أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - التخطيط لداعس والغبراء














المزيد.....

التخطيط لداعس والغبراء


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 22:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


- الفارق الوحيد بين الدول الكبرى والدول العربية يكمن فى التخطيط بعيد المدى, فالولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الأوربيات تخططان لفترات قد تمتد حتى 100 عام قادمة ،في حين أن الدول العربية لا تعدم التخطيط للمستقبل فحسب بل لاتزال تعيش فى الماضي .
داعش والقاعدة بين الأمس واليوم :
- داعش هل تكون في حقيقتها موجهة الى محاربة روسيا والصين وحلفائهما ،وفق المنظور الأمريكي ،وهي موجهة لتحجيم الدول العربية الفاعلة وفق المنظور الصهيوني ،خاصة اذا نظرنا بمنظار ان السعودية وقطر ودول الخليج وتركيا تقود رايتها وما اشبه اليوم بالبارحة ،حيث دفع بالأمس الحليف الأمريكي من وراء الستار وبواجهة السعودية ودول الخليج الآلاف من المقاتلين المسلمين بقيادة الشيخ اسامة بن لادن لمقارعة الشيوعية في افغانستان ،وما ان انتهت الورقة الأفغانية حتى تحول الشيخ بن لادن الى الأرهابي المطلوب رقم واحد .
الغرب يعلن بقيادة امريكا ان السيطرة على العالم لاتتم بدون السيطرة على مصدر الطاقة رقم واحد وهو البترول ،لذا يجب ان يكون كل من العراق والسعودية ضمن الدول الأمريكية .
نحن كعراقيين كنا نحتاج بعد حروب امريكا و سقوط الحكم الفاشي الدكتاتوري، لحكومة مركزية قوية ودستور لا يجامل او يحابي وقوانين صارمة بعيدا عن ليونة وميوعة الديمقراطية ذات الأهداف الأمريكية ،غير ان الذي حصل في حقيقة الأمر ان السلطة الموجودة كانت وفق المقاسات الأمريكية تجعل من العراق لاهو موجود ولاهو غائب وهذا ماحصل بعد سحب القوات الأمريكية من العراق وترك الجماعات، التي انتشرت كالفطر على الأرض العراقية ،تعيث فسادا ًدون رادع .
نظرة للواقع العربي المؤلم :
في آخر قمة للعرب عقدت في مصر ،كان الأولى بالعرب مراجعة الذات ،اذا كانوا لايزالون موجودين على الساحة الدولية ،
- ماذا حصل لوحدتهم وعملهم المشترك ،على الأقل المشتركات العامة التي يستفيد منها الجميع .
- ماذا حصل لدولهم الكبيرة والتي كان المعول عليها لدرء الأخطار والتهديدات المزروعة في احشائهم ، مثلا ًماذا يحصل في مصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وغيرها .
- ماذا حصل لجيوش هذه الدول المعتبرة والتي كان الجيش في بعضها يعد من جيوش المقدمة في العالم .
- ماذا حصل لبناها التحتية ولآمالها واحلامها في البناء والتقدم واللحاق بركب الدنيا من حولها .
- هل الدول التي لم يصلها الحريق في مأمن ،حتى وان انتهجت نهج العمالة للدول المتسيدة في عالم اليوم .
- ماحال المواطن العربي الذي اضيف لهمومه السابقة في الفقر والأمية والتجهيل والحرمان والمرض ، هما ًجديدا ً أكثر تغيبا ًلهويته هو ترك الديار وبهذلة العيال وانتهاك العرض والشرف والنزوح او الهجرة البعيدة .
- ماذا حصل لمعاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الأقتصادي والتي وقّعت منذ العام 1950م ،والتي رغم اعتراف جميع دول الجامعة العربية بها ،لم تطبق الى اليوم وهي حبرا ًعلى ورق حالها حال مقررات قممهم .
وغير ذلك من التساؤلات الكثيرة الكثيرة ،وكان يجب ان يخرج قادة العرب بمشتركات لعمل مستقبلي يلملم الجراح و يستخدم ثروة العرب وامكاناتهم في لم الشمل وتقوية من صمد لحد الآن من العرب يصارع الهجمة الشرسة ،والعمل على لجم الفتنة التي اشتعلت نارها في ارضهم ، وهدفها واضح وهو القضاء على الأخضر واليابس ونهب ثرواتهم ،الواحد بعد الآخر حيث لايسلم احد كما يتصور عملاء اليوم .
ولكننا رأينا ان العرب خرجوا بعد القمة أسوء مما كانوا قبلها،يستذكرون حروب داحس والغبراء وصولات بني عبس وغطفان ، لقد اتحدوا لآشعال نار جديدة في ارض العرب لم تصلها اليد الصهيونية بعد ،وتحالفوا لقتل انفسهم وخراب ديارهم،واتجهوا بصهوات جيادهم بعيدا حيث ارض اليمن، ذلك البلد الفقير الذي لم يؤذ احد ولم يعتدي على احد ،ليبرزوا بقتل الأطفال والنساء فروسيتهم ،في وقت يجلس من احتل ارضهم ومقدساتهم واثار الفتن بينهم ونهب ثرواتهم ،يجلس مستريحا ًيضحك منهم ومما يفعلون !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه
- أغرب ما رأيت : سجن في مطار القاهرة !
- التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين
- المنطق في الأعجاز القرآني (8)
- لعنة النفط
- داعموا الأرهاب يشربون من كأسه
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - التخطيط لداعس والغبراء