أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - !أنصالح من يطالح؟














المزيد.....

!أنصالح من يطالح؟


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تصالح..
تبدو هذه الصرخة العربية التي ورثنا لاءها،وألم نشيدها،من قصيدة الشاعر -الجنوبي- أمل دنقل..الآن مصطفـّةً وبشكلّ مسلح،لا أرومه قط،في ما يذهب أليه المعنى من قصدية آنية للشاعر ربما تكون رحلت أو ماتت كموت الشعارات،أو لأقل كموت المؤلف عن قصده مثلما يقول رولان بارت،ف"لا تصالح" دنقل أتـّخذُ من معناها الآن حكاية أخرى ما عادت تشغلنا،عراقياً،غيرها..
لا تصالح.. نفهمها،اليوم،بالعراقي،وبشواهد لكلّ قواميس العرب في معنى التصالح والتوافق والمصافاة وزوال التخاصم،وإذا كان مثل هذا المذهب المعرفي حَرِجاً على بعض العرب،فلنا في حكاية شعبية عراقية مدخلاً لتوصيف غاية ما،وغايتنا فيه أن يتحدث عن المصالحات تلك وحولها من ذاق حرارة الجراح التامة،فالرجل البغدادي الذي سقط من سطح منزله ليتكسَّر في قعر الدار،أمر زوجته بعد حين أن لا تـُدخِل عليه إلا من يجيبها بالإيجاب عن سؤالها:هل ذقت طعم السقوط من سطح الدار لتواسي المرضوض؟!.
* * *
ولأن أبن منظور العربي لا خلاف على تدقيقاته اللغوية،سنذكر عنه: المصالحة"عند العامة التوفيق بين الغرماءِ بأن يترك هذا شيئا مما لهُ ويزيد هذا شيئا في ما عليهِ فيقع الرضى بينهما".والعامة هنا اليوم يمثّلها رأي عربي يدّعي الإجماع ويريد لنا أن نترك للإرهاب حكماً بعد فوز رهانه الدموي وفق المنظور العروبي وليس أبن منظور!،وأن نزيد فيما علينا من ضريبة الدم دماً عبيطاً،أكثر من دماء 600 مقبرة جماعية،ومن دم يوم دجلة المسفوك ذات جسر حزين،وأن نـُلبس القتلة بزّة الغريم الشريف،ونجلس معه لنصالحه عن طوالحه الدموية ومقابره الجماعية وحروبه الكيماوية،وعن حردانه ووطبانه وبرزانه، وبعثه بقضّه وقضيضه..

* * *
حكايتنا مع العرب؛إخواننا في الله و في يوسف العراقي،حكاية يراد خلالها لكلّ عراقي صبر أيوب،وحكمة لقمان،ورقّة نوح،وقوة موسى،وزهد عيسى،أمّا النبي القرشي فيتناسون صرخته وهو يشيح عن وجه قاتل عمه حمزة بالقول: ويحك غيّبْ عني وجهك فلا أرينك..
لم يصالح ..رغم إسلام "وحشي"،ورغم استشرافه المستقبلي كنبي من أن الخنجر ذاته بيد القاتل الذي مزّق كبد حمزة (المـُهدى)،سيمزق ظهر مسيلمة اليمامة..
فما الذي نستشرفه نحن في يد حفرت خنادق الموت الجماعي وأهدرت العراق هدراً موحشاً لعقود؟..
ما الذي نستشرفه في يد أحرقت النفط وأضاعت المليارات؟.ما الذي نستشرفه بمغامرين دفعوا بالوطن الى حلبات رهانٍ وحروبٍ خاسرةٍ، كلّ حرب منها أفقدنا الأحبة وضيع من أرضنا ما ضاع،حتى سلّموا البلاد على طبق من نار إلى الإرهاب،وصار العراق وكراّ للشر وذرائع الاستقطاب!..

فبم ستجيئون الى بغداد مجددا؟..حقا "لقد جئتم شيئاً إدّا، تكاد السماوات يتفطرن منه"..
فيا شعبي لا تصالح
لا تصالح..
ولتكن لاءها مثل لاء التشهد،كاملة وافية لا يقطع عليها مهرج برنامج سياسي قصدها بإحتراف عروبي:شكرا وصلت الفكرة..
أما فكرة الجامعة العربية فلم تصلّ وافية لأنها دون سابق إدراك وقلق مصيري على شعب يذبح بالمجان يومياً على أيدي من يتلذّذ السيد عمرو موسى بتسميتهم المقاومين،ومن يشاء لهم فوق شرف الاسم، هذا اليوم مكاناً وحضوراً حاكماً في الشعب المسكين..
فـأية مصالحة ومع من وما هي أسباب الخلاف والتخاصم التي تتعامى عنها بصائر من يتوهمون خلافاً عراقياً سيفضي(حسب تعبير السيد موسى) إلى حرب أهلية؟!!..هل نحن أهل الزرقاوي وأتباعه؟!..
إنها لعمرك يا عمرو مـُنكرة وتستوجب لوحدها احتجاجا عراقي الإفصاح يصحّح بنود اتفاقيات الجامعة في عدم التدخل بالشؤون الداخلية..
أو لم تؤت سؤلكَ عن استفهام (عاجل) حول عروبة العراق في مسودة الدستور برفض شعبي كبير؟.
ولمن ستتوسّط يا سيد موسى؟..أل حبوش وعبد حمود،المسامر لهما في رحلتك السابقة لبغداد أيام احتلالها البعثي؟..
هل كانت الجامعة العربية ستدين البعث عن جرائمه،وكيف تريد لنا مصالحته الآن،هل تعلم أيها الدبلوماسي أن نصاً قانونياً في ألمانيا يحظر النازية وحوارها،يتضمّن تفصيلاً يجرّم المحاولين تمكينها ثانية؟!..
فألقها فكرةً عن يمينك،فلن نصالح من يطالح



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلام قمعٍ تعرض لأول مرّة
- وكم ذا بمصر من المضحكات
- مصرع القاسم..المشترك
- منامات عربية
- قد أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى
- ! أحسنتَ إلى العصفور سيدي الرئيس
- كراج النهضة
- !ما لهذا الدستور ينسى تلكم الكبيرة
- هام..تحذير من اغتيال سفير
- خيانة المثقفين
- السيد الجعفري.. قل الثقافة، وانسَ الرمح
- !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟
- تأخير العدالة؛ظلم آخر..لو تعلمون
- وصل السيل الزبى
- دموع ماري
- مقال منعه موقع إيلاف من النشر
- الحصان الملكي وحيداً
- عندما يصمت المغني
- وماذا عن الجنجاويد البعثي،والآخر الإعلامي؟
- المربد العراقي ومرابط الكلام


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - !أنصالح من يطالح؟