أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فارس - الانسان والإله.. من على شالكة الآخر..؟..!؟














المزيد.....

الانسان والإله.. من على شالكة الآخر..؟..!؟


جورج فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن لشخصٍ ما أن يعبد إلهاً ما.. ما لم يكونا على ذات الشاكلة (الشبه)...

فلا يمكن لانسانٍ مسالمٍ وديع أن يتعبّد لإلهٍ قاسٍ عنيف ودموي، وإن حصل هذا فسرعان ما ستجد أن هذا الانسان المسالم قد تحوّل بشكلٍ غريب إلى شالكة ( شبه / صورة) هذا الإله الذي ابتدأ يعرفه. ولكن يحدث أحياناً أن هذا الانسان الطيب قد يجد جانباً طيباً مسالماً لهذا الإله الممتلئ عنفاً فتراه يتمسك بهذا الجانب المنير منكراً ورافضاً لوجود الجانب الآخر المظلم، متّهماً من يتمسكون بهذا الجانب بأنهم يشوهون صورة هذا الإله، وربما هذا قد يفسر لنا لماذا تختلف صورة نفس الإله عند الكثيرين لتتراوح بين المسالم الهادئ لتصل إلى العنيف الدموي، وهذا ما سيضعنا أمام الإحتمالات التالية:
- فإما أن هذا الإله هو هلامي الشكل ويمكن تشكيله أو فهمه بالطريقة التي تعكس حاجة الفرد وتعكس ميوله العدائية أو المسالمة، وهذا سيقودنا بما لا يدع مجالاً للشك بأنه مع تسليمنا جدلاً بوجود الآلهة فإن إدراكنا للإله لا يمكن فصله عن البيئة والخلفية والثقافة التي ترعرع فيها المرء والأفكار التي تبناها ليكون هذا الإله الهلامي ما هو إلا انعكاس لما يريد هذا المرء أن يكونه، وهذا ما يعطينا سبباً لنعرف لماذا يرى الطيبون الإله طيباً فيما يراه العدائيون عدوانياً عنيفاً.

- أو في المقابل قد يكون هذا الإله حقيقةً هو ظلامي تماماً أو نوراني تماماً، وهذا ما يفسر لنا لماذا يتحول البعض إلى تلك الصورة عينها إذ أنهم ما إن يدركون حقيقة هذا الإله فإن عملية تحوّلهم إلى شبهه ما هي إلا مسألة وقت ستحدث عاجلاً أم آجلاً.

أحدنا هو صورة للآخر..
فإما نحن نتحول إلى الصورة الحقيقية للإله الذي ندركه.. أو نحوّله هو إلى الصورة التي تناسبنا.. وفي كلتا الحالتين سيكون التطابق على ذات الشاكلة هو عملية واقعة لا محالة.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة والذي هو على نقيض المثال الذي طرحته في البداية..
هل يمكن لانسانٍ عدواني الطبيعة أن يتعبّد لإلهٍ يتصف بالسلام والهدوء والمحبة..؟
أعتقد أن هذا السؤال هو من اختصاص علم النفس لذلك لن أخوض في غماره إذ أنه ليس من اختصاصي وسأدعه للنقاش العام، ولكني كإنسان أؤمن بوجود الإله سأضع رأيي البسيط بكلمات قليلة فاسحاً المجال لمناقشتها..
فأن يعبد إنسانٌ عدواني الطبيعة إلهاً محب بطبيعته فتراه يتغير إلى تلك الطبيعة المحبة المسالمة، هذا ما نسميه معجزة الحياة الجديدة أو معجزة الطبيعة الجديدة.. فالأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً...

الإيمان بإله قاسٍ يخلق إنساناً مجرماً.. بينما الإيمان بإلهٍ محب يخلق لنا إنساناً مليئاً بالحب..
جملة قرأتها ولا أعرف مصدرها لكن سأضعها بين أيديكم لما أرى الكثير من الحقيقة بين طياتها...



#جورج_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الإيمان والإلحاد.. ترى من يصمد..؟!...؟..
- آلهة الألفيات الأخيرة...
- معضلة الحماية والمعرفة الإلهية المسبقة....
- تساؤلات إلهية... بهوية إنسانية...
- على شاطئ البحر... لقاء مع الإله...
- ثورة... ولكن من نوع آخر...!
- موجة التزييف... وإعلاء راية الحق....
- مجرد أفكار متناثرة....(من هنا وهناك)....
- ما لم يفعله المسيح...
- الإله مالك مصنع تصميم وإنتاج وبرمجة الآلات الإنسانية...!
- رسالة إلى إله اللا إنسانية...
- قدسية الأنبياء...
- النص أم الإنسان.... من يقدّس الآخر؟
- إنسانية الإنسان... ودور الألوهة...
- أبي وأنا وإلهي.... وأيضاً إله القنابل...
- إلهٌ من صُنعِ العبيد...
- وجود الإله... هل يعني عدم حدوث كوارث؟
- كل شيءٍ يبدأ من الداخل...
- الإيمان بالغيبيّات...
- الوجود الأزلي... ما بين المادية والألوهة


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فارس - الانسان والإله.. من على شالكة الآخر..؟..!؟