أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية














المزيد.....

ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 14:36
المحور: الادب والفن
    


ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية
غالب المسعودي
ركزت الكتابات النقدية القديمة منها والحديثة إبتداءً من الفن للفن الى موت المؤلف على ثنائية( النص –الكاتب) ,في كثير من الكتابات القديمة لانحظى بأسماء كتاب ألنصوص, أحياناً نجدها مستعارة, وأخرى منظوية بين دفات النص, في بعض الأحيان نستشفها من ألسياق, السؤال الكبير ألذي يطفو هو لمن نكتب ولماذا نكتب, ما هو الهدف ....؟,نحن نعرف أن الكثير من الكتاب يمارس متعته الخاصة, البعض يعتقد أنه يستهدف شريحة معينة من القراء, بعضهم يحاول أن يوصل رسالة آيديولوجية, ألبعض يستعرض إمكانياته, ألبعض يقدم نفسه كألآه للحداثة والتغيير, كل هذا مبررة من وجهة نظر الكاتب لكن ماذا عن القاريء.....؟ في كتابه نظريات القراءة من البنيوية الى جماليات التلقي لرولان بارت ومجموعة من المؤلفين(هكذا تبدوالمناهج التي أسسها الغربيون وكأنها سلسلة يأخذ بعضها برقاب بعض بدأً من البنيوية مرورا بالسيمميولوجيا والتفكيكية وصولا الى نظريات التلقي ) لكني عندما قرأت الكتاب لم أجد أي من نظريات التلقي, بل وجدت نظريات في نقد النص, في تقديري الخاص أن الكتابة (ألنص)يتمثل بطرفين ,الطرف الأول هو منتج النص ألكاتب, الطرف الثاني هو المتلقي, إن طبقنا رؤية العولمة وهي تسليع كل شيء , ولنفترض أن النص سلعة في نظام الرأسمال ,هناك منتجون للسلع وهم الكتاب ,وهناك مستهلكون , إذن ماهوالهدف...؟هل هو ربح الرأسمال وتكديس ألثروة, لا أعتقد أن أي من المبدعين جال في ذهنه هذا التصور لأن ألابداع هو نزف الروح لآخر قطرة,إذن ما الهدف من الكتابة...؟ ,رأس مال الكاتب هو اللغة ,اللغة عندنا مخصية بسبب تراكمات ألشذوذ ألتاريخي الذي عانت منه ولا زالت تعاني, ينتفض منها الكاتب كأنه مغطى بتل من تراب, أغلب المتلقين هم جنودالحاكم بأمره, إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم تشير بشكل واضح الى مدى تخلف القاريء العربي, وهو يحصل على نتف التكنولوجيا المعلوماتية ,في حين أن القاريء الغربي يبدو أفضل حالا ,رغم التقدم المعلوماتي في بلدانه, في كتابها الموسوم فلسفة النظريات الجمالية تشير الدكتورة غادة المقدم(ان افتقار الطلبة لنظريات فلسفة الجمال الا من بعض ومضات لمواقف خاصة توصلهم وبحسب اعتقادهم الى مقولة صادقة مما يؤدي بهم الى الذاتية) إن طاقة النص مهمة في بناء البعد المعرفي لدى المتلقي ,لكن هذه الطاقة تبدو مشتتة أكثر, والعامة تعتبر هذا المنحى هو نوع من السفسطة, ولا تعتقد أنه يساهم في بناء نهضة المجتمع ,رغم أن التنظير ينطلق من عقل الكاتب وخبرته في السرديات القديمة, كان يجلس السارد على منصة القراءة هدفه توعية المتلقي عن معنى الخير والحق والجمال, الأنسان بحسه يشعر بالجمال ,إلا أن فوضوية الواقع المجرب تتحكم بوجوده وتبعده عن الاستجابة يتحكم في ذهنه الجري وراء لقمة العيش , النتيجة العامة لاتوجد فعالية.
*تصنيف القاريء
1- قاريء مثقف وهو مندمج في العملية الأبداعية ,كاتب نص وهو أكثر عرضة لحضور الكلام ,نصي في السرد لا يلتزم بنظام آيديولوجي متعلق بالكتابة, يتمسك بأدبية النص.
2- قاري متعالي يشكك بالادبي يبحث عن المعنى الواسع للنص يحاول إعادة تنظيم القيم الاخلاقية لكنه يتمادى في تقطيعها , يعتبر أن المدلول الواسع للنص صدى مشوها يتجاوزه الخطاب ألمتعالي اجتماعيا.
3- قاريء تاريخي يحتل عنده التاريخ مركزية مفعمة,عنده النصوص رغم فرديتها لم تملك شرعيتها تتنازعها السيطرة القيم الاجتماعية, وهو خطاب توسطي في نشر الادب.
4- القاريء الهاوي راسبه التحتي يتيح له معرفة الكتابة , ليس لديه قناعات ايديولوجية ,منبهر بالشكل يسعده البحث في الأناجيل رغم جهله لغة الكتاب المقدس يستعرض موهبته أحيانا بالعناوين.
5- القاريء الهامشي جل إبداعه أن يمسك كتاب.
6- القاريء الفاعل حاله حال المثقف الكَرامشي, لا وجود له في أرض الواقع,إ ستلابات العولمة ستحيده , ستصفي طموحه في الفعالية ,والنتيجة سيموت مبكرا حال تفقص بيضته.
بالمقارنة والنسب ,نجد أن التناقض في المجوعات واضح, ويبدو ن القاريء الهامشي هو السائد لأنعدام الفعالية الاجتماعية وعدم ضرورتها له , إنه منقاد ذهنيا وروحيا لالهة التخلف, في إزدهار محموم لحظي وكاذب, النهاية واضحة, مع مرور الوقت يترسخ هذا المفهوم ويؤطر وعي القاريء, كي تترسخ طبقة جديدة تهيمن على اقتصاديات جديدة بارعة في أعمال السوق الحرة.

*خلاصة الكثير من مبدعينا يلومون القاريء والمتابع ولا يلمون أنفسهم هم قراء هامشيون, لم يقرؤا ألواقع جيداً ومتلبسون بأجندات متخلفة,إذ أن الحداثة تحتاج مثقف فاعل على مستوى السلوك الحضاري قاريء ومقروء لا أن يتمثلها في الكتابة وينحدر بسلوكه من القرون الوسطى ,لا شيء مقدس في هذه الأرض, إلا الأنسان ,ونحن نذبحه نصاً و واقعاً من الوريد الى الوريد كل يوم, نتأمل أن ينهض من مثواه الأخير,إنها مفارقة.....!



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (البسطال والكاباشينو)
- مانياري*(قصة سُريالية)
- خيالي سافرَ عني
- وليمةألحيتان(قصة سُريالية)
- الديناصورات تنتعش(قصة سُريالية)
- كأسٌ و سَجع
- ألأبل تتأمل قوسُ قزح(قصة سُريالية)
- إزدحام ......(قصة سُريالية)
- المعاريض (قصة سُريالية)
- دولةُ حمزة الأصفهاني(قصة سُريالية)
- إغواء(قصةٌ سُريالية)
- نصٌ مدهش....!
- مقدمة في مفهوم ألتجريد تشكيلياً
- فياكَرا (قصة سُريالية)
- مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)
- لعبة (قصة سُريالية)
- عشراءُ
- متاهة ألتماسيح(قصة سُريالية)
- إنتشاء (قصة سُريالية)
- أليمنُ ألسعيد(قصة سُريالية)


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية