والمقر برلمانياً في آذار 2005. (يتبع)
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
-
الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
-
رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
-
رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
-
ذكرى العشرون لفقدان والدي 18حزيران1995
-
أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!
-
مناقشة واقعية مع الأستاذ أنظوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية!
...
-
حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
-
اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
-
مأساة شعب ووطن!
-
تقرير مصير شعبنا الأصيل(الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني
...
-
المطران نيقوديموس داؤد شرف ضيفاً في ملبورن
-
حسناً فعلت حكومة كردستان!!
-
مصير الشعب العراقي في برلمان مزور!!
-
غبطة البطريرك ساكو كفيت في مجلس الأمن الدولي
-
غبطة البطريرك ساكو مهمتكم تاريخية في مجلس الأمن!!
-
الأجرام الأمريكي وتعامله المزدوج
-
رسالة مفتوحة لغبطة البطريرك روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام
...
-
في الذكرى العاشرة لوفاة أمي
-
لا يا غبطة البطريرك ، لم أكتب الخالي بل الحالي!!
المزيد.....
-
ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين
...
-
تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية
...
-
مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل
...
-
حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا
...
-
رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|