أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - من طروس الحكمة















المزيد.....

من طروس الحكمة


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 11:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



( 1 ) :

رسالة عاجلة الى يسوع
اهلي تركوني وحيدا ورحلوا الى بلاد الاغتراب ..
ينادونني من وراء حجاب ..
يلبسون اقنعة متعددة ..
لم يسالونني يوما ماذا تحتاج ؟
هل نرسل لك بعض النقود ؟
اصبحت بين نارين ..
نار الميليشيات ..
ونار اهلي ..
وفي الحالتين انا مقتول .. مقتول ..
مستقبلي مجهول ..
انا ذاهب الى اللااين ..
لااحد يشعر بنزيف الالم في داخلي ..
( بعضي يمزق بعضي )..
معلمي وسيدي يسوع المسيح ..

يرجى الرد سريعا على رسالتي لطفا ..
تقبل محبني في الانسانية ..
لا تنسى ان تخبر اهلي برسالتي ..
وان تحفظهم من كل سؤ ..
لاتنسى شعب العراق ..


تبدا الحضارة بضربة معول وقلم ..
وتنتهي بالنفايات النووية والالكترونية .

لو امكن بناء الصاروخ بالصوت العالي ..
لوصل العرب الى نهاية الكون .

كل خطاب يبدا بالصراخ ..
ينتهي بالفشل .

دائرة الزمن هي ثقب اسود يبتلع الانسان ..
ولايبقى منه الا تكرار قصة الخليقة بتراجيديا اكثر ماساوية .

السياسي الناجح يحتاج الى رخامة صوت نانسي عجرم ..
وقوام هيفاء وهبي , ورشاقة كلمات نزار قباني ..

اما السياسي الفاشل فلا يحتاج الا الى الصراخ.

الحياة فكرة ..
اخراجها سيء جدا.



العقل اوصل الانسان الى العنف
الحب اوصل الانسان الى المعرفة ..
اذن فالتفكير المشبع بالمحبة هو مانحتاجه اليوم .

من اسباب تقدم الانسان الغربي المسيحي ..
يستيقظ صباحا على صورة ( ابن الله ) معلقا على خشبة الصليب , ومسمرا بالمسامير على يديه وقدميه ,فيعرف ان القانون يطال الجميع بمن فيهم ( ابن الله )الذي خالف القانون .

من كثرة تفكيرنا بالزمن الماضي ..
نصاب بالعفونة الفكرية.

بسبب فشلنا في الحداثة , اتجهنا نحو الهذر.

كلما اردت قتل الوقت ..
قتلني الزمن .

( 2) :
دع القلق وابدا الحياة من جديد ..
مقولة قديمة ومشهورة ,انتهت صلاحيتها .
القلق الفكري والنفسي الطبيعي , وليس المرضي ,هو اساس الابداع والمنجزات التي يحققها العلماء والفلاسفة والمفكرون والفنانون .
كل من قاد التغيير في المجتع , هم اصحاب القلق , من الانبياء والحكماء والفلاسفة والمصلحين والثوار .
كل عقيدة وديانة قائمة على اليقين والراحة النفسية لايمكنها ان تتطور , بل تبقى كما هي ,وتصبح فيما بعد سلفية.
لذا نحتاج الى بروتستانتية جديدة ومارتن لوثر جديد في كل حركة فكرية وسياسية ودينية .

(3 ) :

المشاركة والقبول بالاخر المختلف كشريك في الوطن , تعزز فكرة الوطن والمواطنة والمساواة وتحمل المسؤولية .اما المحاصصة فهي تلغي الوطن والمواطن معا .
ان الغاء المحاصصة السياسية , الطائفية الاثنية , في العراق سيعمل على دمج الوزارات بما لايزيد عددها عن ( 20) وزارة . ومنها وزارات الدولة التي لااهمية لها , الا تثبيت المحاصصة . وبذلك ستتحقق الوفرة في الميزانية .

الغاء الكثير من الهيئات الخاصة والمستقلة, ومن جيوش المستشارين سيؤدي الى الغاء جيش كامل من افراد الحمايات والموظفين الذين لاعمل لهم .
ان دولة المحاصصة تشجع على ظهور الفئات البرجوازية الطفيلية في المجتمع , حيث تتحول الى مايشبه حشرة الارضة والجرذان . فهي تنخر في الاقتصاد وفي المجتمع , وتقوم بافساد السياسة والاقتصاد والمواطن معا .

المحاصصة ضد الديمقراطية والمساواة , وضد المصالحة الوطنية
المحاصصة تنتج دولة فاشلة بامتياز .اول خطوة في التغيير هو الغاء رواتب تقاعد البرلمانيين ,واخرها الغاء المحاصصة الطائفية الاثنية .



( 4 ) :

الموظف في دوائر الدولة يحتاج الى استخدام اقنعة متعددة ,والى دهاء الثعلب , وشراسة الذئب , والى شهية الدب القطبي في الاكل , حيث يكون الموظف المستقيم مرفوضا وشاذا.
الدولة الريعية التي تعتمد في وارداتها على البترول , تكثر فيها الانقلابات العسكرية , او يتم الاعتماد على العمالة الاجنبية , لكي يجلس ابن البلد مستريحا في منزله , يستمتع ببرامج التواصل الاجتماعي ,دون ان يمارس عملا لان الدولة توفر له دخلا محترما

( 5 ) :

الدولة الفاشلة تتحول الى مكب للنفايات الكيمياوية والنووية للدول الكبرى , وحقل تجارب .ويتم الاستيلاء على مصادر الطاقة والمياه , وتتحول اراضيها الى صحارى ومواطنيها الى مجرد ارقام واشباح .

بين الدولة القومية والدولة الدينية يبقى المواطن يعيش حالة القطيع .فالكل نسخ متشابهة . هكذا هو الحال في ظل الانظمة الشمولية , او في ظل انظمة الفوضى والعشوائيات السياسية .

(6 ) :

بسقوط بغداد العباسية بيد هولاكو فقد العراق عذريته ..
ثم تعاقب عليه المغتصبون حتى هذه اللحظة !

(7 ):

عندما يتحول الماركسي صاحب النظرية العلمية الى ىسلفي سني داعشي تكفيري , ويقوم باتهام الرسول بولس بالتجسس لصالح الدولة الرومانية , اعرف انه يحاول ابعاد الشبهات عنه , وان الجسور والحدود قد تمت تسويتها بين الماركسية وبين فكر الدواعش التكفيري .
ويسالونك عن الدواعش ..

( 8 ) :

نعيش اليوم في حياتنا اليومية في عالم افتراضي ..
غير حقيقي .
اغلب الناس تمتلك اقنعة متعددة ..
الكذب اصبح ممارسة يومية ..
والنفاق اصبح اهم من العمل .

( 9 ) :

الحجاب والنقاب لايتحدث عنهما القران البتة , بل هما نتاج العصرالعباسي .
الحجاب والنقاب اخذه اليهود من الاشوريين .
المنقبة كائن غير معرف..
لايملك هوية ..
كائن لايملك حريته ..
قد يكون امراة او رجلا ..
او انتحاريا , او مجرد شبح .
تم تكريس الحجاب والنقاب من خلال احاديث وروايات تراثية منحولة .

ثقافة الحجاب والنقاب ثقافة متغيرة

تضطر الفتاة الى ارتداء الحجاب والنقاب لانها ثقافة مجتمعية شعبوية وليست ثقافة قرانية . والفرق شاسع بين ثقافة مجتمعية شعبوية وبين ثقافة القران .
الموقف من الحجاب والنقاب لايمكن تابيده عبر التاريخ . انها ثقافة متغيرة , وما نعتبره اليوم من اساسيات المراة المسلمة لم يكن له اهمية في عصر صدر الاسلام , وسوف لايكون له اهمية في المستقبل .

(10 ) :

في المثلية الجنسية

يقول د . نصر حامد ابو زيد في كتابه الاخير :
( صوت من المنفى : تاملات في الاسلام ) انه ( لاتوجد آية قرانية محددة تدين المثلية الجنسية ) , كما ان المثلية الجنسية ليست مرضا وليست شذوذا . انها قضية تتعلق بالهورمونات والشفرةالوراثية للانسان . فهل سيتقبل الاسلام المثليين واعتبارهم ناس اسوياء في المجتمع ؟

لقد اقرت الولايات المتحدة الامريكية قانونا يبيح زواج المثليين . كما ان هنالك عدة دول اوربية اقرت بحقوق المثليين ومنها حقهم في الزواج . الاشكاليات تقع بعد زواج المثليين . انهم لايستطيعون تكوين اسرة الا عن طريق التبني الاطفال .
الذين يتم تبنيهم هل سيكونوا مثليين مثل والديهم بسبب السكن المشترك والتربية المنزلية ؟

في القريب العاجل ستصل تقنية الاستنساخ الى حل اشكالية الانجاب عن طريق الاستنساخ النسيجي . وربما عن طريق هذه الطريقة سنصل في يوم من الايام الى ان يصبح المثليين هم الاغلبية في المجتمع الانساني , ويصبح الناس الاسوياء هم الشواذ

قضية المثلية الجنسية تشبه قضية لباس المراة :

يعتبر كاتب المقال ان ارتداء المراة المسلمة للحجاب قضية شخصية تدخل في باب الحريا ت الشخصية , وليست قضية دينية ,اذا ترك للمراة حرية الاختياربدون ضغوط .

اما الفتاة التي ترتدي النقاب بحريتها الشخصية فهي تعتبر امراة شاذة وغير طبيعية , لان النقاب يعزل المراة عن الرجل والمجتمع في المجال العام كالشارع ومؤسسات الدولة . ويمنعها من الاختلاط بالرجال والعمل في الوظائف العامة في الدولة والقطاع الخاص والاجنبي , ويمنع اندماج المراة بالمجتمع .

في هذه الحالة..
قبول المراة للنقاب طوعيا ..
يعني ان تكون المراة شاذة نفسيا . .
لو اراد الله تحجيب وتنقيب المراة لخلقها محجبة او منقبة .
تبقى قضية غطاء راس المراة , او الحجاب ثقافة شائعة وستتغير مستقبلا الى نوع من الاكسسوار للمراة وتجميل لها وليس قضية دينية .

(11 ) :

البداية التاسيسية الخاطئة للحركة الشيوعية في العراق

يعتبر كراس ( فهد ) ( حزب شيوعي لااشتراكية ديمقراطية ) هو العمل الفكري التنظيري والتاسيسي للحزب الشيوعي العراقي . اعتقد فهد وكان موهوما , اننا نستطيع بناء الاشتراكية والشيوعية في العراق عن طريق بناء حزب ماركسي – لينيني – ستاليني , وليس عن طريق احزاب الاشتراكية الديمقراطية .

ان تاسيس الاحزاب الشيوعية واحزاب الاشتراكية الديمقراطية يستلزم وجود صناعة وطنية متطورة وقيام طبقة راسمالية صناعية كبيرة . ان انعدام وجود الصناعة المتطورة وانعدام البرجوازية الصناعية تعني اننا لانستطيع بناء اشتراكية وشيوعية في بلد متخلف صناعيا .

ان فهد اعتقد واهما انه يستطيع تحقيق ذلك عن طريق الاستنساخ النسيجي الفكري لافكار ماركس واتجلز ولينين وستالين .هذه الاوهام الضاربة في اعماق اللاشعور للشيوعيين في العالم العربي هي من اهم الاسباب في تخلف الحركة الشيوعية في عالمنا العربي .
ان صعود الحركة الشيوعية في العراق في اربعينات وخمسينات القرن العشرين لاعلاقة لها بالتنظير الفكري والاستنساخ الخاطيء لتجربة الاتحاد السوفييتي , بل تعود الى عوامل متعددة اهمها:

1 – انتصار الاتحاد السوفييتي في حربه ضدالنازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية , وظهور الدول الاشتراكية وحلف وارشو .
2- تبني اهداف الكادحين في العراق والدفاع عن مصالحهم وقيادة المظاهرات والاضرابات في الشارع .
3 – استغلال المشاعر الدينية لدى عموم الناس من خلال بدائية تاسيس مايسمى ب ( لاهوت تحرر اسلامي او شيعي ) باستغلال الاحتفالات الدينية والردات الحسينية في عاشوراء في التحريض ضد النظام الملكي .

ان تراجع الحركة الشيوعية في العراق والعالم العربي يستلزم مراجعة فكرية شاملة تحدث قطيعة معرفية مع ماضي وتراث هذه الاحزاب , والقيام بتاسيس منظومة فكرية جديدة للعدالة الاجتماعية , قد تكون الماركسية احدى روافدها وليست جميعها . على الا تتحول الى هذه الافكار الى ايديولوجيا يتم تقديسها واعتبارها نصا فكريا لايمكن نقده .

ان الاتجار بتراث الاحزاب الشيوعية في العالم العربي هو مايمنع هذه الاحزاب من القيام بمراجعات فكرية عميقة . على الاحزاب الشيوعية التحرر من الدوغما ومن قدسية النص وسلطة النص , الى اقامة ( سوق حرة ) للافكار , سوق لايحتكرها حزب من الاحزاب ولا فرد من الافراد , سوق فكرية يتبارى الجميع على التنافس فيما بينهم , والفائز الاعظم هو من يسير على نبض الشارع .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة التنويريين العرب
- قريش وتجنيد الاحابيش
- المدارس المختلفة في تفسير فكر الرسول بولس - ج 3 والاخير
- الصعاليك وجيش الاحابيش في مكة
- ومضات من عالم الحكمة
- نتائج التحول الى فلسفة اللغة
- اتهامات باطلة ضد الرسول بولس
- من اسس المسيحية :يسوع ام بولس ؟
- المدارس المختلفة في تفسير فكر الرسول بولس - ج2
- قحبنة الاخلاق الفردية والمجتمعية في مجتمعاتنا العربية
- المشروع الكوني للشراكة بين الله والانسان
- المدارس المختلفة في تفسير فكر الرسول بولس - ج 1
- القديس بولس رسول المسيح
- الخلط بين تعاليم بولس والمجامع الكنسية
- مالم نكتبه في فتح الاندلس
- اضاءات ثقافية
- المسيحيون والشيعة:شفاعة الدم والدموع
- فلاش .. فلاش فكري وسياسي وديني
- المسيحية المشرقية العضوية
- الحداثة والجمع بين العلم والسحر


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - من طروس الحكمة