أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - محاط بالشكوك إلي أن يثبت العكس














المزيد.....


محاط بالشكوك إلي أن يثبت العكس


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 16:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نقف جميعا عند متغيرات باتت مجموعات تفرض نفسها علي الواقع لا تريد الإعتراف بهوة سحيقة بيننا وبين سطح الأرض والزمن الحالي، ومن هذه المجموعات القابعة بيننا ترمي بنا إلي الكسل والثبات العميق والغيبوبة مادام الحال يروق لها ويتفق والأهواء الفردية في تصور بدائي بسيط لا يري أبعد من موضع قدميه، ومن تلك الشخوص الصادمة المشكوك فيها إلي أن يثبت العكس وأظن أن كثير منها تحتاج لإعادة تأهيل أو صدمة تخرجها بإختيار حاسم وقت الكوارث والأزمات :
-مصري كون ثروته من بلاد النفط مشكوك فيه ثقافيا وخطر -مؤقت- إلي أن يثبت العكس
مَن تشرب سلوكيات وتعبيرات ومظهر يوحي أن الإسلام لم يدخل مصر وقد جاء لنا بخيلاء وفرض الإسلام والمال يساعده فقر الإحتياج والبطالة في نشر قناعاته المنغلقة من مدخل الإستحباب والبركة والعطف. 
-الأزهري مشكوك فيه ثقافيا وخطر -مختفي- إلي أن يثبت العكس
يظن أنه بالنقل تلقب عالما وقبل ذلك هو مالك الفتوي والتفسير والتجديد ومفاتيح أبواب الجنة وأبواب جهنم. ومستشار الإسلام في كل مناحي الحياة ضيف مقدس في الفضائيات مستشار للبنوك للعلاج للطعام والشراب وللعلاقات الإجتماعية للشرا والبيع للتعليم للعمل ووو... 
-مصري عاش داخل جيتو الإخوان في الغرب مشكوك فيه ثقافيا وخطر -متوقع- إلي أن يثبت العكس
فعاش في إستغلال التقدم مع إنتاج بؤر عزلة نفسية من جمود وتعصب وتطرف وخوف وكراهية وعداء فتجد من يتصور نفسه في حالة غزو للبلاد الكافرة ويحافظ علي إسلامه بالملبس والطقوس ومراجعة الشيوخ الدائمة. فيظل في تفسخ مستمر داخلي وخارجي ويعود لمصر متكلم عن عيوب الغرب وحلم الدولة الإسلامية.
-مصري متعلم يكره القراءة المتنوعة وخصوصا يعادي الفلسفة مشكوك فيه ثقافيا وخطر -محتمل- إلي أن يثبت العكس
تعليم تلقيني وعدم تواصل العلوم الإنسانية والطبيعية بوحدة المعرفة وحال الواقع الآن فصل وأحادية المعرفة ساقطين البدايات وإلي ما ألت إليه وسائل وعلوم حديثة فنتغرب عن العالم ويتوهم صاحب الشهادة أنه ملك العلم ولا مكان بعقله لزيادة طبيب مهندس وو... وبالإنشغال السطحي في صراعات ومتطلبات الحياة اليومية والتقليد السائد وغياب منظومة الإدارة الحديثة والعمل المؤسسي يساعد في تدني غالبية الطبقة المتوسطة أخلاق مهنية ومحدودية علمية وفكرية.
- مصري يحارب الفنون عامة والحضارة المصرية خاصة مشكوك فيه ثقافيا وخطر -متجسد- إلي أن يثبت العكس
من محي فساد وتلوث الواقع داخله أغلب الجينات المصرية من حب للطبيعة وحفاظ عليها من جمال ونظافة وخير ونماء، شاب ولد وتربي وعاش لا يري يوميا غير القبح ولا يسمع غير الضوضاء بديهي أن يكون مساعد ومنتج للضوضاء والقبح فيتدني الواقع والشخصية ويتعقد من إهمال تذوق الفنون داخل الفرد والمجتمع.
وبسكوت الفرد وبإستسلام المجموع وغياب الدولة ودورها الثقافي تراجعت كل مقومات العقل وتعثرت الخطوات البائسة نحو الأفضل -علم -فن -أخلاق مجتمعية ومهنية -سلام مع الآخر -إنتاج. 
فهل نحن في حاجة لنغربل ونفرز الواقع من حولنا وبعدما أهالت علينا من الخارج لسنوات رياح ورمال الصحراء هبت وكنست وداست في طريقها كثير من أصل الحياة النافعة من تسامح وعقلانية وسلام داخلي وتنوع وتعايش وقبول الأخر.. ومن الداخل عفن فكر الإخوان الذي تسلل في جنبات وثنايا مصر من السبعينات ولطخ وشوه العقل المصري ليحل محله التدين الشكلي الطقسي والإستهلاك العشوائي والسجون والحواجز النفسية وتضخم الأمراض الإجتماعية ممزوجة بثقافة التزاحم وتفكير الندرة وخلل الثقة وضعف التوازن فردي وعام وتوتر السِلم الإجتماعي بتحويل الإختلاف لخلاف والإهتمام بالفرعي علي حساب الأساسي. 



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا يوجد طب نبوي و طبيب مسلم؟..
- شعراء العامية ملامح مصر وذاكرتها
- ليس دفاعا عن د. خالد منتصر
- الاهتمام الفضيلة الناقصة ..
- لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً
- لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً
- المربع صفر تكراراً ..
- عن المرونة كمفهوم قديم حديث
- التدين هروبا ..
- ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية
- نكره التآمر! .. أم نخاف التآمر! .. أم لا نستطيع التآمر! ..
- سم الإخوان من الطبقة الدنيا لإنهيار المجتمع
- المربع صفر(2) إصرار
- في مواجهة مرضي العنف
- المربع صفر إختيار!
- الخيال ليس وهما .. والوهم ليس خيالا !
- الفاشلون وقود الحرب النفسية
- لماذا أتكلم!؟
- الماضي لن يعود والتاريخ لا يعيد نفسه
- مكاسب عشوائية الإعلام خسائر!


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - محاط بالشكوك إلي أن يثبت العكس