حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 22:09
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
لقمة الزّقّوم
لفت انتباهي ما تنشره الصّحافة الورقيّة والألكترونيّة عن تظاهرات حفلات الافطار، فلا واحدة منها كانت لوجه الله، وبعض من أقاموها ومن حضروها لا يصومون ولا يصلّون، لكنّ أحدا من الفقراء والمحتاجين لم يتذوّقها، ولمن يقيمون هكذا "تظاهرات" أهدافهم التي ما كانت يوما نبيلة، لكن ما يثير الدّهشة هو حضور رجال دين، شخصيات رسميّة وحزبيّة وشخصيّات اجتماعية لهكذا "افطارات" فهل هم شركاء في عمليّات الرّياء هذه؟ أم أنّ "حسنات" هذه الاحتفالات ستعود لاحقا بفوائد مئات أضعاف تكلفتها؟
قد يزعم البعض أنّه يقيم موائد افطار تكريما لأصدقائه، ولنفترض جدلا أنّ كلامه صحيح مع أنّه ليس كذلك، فما الدّاعي لنشر الخبر والصّور في الصّحافة؟ وهل اكرام الضّيف أو الصّديق يجب تعميمه على وسائل الاعلام....سألت صديقة لي أقام أخوها حفل افطار تظاهريّ في أحد الفنادق إن كان قد دعاها وبقيّة أخواتها وأزواجهنّ إلى ذلك الحفل، أو إلى افطار عائليّ بسييط في بيته؟ فأجابت: خليها على الله!
وأنا أقول :خلوها على الله فنحن في العشر الأواخر من رمضان.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟