ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 16:41
المحور:
الادب والفن
أيها المؤججُ بجروح الانزياح السافر
والمسكون بلفح الشظايا
منذ أن حطت الحربُ رحالها في ظلال مقلتيك
مبهوتاً لم تزل بوافدات المنايا
و مصفوعاً بثمرات النوائب
من كعب الحذاء الباقي من زمن الهدوء
إلى غلاف ذراك الخائف من علوه
في وقتٍ يداعب البخت فيه
أطراف من اقتنى مهارة الانخفاض
ملقىً على زحَّافةٍ يتقطر
من حوافها لعاب المنازعات
أتراه سيطول بك الدرب نحو مجهولٍ عسير؟
أم تعتاد على ارتشاف القُبح بنواظرك كل صباح؟
أم تعود لإشعال موقد الاحتمالات؟
ومتى ستعود مدفوعاً لسداد خوالجَ
تتدفق من عوالم الانشراح؟
بعد التمرغ أميالاً في بطون الفواجع
والانجرار مقهوراً إلى تخومٍ
تتأرجح كبندولٍ معلق على
جرف الزمن الممهور بنِعال
الظروف ووقع القذائف
ملدوغاً بسياط الاستنفار لازلتَ
مذ داهمتك صروفاً تستلذُ بك
مسحولاً مع جِراب الأماني
في أروقةٍ ذَبلت سُويقاتُ زهورها
بعدما سلختها أنياب الهاونات
وأنت المكلل بمعانٍ تخرج طازجةً
من مخفر اللغةِ إلى معجم المعاناة
كالقطة تتحين اللحظة
كي تفر بمصائر الأحلام
إلى ركنٍ لم تطاله ألسنة التناحر
ثم تعيد الكرة كالمسموم برياح اللعنةِ
تبحث عن قبوٍ جديدٍ
يحميك من بَرَد المعارك
تتمدد في الوكر هنيهةً
ثم تبوح لمجهولٍ تراهُ ولا يراك
وبما يُشبه الرضى تقول:
صحيحٌ بأني فقدتُ كل أشيائي
لكني سأظل أحمد رسول الردى مراراً
على تعثره في خطواته
لأنه لا يزال مساهماً في تدوين
اسمي في سجل الأحياءِ
بعدما اجتاحت مرابعنا انفلونزا
الموت المؤدلج.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟