أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - عبد الفتاح السيسي وسياسي العراق وغدر ابن ملجم . . .!














المزيد.....


عبد الفتاح السيسي وسياسي العراق وغدر ابن ملجم . . .!


أحمد الشحماني

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طالما نحن نعيش في بلد ديمقراطي او نزعم فيه مساحة من الديمقراطية, والدستور العراقي يكفل حرية الرأي في الصحافة فلا بأس ان اعبر عن رأئي بتجرد وأتساءل:

متى تتعلموا دروس النبل والرجولة واخلاق الفرسان يا سياسي العراق . . .؟

الغريب في الأمر ان الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين والمتنفذين واصحاب القرار يلبسون الدين جلبابا ويتشدقون بحبهم لعلي ابن ابي طالب عليه السلام نفاقا ويكيلون بمكيالين, مكيال النفاق ومكيال الورع, وهيهات ان يلتقي الورع مع النفاق . . .!

ابن ملجم الذي قتل اعظم شخصية عرفها التاريخ الأنساني بعد النبي محمد بن عبد الله صلواة الله عليه وآله ألا وهو الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام رجل العدالة الأنسانية والزهد والنبل والشجاعة والأخلاق الذي تعجز كل اقلام الدنيا عن وصفه – استشهد وهو راكع يصلي الى الله تبارك وتعالى صلواة الفجر . . ابن ملجم الذي ضرب الأمام علي عليه السلام وهو يصلي في محرابه قُبض عليه ونال جزاءه العادل في الدنيا قبل الاخرة.

لا اريد ان ادخل في تفاصيل الحادثة التاريخية المروعة والتي نحن في ذكرى ايامها المؤلمة في هذا الشهر المبارك, ولكن ما اريد ان أذهب اليه في هذا المقال هو أن ابن ملجم لم يكن يمثل نفسه حين غدر وضرب الأمام علي عليه السلام وهو راكع يصلي في محرابه بل مثل الخط المرتد والنهج التكفيري والعدواني الواضح لعصابة من الفاسدين والطامعين والوصوليين والأنتهازيين والمنافقين لأولئك الذين لبسوا الدين جلبابا والذين لم يرق لهم ان يرو الأمام علي عليه السلام رجل العدالة الأنسانية يتفقد الأيتام والفقراء والمعوزين ويقيم دولة الله في الأرض.




اليوم الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين والمتنفذين واصحاب القرار يستكملون مسيرة ابن ملجم بل و يتشابهون مع ابن ملجم عليه لعنة الله نهجا وسلوكا من خلال كيلهم بمكيالين.

يبدو ان سياسي العراق الديمقراطي الجديد الذين تكاثروا كما بيوض الحشرات في عراق اليوم, لا تعنيهم الأخلاق والقيم الأنسانية, فهم يخدعون ويكذبون ويسرقون, ويزّورون, ويمارسون الرذيلة, وفوق كل هذا يدعّون بأنهم يسيرون على نهج الأمام علي ويقتدون بعدالة الأمام علي, وهذا هو النفاق بعينه . . .

والله الذي لا الله إلا هو لو قُدر للأمام علي ان يخرج الى الدنيا بضع دقائق لقاتلهم وطهّر ارض العراق بسيف ذو الفقار من زيفهم وكذبهم ونفاقهم ودجلهم وسرقاتهم لأموال الشعب . . . !

اليس هو القائل لو كان الفقر رجلا لقتلته . . .؟

أذن كيف لا يقاتلهم وهم يسرقون قوت الفقير؟
وكيف لا يشهر السيف بوجوههم وهم يسرقون أموال الشعب؟

الفقرُ في البلاد ضاقت به البلاد, والأطفال الأيتام ضاقت بهم مدن العراق, والثكالى ضاقت بهّن الدنيا, وبالمقابل الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين الذين خدعوا الشعب العراقي في الانتخابات البرلمانية وخانوا الأمانه, امتلئت خزائنهم وفاضت بنوك الدول الأوربية من اموالهم المسروقة, ومع ذلك اشد ما يؤلمنا هو تبجح هؤلاء السياسيون الأنتهازيون وهم يدّعون كذبا ونفاقا بأنهم يقتدون بالأمام علي سيرةً وفعلاً وقولا . . الا بئس ما يدعّون . . .!

هل كان الأمام علي عليه السلام يسكن القصور ورعيته يسكنون العراء؟!
هل كان الأمام علي ينفق الأموال لنزواته الشخصية ويقيم المآدب الرمضانية له ولحاشيته من بيت المال, المآدب التي فيها ما لذ وطاب من الطعام ورعيته لا يجدون رغيف الخبز؟

هل كان عليٌ يعطي المناصب لأولاده واقاربه واصدقائه ويترك الفقراء والأيتام مشردين مهجرين؟

والله لو كان الأمامُ علي هكذا لتبرأت منه فاطمة الزهراء وتبرأ منه الحسن والحسين ولما اصبح اسمه وذكره خالدا على مدى الدهور وهو القائل (فزت ورب الكعبة).

عليٌ الذي كان لا يتناول وجبة الأفطار التي لا تعدو عن شربة ماء وملح وقرص رغيف شعير وتمر قبل ان يستشعر الفقراء والمعوزين والأيتام.

اين انتم يا سياسي العراق من الفقراء والأيتام والمعوزين والمهجرين, واين انتم من نهج علي ابن ابي طالب . . ؟

كيف تكون الأخلاق والمباديء والقيم. . .؟

تسكنون القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء وتتنعمون بالماء البارد والكهرباء والخدمات والأموال وكل ما تتمناه اطفالكم ونساءكم, وفقراء الشعب العراقي والمعوزين والمهجرين يسكنون بيوت الصفيح.

تقيمون الولائم والمآدب المليونية في رمضان, المآدب التي فيها ما لذ وطاب من الطعام والفقراء والأيتام يبحثون في القمامة عن كسرة خبز يسدون فيها رمق العيش؟

ترى هل هذه اخلاق قادة وسياسي الدول . . ؟

انظرو الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, الا يهزكم ذلك المشهد الرجولي؟
متى تتعلموا الدرس في الأخلاق والأنسانية والنبل والرجولة؟
متى تستفيق ضمائركم؟
متى . . . متى . . .!

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتبرع بأمواله الشخصية من اجل مصر ويتبرع بنصف راتبه الشهري والذي هو عشر من رواتبكم الخيالية, يتبرع به للشعب المصري هدية وتواضعا منه لانه فعلا يشعر بمصر وبالشعب المصري, اظنها تلك هي الرجولة وتلك هي الغيرة والشجاعة وتلك هي صفات القائد الحقيقي, وتلك هي مواصفات السياسي المحب لشعبه وارضه ودينه واخلاقه.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يسرق أموال الشعب, ولم يحتال على القانون ولم يخدع ويكذب ويهادن مثلما فعلتم انتم يا سياسي العراق الديمقراطي الجديد ومع ذلك يؤدي واجبه الوطني والأخلاقي والأنساني على اتم وجه من أجل الشعب المصري.

ترى متى تتعلموا دروس النبل والرجولة واخلاق الفرسان يا سياسي العراق . .؟!



#أحمد_الشحماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيباااااااه . . . -مفوضية الأنتخابات العليا ومشعان الجبوري و ...
- الفنان سعدي الحلي ونواب البرلمان العراقي . .!
- الدنيا بالمقلوب . . . تتشابه الحروف وتختلف المعاني والقيم . ...
- فقراء الوطن تبتلعهم افاعي الفقر . . (سهى عبد الأمير مثالاً)
- تأشيرة فيزا الوطن في عراق ما بعد 30 نيسان 2014
- الأنتخابات البرلمانية . . . من سيضحك على من . .؟!
- أيهما أكثر انسانية دول الثلوج أم دول البترول . .؟
- قل لي من انت ... حدثني عن تاريخك ... حتى انتخبك..!
- هل سنبقى مثل الأسماك الصغيرة . . . ؟
- -كوكب حمزة . . . دموع وآهات في لوحة محطات-
- ديمقرا. . طية علي عبد الله الصالح . .العب يا بط
- نارُ الحريق تجاوزَ المتوقع . . !
- من دفاتر الذكريات . . . امرأة تشعل الف شمعة حب للفقراء
- رأيتُ العصافيرَ تبكي عليه حزناً . . .
- اعلان عن فقدان حبيبة العمر (لوبيتا). . .!
- للذكريات طعمٌ وعطرٌ ولونْ . . . يوتيوب أنترنيت الذكريات!!
- من دفاتر الذكريات . . . معسكرات الطلبة عام 1986
- صديق قديم وحميم يشعل نار الذكرى من جديد في أكواخ الزمن المتآ ...
- قحطان العطار . . . الغائب الحاضر - جراحات وعذابات الغربة -
- سامحك ألله ياقلبي الملوث بالخيانة


المزيد.....




- كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تعقد أول جلسة تحضيرية لمح ...
- لماذا تريد أمة المليار ونصف المليار المزيد من الأطفال؟
- ما صحة ضرورة التخلي عن السكر؟
- هل توجد حضارات خارج كوكب الأرض؟
- OpenAI تبحث إمكانية تطوير روبوت ذكي
- بوتين: التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يلبي المصالح الأساس ...
- دونالد ترامب وعد بوقف جنون التحول الجنسي في أمريكا
- تركيا تُرتّب البيت السوري على طريقتها
- إسرائيل.. إصابات وتعليق العمل في مطار بن غوريون بسبب صاروخ م ...
- الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تعتزم التصويت على عزل الرئ ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - عبد الفتاح السيسي وسياسي العراق وغدر ابن ملجم . . .!