أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - ثعالبنا بحاجة إلى باندا














المزيد.....


ثعالبنا بحاجة إلى باندا


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثعالبنا بحاجة إلى باندا
زيدون النبهاني
بين الحظ السيء، والأختيار السيء، وسوء العاقبة، تأتي رداءة الوضع الذي يعيشه المواطن العراقي، كنتيجة لواحدة من المفردات أنفة الذكر، ونحن إذا لا نريد إرهاق عقولنا بالتفكير في السبب، نجد ألقاء اللوم على السياسي، أقصر الطرق لراحة ضميرنا، الذي ألبسناه يوماً، رداء الأنتخاب البنفسجي.
أيضاً، بين الأنتخاب والأنتحاب، نعيش الأربع سنوات العجاف، وفي كل مرة ننتظر يوسف الصديق، وسنوات الخير، تأتي الصدمة.. لا يوسف ولا خير ولا نحن من الصابرين.
تقول الأخبار إن بينجو مات، الرئيس الثالث لمالاوي، وهي الدولة الأفريقية الفقيرة، ورغم إن المرحوم لم يترك إلا الفقر والعوز لبلاده، إلا إن شعب مالاوي أختار امرأة لقيادته، لتكون "جويس باندا" وريثة دولة منهارة، وشعب جائع.
ماذا فعلت باندا لتتخلص من الأزمة؟
لكي تثبت جويس صدق نواياها، بدأت براتبها الشهري، فخفضته 30%، ثم أتجهت لرواتب الوزراء والمستشارين، فكان التقشف نصيبهم أيضاً، وقلصت موظفي الدولة في القنصليات والسفارات، وحتى طائرتها الرئاسية بيعت، فقط لتطعم المشردين!
الأسم وحده لا يكفي، لمعرفة هل جويس باندا شيعية أم سنية! وأعتقد لو كنا في مالاوي، لما أرهقنا عقولنا بالتفكير بالأمر، لأنها بأختصار أستطاعت الولوج من ظلمة الوضع المتأزم، لا يهم من أي ديانة كانت.
عندما نقارن حكومتنا، بالأنبياء والأوصياء، فالوضع يزداد تعقيداً، وهو الأمر الذي تركناه لما أصابنا.. من قيح التفكير فيه، لكن لنقارن بينهم وبين باندا، المرأة الحديدية المعاصرة، فكلاهما يمتلكون نفس الأسباب، ويختلفان في النتائج.
أثنا عشر عاماً، والشعب ينزف، والقلوب تدمى، والعقول تجف، شعب ببساطة يعيش على رحمة الخالق، وكل ما عدا ذلك نعتذر عن سرده، لأنه غير موجود، لا تخطيط ولا تنفيذ أو متابعة، ولا حساب ولا كتاب أو محاكمة.
كل ما فعلناه، شرخٌ كبير في المجتمع، إما غني يخبط على باب السماء بملياراته، أو فقير يستجدي قبوراً لسكناه، والكهرباء والماء والهواء، الأول يستوردها، والثاني ليس بحاجتها، إنه بحاجة عرضه فقط، يحتاج مأوى يحميه.
الكفر بالرسالات السماوية، لا يأتي فقط بالجهر به، قمة الكفر عندما نحيد عن تعاليمها، ومؤكد أن خالقنا لا يرضيه ما يحدث، ماذا نحتاج إذن للثورة على واقعنا؟
هل نستدعي غاندي وجيفارا للعب في صفوف شعبنا؟! أو ليس قادتنا من علمهم أسلوب الثوار؟ كيف للقدر أن يكون لطيفاً معنا ونحن جليد كالصخر؟! صدام يعيدنا إلى عصر الظلمة، وهدام يرجعنا للمربع الأول، وبين هذا وذاك، الشعب ينتخب والوطن ينتحب، أنها السبابة البنفسجية، هي سبب أوجاعنا.
الباندا الأليفة تقود مكر الثعالب، اليوم أو غداً أو بعده، مكتوبٌ على العراق أن يجد الخير، ومكتوبٌ عل شعبه أن يختار الخير، ليس علينا إلا الإستعجال به، وألا ستستعجل الثعالب أكلنا، وعندها لا تفيدنا باندا ولا ألف أسد.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الوطني لشيعة العراق
- عامٌ أنقضى.. والتحالف ينتظر رئيسه!
- من رحم الكعبة ولدت الكوفة
- مسافرٌ إلى الظلام
- أبن -التفكه-
- أكذوبة العرب الكبرى
- عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها
- الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة
- الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - ثعالبنا بحاجة إلى باندا