داعش عندنا يا مرحبا يا مرحبا

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 17:03
المحور: كتابات ساخرة
    

في الواقع انه خلال شهر رمضان الفضيل لم اكتب تقريبا ولا خربشه لاني كتاباتي ليست بمصاف المقالات اكثر منها من الومضات والملاحظات والقفشات والوخزات والتلمحات والايماءت والنقرات .
اما اسباب عزوفي عن الكتابه وذلك استعدادا وبحثا عن بلد يستقبلني انا وعائلتي بعد الانذار الموجه من قبل داعش لمسيسحي بيت المقدس تطالب بها بخروجنا جميعا من القدس واحياء بيت ى حنينا وشعفاط قبل انتهاء شهر رمضان والا فمصيرنا هوالذبح.(اكيد راح يكون حلال لانو الجماعه راح يسمو).
طب ليش يا جماعه شو حدى ما بدى شو السيري ايش في اللهم اجعله خير .قال القدس وقف اسلامي وكل المسيحين اللي فيها رغم انهم اصحاب الارض الاصلين وقبل مجئ الاسلام كانوا موجودين لازم يرحلوا ويهاجروا ويطشوا ويزحلقوا وينصرفوا من البلاد.ودولة الخلافه صارت على الابواب.
مع اني يا جماعه قبل مده كتبت مقال استعدادي لدفع الجيزيه وبعدها باسبوعين قلت يللى كمان بأسلم وعبث ما في فايده ولا خواص.
فكرت اني اخبر الدعاديش. اني مظبوط انا من اسمي مبين علي كافرومسيحي على نصراني ومسلم كاتوليك مطعم ببرونتستانت واصولي يهوديه على بقايا حروب صلبيه من نسل صلاح الدين الايوبي وجذوري بلاد الشام واني زلمي ملحد وما بتهمني الاديان اد الانسان. قالولي هلى والله حي الله هدا اطقع وافظع وهيك دبحك حلال واللي راح يدبحك راح تجي وينال حسنات ل الله وراح تودع وتسلم الهويه قبل ما تعد للتلاتي.
ممكن يا جماعه الاتصال بصديق او سماع رأي الجمهور او الاعفاء والمسامحه او تدخل شي واسطه تقيلي او ممكن الاستثناء لاسباب صحيه.
لاممكن ابدا ابدا لو حتى تموت.
طبعا تداعى شرفاء البلد ووجهاء الحارات لاننا برمضان ومسلسل وجماعة باب الحاره وحارة اليهود وحارة الاصيل وحارة شمر والحق وحارة كل مين ايدو الو او مش الو ورجال الدين المسلمين والمسيحين. وتصدر المشهد رجل دين مسيحي برتبة مطران على بطريرك وشيخ مسلم برتبة لواء على عماد وطرقوا سليفي(اضحك للصوره مشان تطلع ارتب واحلى) وكان في كلمات وخطب ومواعظ وشعارات عن التأخي والمحبه والمسامحه وعدم خربطة وازعاج النسيج الاجتماعي في البلد وكان في افطار جماعي حلال (خالي من المنتوجات الاسرائيليه) والخاتمه كان في بث مباشر او غير مباشر ما بحط بذمتي هيك سمعت متلفز عن الوحده الوطنيه اسلام ومسيحيه. وانو كل هاي المناشير والتحريض والتهديد والوعيد من داعش الدوله الاسلاميه سوريا والعراق واسرائيل وبالمره مصر وليبيا واليمن منخدهم على الطريق هي مجرد فقاعات صابون وبتروح مع الغسيسل.
قررت بعد حزم امتعتي والاتصال بدول الجوار والعالم الحر والاتحاد الاروبي ودول الغرب الكافر والرأسماليه المتوحشه وهدول الامبريالين الامريكين الهجره الى اي بلد يستقبلني انا والفميليا على علاتنا ويوخدونا رزمه واحده بكيج ديل بسعر الجمله قبل ما يقولوا الله يرحمه كان زلمي طيب.
بعد الدراسه والتفحيص والتأكد والانسب قررت البقاء في منطقة البحر الابيض المتوسط لانو المناخ مناسبني والهجره الى اليونان خصوصا واني سمعت طرطيش حكي انها دوله غنيه واليوم بتمر برخاء وانتعاش اقتصادي اخو اخته. وهناك اليوم جماعتي اليسارين بحكموا البلد والمثل بقول يللي زينا تعالوا لعنا. ويمكن ادعم اليونانين بي اكم مليار روجوله ومرجله وكرم يللى لحدا حوش وكتبت وصيتي بعد مماتي انه كل المليارات اللي نهبتها خلال مراحل حياتي اتبرع فيهم لليونان الشقيق. وراح انخر براس اليونانين الطلاق من الاتحاد الاروبي والانضمام الى الاتحاد العربي الايراني الباكستني بزعامة السعوديه وقطر رغم التحسس من الاخوه الاتراك .
اكيد هي خفترات وهلوسات الكاتب من اللي عمال يصير ويجري بالمنطقه لانه بطل يجمع.
ارجوكم لاتقولولي اننا في فلسطين ما في دواعش لانو هدا الكلام بطل يودي ويجيب وانهم مجموعه صغيره وهارمفول يعني غير مؤذين.
امتى ياترى بيصيروا مؤذين لما بصير في نعي بالجرائد.
اكيد بعرف انهم مجموعة ولدي(صبيان) وما الهم تأثير وانو علبتين بويه(دهان)رش بعبو كل الحيطان بشعارات الدوله الاسلاميه بس الاكيد والحقيقه والواقع ان الفكر الداعشي وصل ونغمض عنينا ونقول مش شايفينوا هو الغباء والهبل بعينوا فاصحى يا نايم لان الوطن راح ينحرق ومش دايم.
وبصراحه بكفي لانو من سيضربني على خدي اليمين لن ادر له اليسار لاني مش المسيح راح العن سنسفيل اجداده.
يمكن البعض يستغرب كيف انا الاممي الانساني قد ادافع عن نفسي ووجودي وعائلتيوصرت عدواني .
الاخ فيكتور هيغو قال عند الخطر والحشر في الزاويه حتى القطط تتحول الى نمور .
كفروني فوق ما انا كافر وزهقت كل الشعارات والمثاليات وقررت متابعة مسلسل ما احلاكي وتقبشيني يا جاره.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات