أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم وها - القرآن من الشفهي نحو الكتابي














المزيد.....

القرآن من الشفهي نحو الكتابي


ابراهيم وها

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 17:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما يثار الجدل حول ما إذا كانت نسخة المصحف الحالية, ذلك الكلام الإلهي الكلي والصحيح, الذي انتقل من مرحلته الشفهية عبر جبرائيل, نحو محمد إلى المرحلة الكتابية, عبر مجموعة من الفاعلين الاجتماعين (الحفاظ) عن طريق عمل تأليفي تاريخي, الشيء الذي, يرفع الاعتيادية عن أدمغتنا لنطرح نفس السؤال بصيغ جديدة .. كما طرحته الحضارة الاسلامية في أوج انبثاقها وتشكلها, أي القرون الأولى للهجرة. فهل هذا الذي لا يمسه إلا المطهرين, هو حقيقة تجسيد لكلام الله جل وعلا أم أن في الأمر كثيرا مما يقال ؟؟ لست أنا من سيخوض غمار هذه المعركة الصعبة المنال, لكن ليس ببعيد عن أهل الذكر والعلم والذهاء, سوف أعطي الفرصة لرجل عظيم, سخره سبحانه ليضع الحجر الأساس لمشروع بحثي ضخم, لعله ينقد العالم الإسلامي من الاسلامات المؤدلجة المنغلقة والدوغمائية, الخالية كليا من روح الدين ومن جوهره المتعال0 ليفتح المجال شاسعا أمام قراءات متعددة ومتنوعة تستجيب للحظة وللراهن, عمليا وعقائديا. إنه فخر الدين الرازي, في تفسير الفخر الرازي المشتهر بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب الجزء الأول, الباب المتعلق بـ المسائل الفقهية المستنبطة من الفاتحة الفرع الثاني والثالث. هذا الكنز الثمين علميا وتعليميا, تم تغيبه وحجبه قسرا بدعوى أنه لا تفسير فيه0 هذا البحر الذي ينهل من علوم وفلسفات عصره, ليفسر مصطلحا واحدا أو اثنين, فما بالك بأية أو سورة, وما يمكن أن يستنبطه من مسائل وراء ذلك, هذا وقد اخترت لهذه المحاولة المتواضعة والقصيرة, تناول فخر الدين الرازي لقضية التسمية أو البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) في الكتاب بين وجوبها وعدم وجوبها, ومدى إمكانية ثبوت ورودها قرأنا أم غير ذلك.
الفرع الثاني:
الذين قالوا التسمية ليست أية من أوائل السور واختلفوا في سبب إثباتها في المصحف في أول كل سورة وفيه قولان: (الأول) أن التسمية ليست من القرآن وهؤلاء فريقان: منهم من قال إنها كتبت للفصل بين السور وهذا الفصل قد صار الان معلوما فلا حاجة إلى إثبات التسمية فعلى هذا لو لم تكتب لجاز، ومنهم من قال: إنه يجب اثباتها في المصاحف، ولا يجوز تركها ابدا. والقول الثاني أنها من القرآن، وقد انزلها الله تعالى، ولكنها آية مستقلة بنفسها وليست آيو من السورة، هؤلاء أيضا فريقان: منهم من قال: أن الله تعالى كان ينزلهافي أول كل سورة على حدة، ومنهم من قال: لا، بل أنزلها مرة واحدة، وأمر بإثباتها في أول كل سورة، والذي يدل على أن الله تعالى أنزلها، وعلى أنها من القرآن ما روي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعد بسم الله الرحمن الرحيم آية فاضلة، وعن ابراهيم بن يزيد قال: قلت لعمرو بن دينار أن الفضل الرقاشي يزعم أن بسم الله الرحمن الرحيم ليس من القرآن، فقال: سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل! سمعت سعيد بن جبيرو يقول: سمعت ابن عباس يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم علم أن تلك السورة قد ختمت وفتح غيرها، وعن عبد الله بن المبارك أنه قال: من ترك بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية، وروي مثله عن ابن عمر وابن هريرة.
الفرع الثالث:
القائلون بأن التسمية آية من الفاتحة وأن الفاتحة يجب قراءتها في الصلاة لا شك أنهم يوجبون قراءة التسمية أما الذين لا يقولون به فقد اختلفوا، فقال ابو حنيفة وأتباعه والحسن بن صالح بن جني وسفيان الثوري وابن أبي ليلى: يقرأ التسمية سرا، وقال مالك:لا ينبغي أن يقرأ ما في المكتوبة لا سرا ولا جهرا، واما في النافلة فإن شاء قرأها وإن شاء ترك.
هنا يمكن أن نتوقف عند هذا الحد من إيراد تحليل الفخر الرازي, لما تواتر من أخبار وروايات حول الكلمات الأربعة أو ما يسمى بالتسمية أو البسملة, والتي تجاذبتها التيارات اللاهوتية والكلامية والفقهية بين مؤيد ومعارض. ليبقى الحديث عن مدى أهمية طرح السؤال حول ظروف التأليف أو جمع الكتاب مهما جدا , سواء أكانت ظروفا اجتماعية, لاهوتية, ثقافية, سياسية, ايديولوجية مهما كانت طبيعتها.الشيء الذي من خلاله يمكن أن نقيم المسافة بين المرحلة الشفهية لمعطى الوحي الإلهي ـ المحمدي والمرحلة الكتابية التأليفية للوحي الإلهي ـ المحمدي هذا الأخير الذي خضع لمجموعة من المراحل والمعايير الخاضعة بذاتها لظروف ربما تختلف عن المرحلة الشفهية لما نسميه اليوم "المصحف".



#ابراهيم_وها (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة الهيمنة..الجهل..الجنة.......أين الإنسان بين هذه وتلك ؟
- خطاب في مسألة التحرش الجنسي
- قراءة في مفهوم ميدن MIDEN بالوسط القروي
- نحو مجتمع مدني بديل


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم وها - القرآن من الشفهي نحو الكتابي