أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...














المزيد.....

فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


حالة التهافت والهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، من قبل العديد من الأنظمة العربية والإسلامية، لا شك أنها تؤكد عمق الهزيمة التي وصلت لها تلك الأنظمة، وشدة التبعية العمياء للسياسة الإمبريالية الأمريكية في المنطقة بل في العالم بأسره، وأضحى التطبيع مع دولة الكيان بمثابة "صك غفران" لهذه الأنظمة وشهادة بيضاء لها من البيت الأبيض! للحفاظ على وجودها ودلالة على سلوكها السوي!!
جاء رفض التطبيع السياسي والإقتصادي والثقافي ...إلخ مع الكيان الصهيوني، باعتباره قائما على أنقاض الشعب والأرض الفلسطينيين وما زال يحتل أراض عربية أخرى، وبالتالي فهو كيان إستيطاني غير شرعي وغاصب تجب مقاومته وعزله، وعدم التعامل معه ككيان طبيعي. لذا أغضبنا نحن الفلسطينيين، التهاوي العربي والإسلامي الرسمي نحو التطبيع، ولكن هل هذا الغضب التلقائي والبديهي يترجم فعلا وممارسة في الحياة الفلسطينية؟ هل ما زالت قلعتناالداخلية حصينة في وجه التطبيع؟!
منذ توقيع إتفاق أوسلو وما تلاه، وما تمخض عن ذلك من الإعتراف والتعامل الرسمي الفلسطيني مع الكيان الصهيوني بشكل طبيعي، بل وإصدار مراسيم وقف " التحريض" في مختلف ميادين الحياة ( الإعلام ،المناهج التعليمية والفعاليات ...إلخ)، وتشجيع المؤسسات الرسمية وغيرها على إرساء علاقات مناظرة مع دولة الكيان، وما رافق ذلك من تنسيق أمني مشترك وإتفاقات إقتصادية وسياسية، كل ذلك شكل مدخلا رسميا للتطبيع، ونبذا وإقصاءً لمقاومته.
كما أن العديد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، والتي خلقت بفضل التمويل الأمريكي والأوروبي! تفتح أبوابها لبناء جسور التطبيع الثقافي والإجتماعي والأكاديمي مع دولة الكيان، وحتى ما بعد إندلاع الإنتفاضة الحالية في أيلول عام 2000 لا زالت تلك المؤسسات تعمل "برسالتها" تلك! وتتحدث عن التعايش والتواصل وتقبل الآخر والوسائل غير العنفية في حل الصراع! وتشكل ملتقى لإنخراط الشباب الفلسطيني في بوتقة التطبيع بمشاركة أمريكية ودول عربية وأوروبية وغيرها في أكثر من مكان في العالم، وبالتالي يحصل التطبيع مع الكيان بمثابة "شرعنةٍ" لوجوده في ظل إستمرارية عنصريته وكولونياليته وعدم إعترافه بجرائمه وتراجعه عنها، بل يستثمر هذا التطبيع للإنتعاش عالميا وإقليميا كدولة طبيعية وعادية بالمنطقة.
وهنالك أيضا أشكال أخرى للتطبيع وتجلياته، فعدد لا بأس به من الشخصيات الفلسطينية الأكاديمية وغيرها، قد فتح للتطبيع بابا آخرا تحت مسميات مختلفة، سواء تحت عنوان "تعاون أكاديمي" مع مؤسسات أكاديمية في دولة الكيان، بالوقت الذي كان فيه أكاديميون عالميون يدرسون مقاطعة هذه المؤسسات! أو من خلال مشاركة هذه الشخصيات في إطلاق مبادرات ومشاريع "تسوية" منقوصة وتقتضي التطبيع الكامل! ومنهم من يشارك في تنفيذ الدراسات والأبحاث مع أكاديميين من دولة الكيان حول بعض القضايا الوطنية المفصلية بطرق غامضة ومريبة، والأنكى من ذلك، أن من هذه الشخصيات من يتربع على هرم مؤسسات تعليمية وأكاديمية وثقافية أو مؤسسات مجتمعية أخرى، وبالتالي يبزغ السؤال حول أثر هؤلاء على طابع هذه المؤسسات ودورها الأكاديمي الوطني والثقافي والسياسي...إلخ؟! فهذه المؤسسات الأكاديمية شكلت دورا مميزا في عملية النضال الوطني بكل أشكال فعلها وعطائها، هل يحق لنا التخوف على مستقبلها؟!
وبما أننا إنزعجنا وغضبنا من الإنزلاق الرسمي العربي والإسلامي وتدحرجه نحو التطبيع، فكيف تمارسه هذه المستويات الفلسطينية المتعددة؟! كيف نطلب ونتوقع من الآخرين مقاطعة الكيان الصهيوني وجزء منا يفتح له بوابات واسعة؟! ألم يحن الوقت لأصحاب هذه "الرؤى" التوقف والتراجع؟! أم يقبلون التطبيع ذاته بكل مراميه المعروفة، ويكونوا شماعة لمن مازال خجولا!؟



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...