أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الاء الجبوري - أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل














المزيد.....


أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل


الاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 16:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



اعلنت الامم المتحدة ان العراق احد ثلاث دول في اعلى نسبة من الارامل هي افغانستان والعراق وروندا,وقدرت العدد بثلاثة ملايين ارملة قابلة للزيادة في ظل العنف المسلح في العراق.
الاء الجبوري - بغداد
مر يوم الثالث والعشرين من حزيران مرور الكرام في العراق , انه اليوم العالمي للأرامل وهو اليوم الذي يتعلق بشريحة واسعة من الشعب العراقي هي الارامل , شريحة في تنامي مستمر منذ حروب البعث الصدامي المتهورة الى عجلة الارهاب المجنونة التي تفتك بأرواح العراقيين لتخلف ارامل وايتام .
مليون ارملة في العراق عدد الارامل وهو رقم يصر الساسة على تحديده بالمليون منذ سنوات ويتحفظون على كل من يقول ان الرقم اكثر بكثير ... رغم ان الألرامل شريحة تتزايد في العراق كأنشطار بكتيري, فلو اخذنا فقط سنة من عمر العراق وهو يحارب داعش نعرف كم من الارامل خلف هذا التنظيم المتوحش سيتضح امامنا حجم الزيادة في شريحة الارامل فقد اعلنت الامم المتحدة ان العراق احد ثلاث دول في اعلى نسبة من الارامل ,هي افغانستان والعراق وروندا , وقدرت العدد بثلاثة ملايين ارملة قابلة للزيادة في ظل العنف المسلح في العراق.
النساء وقود الحروب والضحية التي تتحمل تداعيات العنف بكل اشكاله فالارملة يقتل زوجها فتنتهي محنته بالموت لكنها هي من تموت كأنثى ويبقى منها الامومة التي تمدها بالصبر والقوة لتواصل طريقها وتأخذ ابنائها الى بر الامان . لكن في بلد مثل العراق يتقاذفه الارهاب والفساد تصبح الارملة العراقية بين مطرقة الفساد وسندان الأرهاب , فغالبية الأرامل لا يملكن تحصيل علمي يؤهلهن للحصول على وظيفة واغلبهن ايضا ليس لديهن مهنة او حرفة تعيلهن في مثل هذه الظروف كالخياطة والحياكة وغيرها من المهن التي انقرضت بفعل تخبط الاقتصاد العراقي , فالارملة محظوظة اذا حصلت على وظيفة منظفة وان ارادت الحصول على مهنة خبازة في منزلها وهناك من تفتح بيتها لرعاية اطفال الموظفات مقابل اجر شهري , هذه المهن بالكاد توفر دخلا لأسرة الارملة ففي اغلب الاحيان يلتحق ابناء الارملة بأمهم للعمل في مهن تشكل خطرا على حياتهم وطفولتهم كبيع المناديل الورقية والتسول في التقاطعات والشوارع او الاسواق .
الارملة العراقية المحظوظة
الارملة المحظوظة هي ارملة الموظف الحكومي اذ تضمن لأسرتها راتب شهري ولكنها لاتحصل عليه الا بعد انقضاء شهور العده حيث تحجز الارملة في سجن مشدد يفرضه عليها الشرع ويحرص العرف العشائري على تطبيقة اكثر من حرصهما ( الشرع والعرف ) على اعانة الارملة وايتامها وأن كانت الارملة تجاوزت سن اليأس بعشر سنوات , وبعد انقضاء شهور العدة تبدأ رحلة معاملة الراتب التقاعدي لتحصل عليه بعد شهور طويلة من العذاب والذل الذي تواجهه في الحصول على حق اقره القانون لها .
الزواج المبكر والارهاب انتج الارملة القاصر في العراق
في العراق يوجود ارامل تحت سن العشرين فقد كان الزواج المبكر مع الارهاب انتج نموذج ارامل قاصرات فيصبح الترمل معضلة اكبر واقسى عليهن في مجتمع يترنح بين الاعراف العشائرية وتفسيرات ذكورية للدين وبين فوضى ادارة الدولة لتصبح الارملة القاصر ضحية ضعيفة , تقول تبارك ارملة بعمر 17 سنة ان زوجها اغتيل في عمل ارهابي وترك خلفة طفلتنا بعمر شهرين وانا لم اكمل تعليمي او لدي مهنة . اما شيماء 24 سنة ان زوجها قتل في حادث ارهابي لتنجب ولدا بعد وفاته حيث تقول : اصبحت ارملة وأم لولد وعمري 18 سنة ولولا اهالي لما استطعت الحصول على البكلوريوس الذي اهلني للحصول على وظيفة , اما الارملة طيبة فقصتها كما يقول العراقيون (فلم هندي) تركت اثارا نفسية واضحة عليها , تقول طيبة : كنت في الطريق من المدرسة الى البيت فوجدت تجمع مجموعة من الأشخااص يقفون حول جثة لفت انتباهي الملابس التي كان يرتديها الشاب المقتول وعندما اقتربت كان زوجي ! لأصبح ارملة بعمر ستة عشر سنة بعد زواج استمر ستة اشهر فقط .
الارامل والحلول
لوضع استراتيجة لحل مشكلة الارامل في العراق لابد من توفر بيانات وبحوث واحصاءات حقيقية حسب الوضع العائلي والجنس والعمر وتقصي اشكال العنف الذي تتعرض له الارملة وايتامها وذلك من خلال مراكز رسمية متخصصة , وتمكين الارامل من خلال توفير فرص استفادتهن من الرعاية الصحية والتعليم والعمل لحمايتهن وحماية اطفالهن وبذلك سنحمي جيل من الحرمان والفقر والجريمة , مثل هذه الأستراتيجية تدعو لها الامم المتحدة لكن في العراق لم نجد الا شبكة الحماية الاجتماعية التي لطالما صارت ملعبا من ملاعب الفساد المالي والاداري ولم تستطيع تقديم الراتب الشهري لكل الارامل رغم انه لا يكفي اسرة الارملة في ظل غلاء المعيشة وغياب الخدمات . وعلى صناع القرار السياسي انهاء العنف المسلح لوقف تنامي شريحة الارامل والايتام وهو العمود الاساس في حل مشكلة الارامل والايتام في العراق
ألأرامل والسلم الاهلي والمصالحة ونبذ العنف
الارامل في العراق من كل قومية وطائفة وكيان , فالأرهاب لايستثني كل ماهو عراقي , والقاسم المشترك بينهن هو فجيعتهن بأزواجهن ومحنة الحياة وحيدات مع ايتامهن , كلهن ضحايا العنف المسلح, كلهن ضحايا صناع القرار السياسي الذي لم تكن المرأة عموما شريكة به , الارامل يجتمعن على مطالب مشتركة أولها السلم الاهلي والمصالحة ونبذ العنف والحق في حياة كريمة بعيدة عن التخلف والفقر والمرض وذلك من خلال اسهامهن في صناعة السلم الاهلي والمصالحة ونبذ العنف وهذا ما تدعو له الامم المتحدة , فالارامل العراقيات لن يفكرن في حماية ونصرة ايديلوجيا معينة او شخصية مقدسة مثلا , ولا يملكن الحنكة السياسية للعب ادوارا تخدم الحزب او تخدم اجندات اقليمية , ولايملكن مؤهلات سرقة وهدر المال العام ولا يملكن فكر الانتقام والثأر بل ببناء حياة امنة لأيتامهن , لايملكن منابر لهدر الدم العراقي والتلاعب بمصير العراقية , الارامل العراقيات مشروع سلم اهلي ومصالحة ونبذ للعنف .



#الاء_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرب العراقي يعرض عرف (الفصلية) على اكثر من مليون وسبعمائة ...
- اطفال من العنف الى الموت
- عمالة النساء في العراق
- اللجنة العليا للهنوض بواقع المرأة ...... تقترح زي مناسبا للم ...
- شرف المرأة زي يقاس بالامتار
- عبير السهلاني نجحت في الوصول للبرلمان السويدي ولكنها فشلت مر ...
- المسلمات ناقصات عقل ودين ...!!
- العازبات في العراق شريحة في تنامي مستمر
- المراة المسلمة .... وفتاوى الاسلاميين
- ارتفاع نسبة العمليات القيصرية في العراق
- سياسيونا ..... ومعركة المناصب السيادية !
- برلمانيات التغيير ... غيرن الصورة النمطية للبرلمانيات العراق ...
- الاغرب من الخيال ... في الدعاية الانتخابية لمرشحي البرلمان ا ...
- الى السيد وزير التربية... مرشح إئتلاف دولة القانون.... قرارك ...
- أين أم سجاد
- المحرم قضية العراق المصيرية ....... وهدية السياسيين للمرأة ا ...
- الطفل العراقي بين مطرقة العنف وسندان الصراعات السياسية
- ختان النساء .... من الختان الفرعوني الى الختان الاسلامي
- ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق
- المطلقات في قفص الاتهام


المزيد.....




- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة
- لا اعتراف بأمومتكن.. أهلًا بكنّ في “برمانا هاي سكول”
- سوريا.. تعليق أحمد الشرع على قلق العلمانيات من فرض ارتداء ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الاء الجبوري - أرامل العراق في اليوم العالمي للأرامل