حامد الناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 17:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بات واضحا ان المشهد العراقي وما يحيطه من اوضاع في المنطقة كسوريا واليمن وغيرها؛ اشبه بأحجية او متاهة كلما فتحت بابا فتحت لك ابواب لا يعرف الى كم باب ستؤدي، ولعل المشهد العراقي اشدها تعقيد لاعتبارات عديدة، هذه الاعتبارات دفعت بعض السياسيين والقادة العراقيين، خصوصا الجدد منهم واللذين استفادوا كثيرا من تجارب اللذين سبقوهم، ان يخططوا لانتاج مشروع جديد يمكن له اذا ما حضي بمباركة ودعم اقليمي ودولي ان يخرج العراق من دوامة الصراع الاقليمي، ويحيده عن الانزلاق في مستنقع التقسم الذي يهدد المنطقة برمتها.
لقد سمعت عن هذا المشروع الكثير، خصوصا من القريبين من القيادات السياسية، قال بعضهم ان العراق مقبل على تسويات تاريخية تتبناها دول عظمى واقليمية، وقوى محلية وشخصيات دينية وسياسية وعشائرية، قد تشبه تلك التسويات التي حدث في لبنان، وانهت الحرب الطائفية، واخرجت لبنان من عنق الزجاجة.
هذه التسويات والاتفاقات وحسب ما وردني من معلومات؛ ستبحث علاقة المركز بالاقليم والاتفاق على شكل العلاقة والحدود الجغرافية وملف النفط، كما ستناقش وضع السنّة وكيفية إعادتهم الى بيوتهم بعد تحريرها من داعش، واعادة اعمار المدن وتغليب المشروع الوطني في المجتمع، وتحصينه من فايروس التطرف من خلال منح الحقوق الطبيعية لكل مواطن.
كما سيناقش هذا المشروع وضع الميليشيات الشيعية، وحله بطريقة تضمن حصر السلاح بيد الدولة، والقضاء على محاولات محو وجودها، كما يتضمن هذا المشروع اعاداة بناء الجيش والشرطة العراقية بعقيدة وطنية، بعيدا عن الطائفية وتجهيزه باسلحة متطورة تجعله القوة الوحيدة في العراق التي تمنع وجود اي قوى تهدد هيبة الدولة.
هذا المشروع بطبيعة الحال سيقوده اشخاص من كل المكونات، وانا هنا اقول: ان العراق بحاجة فعلية لمثل هذا المشروع الكبير والتاريخي والذي من شأنه ان ينقذ البلد من هذه الدوامة، وينقذ ارواح مواطنيه، ويعيد الامل للاجيال القادمة، وعلى العراقيين جميعا ان يناصروه ويؤازروه لانه مشروع الخلاص لهم من كل هذا الدمار..
#حامد_الناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟