أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - هل هذه لغة؟














المزيد.....

هل هذه لغة؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 20:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل هذه لغة؟
هل هذه طاولة او مادة تتكون من الذرات؟ هل هي من خشب او زجاج و حديد؟ بالتاكيد هي حاجة اطلق عليها اسم الطاولة لسبب ما اشتريتها لتكون مكان عملي في مكتبي. طيب اذا كانت للطاولة هذه الطبقات من المعاني فماذا تقول عن اللغة التي تعطي الحاجات مثل الطاولة اسماء؟

اللغة ليست الا اصوات تسمعها من فم الانسان تشبه الضجيج احيانا و الموسيقى بعض الاحيان و ضجيج اللغات و الاشخاص يختلف من فم لاخر حسب الجنس و الحجم و الشكل و كبر الانف و الاسنان و طول اللسان والحنجرة و ضخامتها. يؤذي البعض الاذن و يسبب الالم و البعض الاخر تحس به و كانما هو تدليك للروح خاصة صوت المرأة. لا يهم سواء كانت الاصوات مزعجة او مريحة فانها تخدم نفس الغرض كلغة. و لكن كيف تحول الضجيج الى لغة؟

لا يطلق الانسان اصوات من فمه الا لغرض معين ليتحول الضجيج هنا على سبيل المثال الى خطاب ناري لرئيس دولة شرقية او اغنية وطنية تصم الاذن و كانما لم يتحول الضجيج الى لغة تفاهم بل الى كومة من الاعصاب النارية تسبب الارهاق العصبي و النفسي. هل تسميها لغة؟ هل تسمي شعارات حزب البعث العراقي مثل (و ليخسأ الخاسئون) لغة؟

نعم هذه لغة حتى عندما نقوم باطلاق التهديدات في مجموعة من الناس لا تملك الارادة و لا تخدم التفاهم و المناقشة و لكنها عاطفية لانها تخوف و تزيد درجة حرارة الرأس بكلمات فرغت من محتواها و هي تشبه نهايات بعض الايات القرآنية (و كان الله غفورا رحيما) او (ان شانئك هو الابتر). هذه طبعا لغة و لكنها اقرب الى الضجيج من لغة التفاهم و كانما هي لا تزال في مرحلة التطور او هي في مرحلة فوق الحيوانية و لكن لا تزال تحت الانسانية بالمفهوم العصري.

طيب هل تعتبر النصوص الدينية لغة؟
نعم هي لغة و لكن كما قلت لغة بدائية جدا غرضها ليس للتفاهم و المناقشة. لا تستعين اللغة بالدماغ دائما و كانما تتحول اللغة هنا الى حاجز يمنع الانسان من التفكير خاصة النصوص التي تغنى كالتجويد القرآني فهي كالاغاني العاطفية جميلة و تدلك الروح و لكنها تعزل الفكر. الا تعلم ان الانسان لا يزال يتكلم في السرير الزوجي بلغة جنسية مثيرة للعاطفة و الشهوة الجنسية و احيانا قذرة كلغة الشتائم؟ هذه هي اللغة الاصلية و هذا يعني بان لغة الفكر و التفاهم و المناقشة ليست لغة اصلية لانها ابتعدت عن العاطفة. لا تنسى العاطفة هي الاصل و هي الاساس. ليست هناك اسئلة عن الحب. و لكن ما هو الحب؟
لا ستطيع تعريفه و لكني اعلم ان الحب ديناميكي يتغير و قد ينقلب الى الكره بمرور الزمن.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نار ذكية
- تفاهة الحملات
- سؤالا المانيا ام عربيا؟
- بفضل عالم الكذب
- ليس الايمان مجانا
- من ابراهام الى ابراهيم
- القرآن: نظام ام خربطة؟
- المهنة: يقرأ و يكتب
- من اين اتت هذه الانوثة؟
- دعارة العمل لاجل الراتب
- محمد و الاغطية القرآنية
- ماذا يدور في رأسك؟
- هل الحمام غرفة؟
- مركزية البعير في العربية
- نعمة البعير
- الرمضان شهر الطلاق
- القرآن – لماذا؟
- المسيح و المزيج
- لست جزءا من احد!
- مزاد مفردات اللغة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - هل هذه لغة؟